[align=center]
(الجزيرة ) ترصد صفحة تعاقب الأجيال في الكرة السعودية
24 نجماً بقيادة الذئب سامي.. يقودون الأخضر لدخول الأراضي الألمانية باستحقاق كامل
كتب - عيسى الحكمي:
(سامي الجابر ومبروك زايد ورضا تكر وحمد المنتشري وأحمد البحري وعبد العزيز الخثران وخالد عزيز وسعود كريري ومناف أبو شقير ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني وسعد الحارثي وإبراهيم السويد وبندر تميم ونايف القاضي وهادي شريفي وحسن العتيبي ومحمد الخوجة وحسن معاذ ومحمد أمين وتيسير الجاسم وصاحب العبد الله وطلال المشعل ووليد الجحدلي).. هؤلاء النجوم الـ24 أو (24 star) الذين زفوا في مساء الأربعاء التاريخي الأخضر السعودي إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا للمرة الرابعة على التوالي في تاريخه وفي تاريخ آسيا أكبر قارات العالم.
هؤلاء هم الـ24star الذين لن ينساهم التاريخ العالمي ولن تنساهم صفحات الحضارة وملفات الأمم.
سامي الجابر
هذا الظاهرة.. يعيش عقده الثلاثيني.. ويؤدي بروح وعطاء ابن العشرين.. موجه وقائد محنك في الميدان.. يلعب بروح الجماعة.. يصنع ويسجل.. ويمرر ويناور.. دهاء كروي.. وفكر فني.. لبى النداء في الموعد.. اقتنص هدفاً يدّرس في طاشقند.. وضع هدفين في الرياض وكان السر في ليلة الختام.. إنه باختصار الرجل الفني الأول في الميدان.
مبروك زايد
أسد في العرين.. سد غياب العملاق الدعيع.. هادئ.. واثق.. يقرأ الحدث.. ويذود عن شباكه حين تكون المواجهة حاسمة.. إنه باختصار كما قال كالديرون.. الحارس الأفضل الآن.
رضا تكر
ممتع في أدائه.. تحسبه لاعب وسط حين يسيطر على الكرة.. وتراه هداف زمانه عندما يرتقي في المناسبات الهجومية.. وبين هذه وتلك يبقى صمام الأمان لحصون الأخضر الدفاعية.
حمد المنتشري
تسلم الراية من تكر في ليلة الختام.. لا يقل عن زميله ثقة وتمكناً.. إصرار دائم.. وحل موجود لكل مراكز الدفاع.
عبد العزيز الخثران
إشارة المرور الحمراء في الدفاع الأيسر.. كرته سليمة.. إذا أردت لاعباً منضبطاً فنياً فلن تحتار بوجوده. عندما يتقدم فهو يعلم أين يضع الكرة.. مهارات عالية. ونضج كروي مكتمل.
أحمد البحري
جاء قبل وقت قصير.. لكنه أثبت أنه خير خلف لخير سلف (الدوخي).. شغل مركز الظهير الأيمن بكفاءة.. يحتفظ به المدرب حلاً لثلاثة مراكز.. لياقة عالية.. وعطاء لا يتوقف.
خالد عزيز
الجندي المجهول.. يظهر عندما تتطلب الحاجة.. يمثل مركز الثقل في المساندة الدفاعية.. جسور لا يتردد.. اكتشف نفسه بقوة وأصبح يمثل مركز القوة.
سعود كريري
حركة لا تهدأ.. يدافع ويصنع.. يسجل ويهدد.. سجل هدف السبق أمام كوريا الجنوبية فأسقط الأخضر (شمشون) آسيا في الدمام بذلك الهدف الذي أكده ياسر القحطاني.. سعود لاعب كل المدربين لأنه.. لاعب بعشرة.
محمد الشلهوب
الموهوب هو.. القناص داخل منطقة العمليات.. والمهندس خارجها.. أسقط الكويت بهدفين من إمضائه.. ورسم اتجاه هدف السبق في مساء الأربعاء للقائد سامي.. حضوره يعني أن فكراً خارقاً في الميدان.. وغيابه يعني افتقاد نكهة الموهبة الفذة.
مناف أبو شقير
ساعد الشلهوب الثاني بدون مبالغة.. إنه مايسترو الوسط الذي بيسراه كل الحلول.. عندما يستحوذ على الكرة ثق أن مشروع هدف قادم سيهز الشباك والمدرجات.
ياسر القحطاني
(الصقر).. نظرة للشباك جارحة.. يستقبل بمهارة ويسدد بدقة.. يعلم أين الفريسة.. ويطلق سهامه.. عاشق الأهداف ورجلها.. عندما يحضر ياسر.. ترتعد فرائص الحراس.. وتستعد شالات الفرح.. للإعلان عن هدف بنكهة الصقر الجارح.
نايف القاضي
حضر أمام الأوزبك مرتين.. فكان نعم البديل لتكر.. ثقة في النفس.. مراقب من الطراز الأول.. أثبت في ليلة التأهل أن كالديرون كان على حق عندما أكد أنه غير قلق من غياب نجمه تكر.
إبراهيم السويد
لاعب الخبرة والأهداف.. قاد الأخضر مع بقية الرفاق لمونديال 1998 والآن عاد من جديد ليضع قدماً في صفحة المجد المونديالي للمرة الثانية.. لم يلعب أساسياً لكنه رقم صعب عندما يشارك.
سعد الحارثي
سجل هدفاً أسطورياً في الكويت.. يملك حماساً وإصراراً وقبل ذلك ثقة في النفس ونظرة ثاقبة.. اكتشافه في هذا التوقيت أكد أنه أمل جديد للكرة السعودية.
محمد أمين
شارك أمام الكويت أثبت خلالها أن تدبير مدربه كان فيه كل الحق.. يمتلك موهبة عالية.. ويكتنز فكر المهاجم.. ولاعب التكتيك الذي لا يخسر من يراهن عليه.
نجوم *نجوم
العتيبي.. الشريفي.. الجحدلي.. الجاسم.. العبد الله.. خوجة.. المشعل.. تميم.. معاذ تمثل السند والشريك الحاضر.. أسماء متمكنة.. تتعلق بها الآمال.. وتتوحد فيها الثقة..
السعودية.. مدرسة الأجيال
وتظل الكرة السعودية بهذا الإنجاز.. مدرسة الأجيال.. فالرجال في الزمان يتغيرون.. والسعوديون في كل زمان وبكل رجل في الحدث هم حاضرون.
ثلاثية تاريخية أكدت حجز منتخبنا للمونديال فردد الجميع:
يالعظمة الوطن
* كتب - عبد الكريم الجاسر:
فعلها سلطان بن فهد . . فعلها بالعمل والإخلاص والتضحية لشباب هذا الوطن . . قاد الأخضر للمرة الرابعة على التوالي نحو نهائيات كأس العالم كإنجاز تاريخي للكرة السعودية . . تواجد سعودي رابع في أكبر تظاهرة عالمية العام القادم في ألمانيا . .
تحد جديد للكرة السعودية العالمية ليرفرف العلم الأخضر السعودي خفاقاً في ألمانيا . . لا إله إلا الله عالياً هناك في قلب أوروبا سيرفعها نجوم الكرة السعودية الأبطال بعد الإنجاز الكبير بالتأهل الرابع . . فاز نجوم الأخضر السعودي على أوزبكستان بثلاثة أهداف دون مقابل كانت كافية لإعلان التأهل الرسمي للمونديال . . تأهل قاده العملاق سامي الجابر بكل ما يملكه من خبرة وتجربة وتاريخ حافل حسم اللقاء مبكراً بهدفين على الطريقة الجابرية . . فلدغ الشباك بهدف رائع بعد عشرة دقائق فقط من البداية . . ثم عاود الكرة مرة أخرى بعد 15 دقيقة من شوط المباراة الثاني مسجلاً هدف التعزيز والتأكيد لوصول أخضر مستحق نحو كأس العالم . . وقبل النهاية بثلاث دقائق كان للنجم القادم سعد الحارثي حضوره القوي بهدف ثالث على طريقته الخاصة.
*********
بالأمس قدم نجوم الكرة السعودية ملحمة تاريخية جاءت استمراراً لما قدموه أمام الكويت فسيطروا على المباراة تماماً وحجموا المنتخب الأوزبكي الذي لعب
دور المتفرج أمام التألق السعودي والسيطرة الميدانية الكاملة التي وضعها نجومنا على المباراة فلم يجد لاعبونا أي صعوبة تذكر بالفوز رغم قوة الفريق الخصم . . فالوصول للمونديال هو تخصص سعودي وتحد اعتاد نجوم الكرة السعودي بمختلف أجيالها وجيلاً بعد جيل على تقديم هدية وعربون وفاء وتقدير للوطن ورجاله وشبابه كل أربع سنوات . . فمنذ التأهل الأول عام 1994م وشمس الكرة السعودية لا تغيب عن التواجد مع الكبار والأبطال من مختلف قارات العالم . . وبالأمس أعاد النجوم الجدد التجربة وقبلوا التحدي ليقدموا إنجازاً جديداً لكرة الوطن ويسطروا أسماءهم نجوماً من ذهب سيحملون لواء الكرة السعودية بإذن الله لسنوات طويلة قادمة.
الإنجاز السعودي الرابع لم يأت من فراغ فقد تدخل ربان السفينة الماهر سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل قبل المهمة الأصعب وفي وقت حرج ليقود الكرة السعودية كعادته نحو الإنجاز الكبير . . والتواجد الأكبر بين الكبار . . فالكرة السعودية لم تعد هامشية والتواجد السعودي بات قوياً وحاضراً في المناسبات العالمية مهما اختلفت الأسماء ومهما تغير الأشخاص فالسعودي يظل سعودياً يحمل على عاتقه مهمة تشريف هذا الوطن المعطاء والتضحية في سبيل رفع اسمه عالياً وهو ما فعله أبطالنا بالأمس فهنيئاً لقيادتنا الحكيمة ولسمو أمير الشباب وسمو نائبه والأسرة الرياضية والجماهير الوفية التي كانت من صناع هذا الإنجاز التاريخي الكبير.
جاءت المباراة منذ بدايتها سريعة من جانب منتخبنا على الرغم من محاولات المنتخب الأوزبكي للتحفظ الدفاعي والاعتماد على الكرات الطويلة فكانت أولى المحاولات السعودية كرة تبادلها الشلهوب مع ياسر القحطاني سددها الثاني أرضية قوية ارتدت من حارس المرمى قبل أن تمر الدقيقة الثانية رد عليها سريعاً المنتخب الأوزبكي بكرة طويلة إلى ماكسيم الذي حاول التسديد بعد أن تخطت الكرة القاضي إلا أن مبروك زايد تصدى للكرة.
هاتان الكرتان أعطتا الأداء سرعة وحماسا فتقدم الأخضر نحو الأمام وشكل خطورة أكبر بغية إحراز هدف السبق.
سامي يفتتح التسجيل
هذا التقدم للأخضر كان لزاماً أن يثمر هدفا مبكرا وهو بالفعل ما حدث بعد مرور ثمان دقائق فقط عندما تبادل أكثر من لاعب سعودي الكرة لتصل إلى الشلهوب الذي حولها جميلة ساقطة داخل المنطقة إلى القائد سامي الجابر المندفع من الخلف لعبها مباشرة بكل هدوء وحرفنة على يسار الحارس هدفا سعودياً أول هذا الهدف أعطى نجوم منتخبنا اطمئنانا أكبر داخل المستطيل الأخضر وزاد من ثقة اللاعبين وتفوقهم على أرض الميدان فكان الأكثر تفوقاً وسيطرة على الكرة واللعب في الوقت الذي كثرت فيه التمريرات الخاطئة من جانب الفريق الأوزبكي.
وتمضي دقائق الشوط الأول بتفوق سعودي رغم ميل الأداء للهدوء نسبياً وان بقيت الأفضلية سعودية وخاصة وسط الملعب لبقاء المنتخب الأوزبكي منكمشاً في ملعبه معتمداً على الكرات العكسية الطويلة وان لم يدع لاعبو الأخضر مجالاً للاوزبكيين مجالا فيعود الشلهوب والقحطاني من جديد بكرة متبادلة بينهما إلا أن الكرة تطول أخيراً على الشلهوب ليمسك بها الحارس.
مع مرور الوقت كانت المحاولات السعودية باقية فيعود الشلهوب والقحطاني بكرة بينهما جهزها الشلهوب للقحطاني بين المدافعين ليتخطى الحارس ولكنه لعبها ضعيفة أبعدها الدفاع إلى ركنية.
تلتها كرة أخرى جهزها الشلهوب لنايف القاضي الذي سددها قوية ارتدت من الحارس وإلى ركنية لم يستفد منها منتخبنا وبقيت الحال على ما هي عليه طيلة فترات هذا الشوط الذي كان فيه الفريق الأوزبكي متحفظاً دفاعياً للحد من خطورة منتخبنا الذي كثف طلعاته الهجومية رغم ذلك التحفظ ولكن لم يستطع الوصول الى الشباك بعد وصول سامي اليها بعد مضي تسع دقائق فقط فكانت الدقائق تسير بسيطرة سعودية على اللعب دون استثمار لتلك السيطرة فكان هجوم الأخضر يكثف محاولاته وسط الزحام والتكتل العددي للفريق الأوزبكي فبقيت الدقائق الأخيرة لهذا الشوط تشهد أداء منحصراً في الملعب الأوزبكي حتى كدنا أن نشك بأن منتخبنا دخل هذا الشوط بدون وجود للحارس مبروك زايد الذي لم تشهد مرماه أية خطورة تذكر.
ولكن ذلك التفوق كان ينقصه فقط زيادة الغلة من الأهداف فالهدف الوحيد الذي سجل لا يحكي واقع هذا الشوط على الإطلاق وان كان للتسرع دور في ذلك حيث أضاع القحطاني فرصتين والشلهوب واحدة نتيجة للتسرع أمام المرمى. لينتهي هذا الشوط بتقدم السعودية بهدف سامي الجابر.
جاء شوط المباراة الثاني استمراراً للتفوق السعودي في الحصة الأولى.. واعتمد كالديرون على الاستحواذ على الكرة ومحاصرة المنتخب الأوزبكي داخل ملعبه مع عدم إتاحة الفرصة للاعبيه في بناء هجمات معاكسة أو حتى تهديد المرمى السعودي.. وتميز الشلهوب في صناعة اللعب بكل اقتدار فمرر وناور وجهز وفعل كل شيء في هذا الشوط لكن القائد الخبير نجم المناسبات الكبيرة كان له كلمة التاريخ والإنجاز ليعزز هدفه الأول بهدف ثان ولا أروع..
د15 هدف على الطريقة الجابرية
فقد تسلم القائد سامي.. الكرة من الشلهوب على حافة المنطقة ثم راوغ ولمح المرمى مسدداً على يسار الحارس وفي زاوية صعبة لتسكن كرته الشباك هدفاً ثانياً توجه به الجابر نجوميته كعريس للحفل الكبير والليلة السعودية الخالصة.. واصل بعده نجوم الأخضر السيطرة وبناء الهجمات مع تقدم البحري والخثران لزيادة الضغط وتقدم كريري خلف ياسر وسامي مما جعل المنتخب الأوزبكي يتفرغ للدفاع فقط وبعد 7 دقائق من الهدف الثاني أراح كالديرون مهاجمه الكبير وقائده سامي الجابر ليشرك الواعد سعد الحارثي ثم أخرج أبو شقير الذي اختفى في الشوط الثاني وأشرك صاحب العبدالله وسط سيطرة سعودية تامة ومحاولات متكررة للتسجيل من القحطاني والشلهوب الذي لم يوفق في كرتين كانتا يمكن أن تتوجا المجهود الكبير الذي بذله طوال اللقاء وبدا واضحاً ان المنتخب الأوزبكي عاجز تماما عن مجاراة المنتخب السعودي رغم تغييرات مدربه غير المجدية.. وتسير المباراة سعودية حتى الدقيقة 86 حين أخرج كالديرون خالد عزيز واشرك إبراهيم السويد.. وهو الوقت الذي شهد تسجيل الهدف السعودي الثالث..
د87 هدف ثالث للحارثي
فمن هجمة منظمة يتقدم البحري ناحية اليمين ويحول عرضية رائعة يقابلها الحارثي في الجهة الأخرى ويكملها بركبته في الشباك مستفيداً من تركيز المدافعين وحارس المرمى على ياسر القحطاني رغم المضايقة التي تعرض لها من المدافع.. ليعلن الفرح السعودي في الدقائق الأخيرة والوصول الرسمي للمونديال المقبل في ألمانيا 2006 وتمضي الدقائق المتبقية وسط الميدان حتى أعلن الحكم الصيني نهاية المباراة بفوز سعودي كبير رفع رصيد الأخضر إلى 11 نقطة متصدراً مجموعته إلى كوريا بفارق نقطة ومنتزعاً بطاقة التأهل رسمياً.
من المباراة
* منح حكم المباراة الصيني هوانج جي بطاقات صفراء لكل من سعود كريري وحمد المنتشري وخالد عزيز، وقاد اللقاء بشكل ممتاز.
* أكثر من 70 ألف مشجع سعودي داخل الاستاد ونصفهم خارجه زفوا الأخضر نحو المونديال العالمي الرابع.
* قدم نجومنا مباراة كبيرة سيطروا على كل دقائقها.. وتألق على وجه الخصوص القائد الخبير وصاحب هدفي الانجاز والتأهل سامي الجابر والنجم المدهش محمد الشلهوب الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته منذ سنوات.
* كالديرون قاد الأخضر نحو الإنجاز العالمي بكل جدارة واستحقاق، وأكد أنه أحد صناع الإنجاز بطريقته وأسلوبه الذي نفذه في كل المباريات.
* التواجد السعودي الرابع في نهائيات كأس العالم جاء هذه المرة بطريقة مختلفة وبعد ظروف صعبة عاشتها الكرة السعودية منذ النهائيات الماضية، ليؤكد أبناء الوطن أنهم على مستوى التحدي والثقة، حيث أسعدوا جماهيرهم الغفيرة في كل مكان.
* السفير الدائم للكرة العربية (المنتخب السعودي) سيكون أمام مهمة لن تكون مستحيلة في ألمانيا لعكس صورة مشرفة عن الكرة السعودية بنجومه الشباب والمخضرمين الذين سيسجلهم التاريخ كصناع لهذا الانجاز التاريخي.
* سامي الجابر نوعية خاصة من اللاعبين وثروة وطنية ثمينة، قدم الكثير لمنتخب بلاده ووطنه، وقاد الأخضر في أصعب مراحل تاريخه نحو إنجاز تاريخي، اعتاد القائد العملاق على أن يكون هو نجمه الأبرز في كل الظروف والأحوال.
بداية الحكاية كانت في طاشقند
سامي.. يكتب حكاية التأهل.. بقلم التخصص أمام الأوزبك
* كتب - عيسى الحكمي:
عندما شارك القائد الفذ سامي الجابر بديلاً في طاشقند استطاع تسجيل هدف الأخضر أمام مضيفه الأوزبكي الذي كان محظوظاً آنذاك قبل النهاية بالتعادل لكن تلك النتيجة التي تحققت كانت نقطة الدعم (المؤشر) التصاعد السعودي حتى بلغ قمة مستواه مساء الثاني من حزيران الموافق للأول من جمادى الأولى 1426هـ حيث عاد سامي الجابر (الهداف والقائد) لبناء قواعد سعودية جديدة في ألمانيا بهدفين الأول عن الدقيقة التاسعة من الفصل الأول والثاني عند الدقيقة 61 قبل أن يسلم الراية للبديل الذي تنبأ الجابر له بمستقبل باهر سعد الحارثي الذي أمّن على هدفي الخبير بالبصمة الثالثة.
سامي الذي يتصدر هدافي السعودية مونديالياً كان قائد اوركسترا الفرح السعودي العالمي الكبير ذلك المساء مثبتاً أن الذهب لا يصدأ.. وأن عودته بعد الاعتزال كانت إحدى نقاط التحول لتسجيل مجد تاريخي جديد لكرتنا السعودية.
في المؤتمر الصحفي
كالديرون: من الآن سأفتح ملف التحضير لألمانيا..
كتب- عيسى الحكمي:
شكر السيد كالديرون مدرب منتخبنا الوطني القيادة الرياضية بقيادة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على ما بذلوه لصالح الاخضر حتى تأهل الى مونديال 2006
وأكد المدرب خلال المؤتمر الصحفي ان ثقة القيادة الرياضية فيه منذ وصل السعودية بالاضافة لجهد وتضحية اللاعبين ووفاء الجماهير هي من قادت الاخضر لبلوغ ألمانيا.
وقال مدرب الاخضر الذي ظهر في قمة الثقة (أنا سعيد جداً فالهدف المقصود لي منذ وصلت للسعودية تحقق بنجاح).
وابدى كالديرون رضاه عن الاداء في مباراة الحسم قائلاً (لعبنا بمسؤولية كبيرة وطبق اللاعبون الخطة بانضباط ميداني طوال الدقائق التسعين).
وأكد مدرب الاخضر ان المباراة لم تكن سهلة بأي حال مشيداً بالحضور الجماهير الرائع الذي بث روح العطاء في اللاعبين.
وأكد أنه سيفتح ملف التحضير للمونديال من الآن كما وجه شكراً خاصاً للاعبين جميعاً موضحاً انهم يستحقون منه كل الشكر دون استثناء لاحد بما في ذلك من غادروا المعسكر.
* الاوزبكي يتعذر بالحرارة!!
وفي الجانب الآخر ووسط ملامح افرزتها الخسارة عزا حيدروف مدرب اوزبكستان خسارة الاخير لدرجة الحرارة العالية في الملعب والضغط الذي سيطر على لاعبي فريقه مضيفاً القول (كانت مباراة مصيرية للمنتخبين وكلانا احتاج الفوز لذلك ازداد مستوى ضغط لاعبي فريقي بالاضافة الى المشاكل التي تعاني منها بإصابة افضل مدافع في مباراة كوريا الجنوبية وتعرض افضل مهاجم للاصابة قبل ساعتين من اللقاء أمس!!
وتابع (تأخرنا 120 دقيقة في الطريق نتيجة الزحام الجماهيري قبل بلوغ الملعب وذلك طغى ببعض الاثر على اللاعبين فاستغل المنتخب السعودي كل ذلك وكسب وهو يستحق الفوز واقدم له التهنئة).
هنيئاً للرياضة السعودية بسلطانها
من الطبيعي أن تكون محصلة الخطط العلمية المدروسة نجاحات كبيرة وإنجازات قياسية.
وهكذا كان الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو يخطط بعمق، ويعمل بجد، وينفذ باتقان.. ثم يحصد ثمار ذلك انتصارات وإنجازات، ليست مرة ولا مرتين ولا حتى ثلاث.. هي المرة الرابعة التي يعلن فيها منتخب المملكة العربية السعودية نفسه عضواً في نادي النخبة العالمي ويتأهل للمونديال في ملحمة كروية لم تنقطع منذ عام 94م.
وهذا هو وجه السعد سمو الأمير سلطان بن فهد يقود المسيرة الكروية الخضراء لمعانقة المجد تلو المجد ويكتب بعقله وفكره ورؤيته سطور إبهار من ذهب في سجل التاريخ الخالد.
وهكذا هم أبناء الفهد الذين كانوا عند حسن الظن بهم بعد أن هيأت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الإمكانات الفنية والبشرية والمادية والمعنوية فحققوا الإنجاز وكانت الآمال فيهم عالية بشموخ هممهم وقوية بفولاذية إرادتهم فيستحقون كل الشكر والثناء والتقدير.
وبمناسبة هذا الإنجاز الكبير وتأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم القادمة بألمانيا تتقدم الشؤون الرياضية ب(الجزيرة) إدارةً وتحريراً إلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بأحر التهاني وأصدق التبريكات وإلى جماهير الكرة الخضراء والشعب السعودي الكريم الذين ارتفعت هاماتهم واشرأبت أعناقهم بما خططه ورسمه سلطان الرياضة السعودية وبما نفّذه بدقة واتقان رجال سلطان الرياضة لاعبو المنتخب ونجومه الذين رسموا البسمات على الشفاه وأدخلوا الفرح على القلوب والبهجة في النفوس.
وإذا كانت الإنجازات تقاس بأولويتها فالمنتخب السعودي هو أول منتخب عربي يتأهل لكأس العالم بألمانيا.. وإذا كانت تقاس بتميزها وتفردها فالمنتخب السعودي هو المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل لكأس العالم أربع مرات متتالية.
ولازال للمسيرة الخضراء بقيادة سلطان بن فهد مزيد من التميز والتفرّد والأولوية.
فهنيئاً للمملكة العربية السعودية بقيادتها ورجالها وشبابها وأبنائها.. وهنيئاً للرياضة السعودية بسلطانها ووجه السعد فيها.
(الجزيرة الرياضية)
30 في إنجاز وطني وشخصي غير مسبوق
(الذئب) على بعد خطوة من الانضمام لنادي مارادونا وماتيوس
كتب- عيسى الحكمي:
بات سامي عبدالله الجابر قائد منتخبنا الوطني وذئب الكرة السعودية على بعد أقل من عام على بلوغ مجد وطني وخاص، عندما يقود الأخضر بحول الله في نهائيات المانيا كأول لاعب سعودي يلعب نهائيات كأس العالم كاملة مع المنتخب السعودي الذي سجل حضوره الأول في عام 1994 بأمريكا ثم واصل الحضور في فرنسا، وكوريا واليابان، والآن وصل إلى المانيا، وبحضور الجابر في مونديال 2006 سيكون نجمنا الكبير قد سجل مجداً شخصياً كبيراً بانضمامه لقائمة نادي الأربعة نهائيات عالمية بجانب اسطورة العالم والارجنتين مارادونا واسطورة الكرة الالمانية مايتوس في نادي الأربعة، علماً أن أعلى رقم قياسي في المشاركة المونديالية سجل باسم المكسيكي باولو سواريز خمس مرات.
أرقام من التأهل
وصول (رابع) للمونديال عبر اللقاء (444)... و(رابع) فريق بتأهل أمس!!
كتب - سلطان الجلمود:
جاء رقم مباراة الأمس للمنتخب الوطني في تاريخ لقاءاته الدولية مميزاً ويحمل الرقم (444) حيث سبق وأن خاض المنتخب (169) لقاءً خارج أرضه فيما خاض (159) لقاءً على أرض محايدة وقد كان لقاءه أمام أوزبكستان هو الـ(116) على أرضه وبين جماهيره.
المنتخب هو صاحب البطاقة الرابعة في التأهل بعد أن سبقه منتخب إيران ومنتخب اليابان بعد ضمان التأهل عن المجموعة الأولى في حين كان منتخب كوريا الجنوبية هو صاحب البطاقة الثالثة في التأهل وسيكون لقاؤه بمنتخبنا في الجولة الأخيرة تحصيل حاصل.
تسجيل الأخضر في لقاء الأمس لثلاثة أهداف رفع رصيده إلى 706 أهداف في تاريخ لقاءاته الدولية.
التأهل في لقاء الأمس هو الرابع على التوالي في تاريخ الأخضر.
(75) ألف عدد الجماهير التي حضرت لمؤازرة الأخضر واحتفلت بالتأهل حتى ساعة متأخرة من يوم أمس.
توّج عطاءاته ونجوميته وحصل على ثلاث جوائز
سامي.. رجل المباراة الأول
كتب - طارق العبودي:
توّج قائد الأخضر وهدافه سامي الجابر جهوده ومستواه الرائع في مباراة الأمس بتسجيله للهدفين الأول والثاني وبالتالي استحقاقه للقب (رجل المباراة) واكتساحه لكل الجوائز المخصصة لذلك.
حيث حصل على مبلغ 30.000 ريال مقدمة من عضو شرف النصر الأستاذ رائد البراهيم.. وجهاز هاتف نقال من نوع سامسونغ مخصص لأفضل لاعب في المباراة مقدم من شركة سامسونغ.. إلى جانب الجائزة الكبرى المقدمة من شركة الاتصالات السعودية وهي عبارة عن سيارة موديل 2005م من نوع (فورد كراون فيكتوريا).
وبمثاليته المعهودة أعلن سامي الجابر أن جميع زملائه اللاعبين سينالهم جزء من هذه الهدايا لأنهم جميعاً نجوم يستحقون التكريم.
تجدر الإشارة إلى أن لاعب الوسط الموهوب محمد الشلهوب حصل على لقب رجل المباراة الأول يوم الجمعة الماضي أمام منتخب الكويت.
نجم الإنجاز.. ولاعب كل الألقاب.. سامي الجابر:
التأهل هدية خاصة ل (عبدالعزيز بن فهد)
كتب - طارق العبودي:
رفض قائد منتخبنا الوطني الأول ونجمة الجماهيري الكبير وصاحب جوائز الأفضلية والهدفين الأول والثاني سامي الجابر تجيير النجومية والأفضلية له شخصياً، مؤكداً أن جميع لاعبي الأخضر كانوا نجوماً كباراً وشركاء في النجاح ويستحق كلٌّ منهم جائزة الأفضلية، مشيراً إلى أنه سيوزع الجوائز التي منحت إياه عليهم.
وأهدى القائد السعودي هذا الفوز والتأهل إلى قادة هذا البلاد وإلى القيادة الرياضية.. كما قدم الإنجاز (هدية خاصة) إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز لوقفته الصادقة مع الأخضر ولدعمه للاعبين ومنحهم الثقة المطلوبة وقدم الجبار باسمه شخصياً ونيابة عن كل أعضاء المنتخب شكره وتقديره لسموه الكريم.
وتطرق سامي الجابر في ختام حديثه إلى جانب آخر يتعلق بالشريط المرئي المنتظر الذي يحكي مسيرته الرياضية وإنجازاته مؤكداً أنه سيرى النور قريباً وأن تأخره النسبي كان بسبب انشغاله وارتباطه بمعسكرات المنتخب التي توجت بالوصول إلى المونديال الكبير للمرة الرابعة على التوالي.[/align]