إذا كنتم ممن يلتزمون بجميع المعايير المرتبطة بوضع العدسات اللاصقة بشكل صحيح، فيجب ألا تشعروا بالقلق حول صحتكم. أما اذا كنتم لا تتقيدون بها، فهذه بعض الآثار السلبية التي قد تتعرضون لها كما أكدها لنا الاخصائيون.
ما الذي يمكن أن يحدث إذا استمر المرء بتجاهل النصائح المقدمة إليه فيما يخص الأسلوب الصحيح لوضع العدسات اللاصقة؟ يمكن أن يتعرض لالتهاب في العينين، وأحيانا حتى لمنعه من وضعها مدى الحياة!

تبدأ الأمور بالالتهاب
من بين الأخطاء الأكثر شيوعا هو وضع العدسات فترة أطول مما يُنصح به. لماذا يعتبر ذلك مشكلة؟
توجد على سطح العدسات مسام لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، هذه المسام التي تتعرض بشكل مستمر للماء والهواء، تصبح مسدودة بشكل تدريجي، ويصبح السطح الناعم الأصلي للعدسة قاسيا، كما يمكن أن يصبح مشوشا عند ارتداء العدسة لفترة أطول من التي ينصح بها الأطباء، مما يؤدي لتدهور الرؤية.

وإذا أضفنا إلى هذا الأمر عدم تغيير المحلول الخاص بتنظيف العدسات بشكل كاف، وعدم غسل اليدين خلال وضعها، أو شطفها بالماء، فانكم تسببون لأنفسكم بمشاكل صحية معينة، يمكن أن تظهر بشكل فوري، وتستمر لفترة تمتد بين ثلاثة وأربع أعوام.

وقد لا تظهر التعقيدات بشكل فوري، ولذلك يشعر الناس بأن الأمور على ما يرام.

قد تلاحظون حكاكا في العين ــ تكون العين حمراء والأوعية الدموية مرئية بشكل واضح ــ وهنا يجب التوقف والتفكير فيما إذا كنتم تفعلون الأمور كما يجب. وللأسف، فإن كثيرين يخلطون بين هذه الأعراض ومظاهر الحساسية التي يمكن أن تظهر مع تغيرات الطقس.

المرحلة التالية.. قروح مزعجة
لكن إذا تجاهلتم هذه الأعراض، فقد يتطور الأمر إلى اصابة العين بالتهابات، ويرتبط الأمر في كثير من الأحيان بالملتحمة، أو التعرض لمشكلة عدم وصول الأكسجين إلى القرنية. علاج هذا الأمر يستغرق شهرا تقريبا، لكن يفترض عدم وضع العدسات اللاصقة لشهر آخر.
أطباء العيون في هذه الحالات يصفون المضادات الحيوية على شكل مرهم أو قطرات، وعندما تصل الأمور إلى هذا الحد يصبح ضروريا التخلص من العدسات اللاصقة القديمة، والغلاف، وكذلك المحلول، لأنها تكون على الأرجح ملوثة بالبكتيريا.

في هذه الحالات فإن أخطر ما يمكن أن يحدث هو نشوء تقرحات على الملتحمة أو القرنية، عندها تصاب المنطقة تحت العينين بالورم، وتدمع العين، ويحدث احتقان في القرنية، وقد يرتبط الأمر عمليا ببقعة صفراء ظاهرة بالعين المجردة.

الندبات تبقى ظاهرة حتى بعد العلاج، ويبدأ المريض برفض العدسات اللاصقة لأنها تصبح غير ملائمة بالنسبة له، مما يدفع بالطبيب لمنع استخدامها بشكل تام.

أما الحالة القصوى التي يمكن أن تصل إليها الأمور إذا لم يحل المريض مشاكله مع الطبيب في الوقت المناسب، فهي الإصابة بالعمى الحقيقي. كما ان الأعراض الصحية المرتبطة بالعينين يمكن أن تؤثر أيضا على وضع الجسم بشكل عام.

نصائح لتجنب الضرر
● لا تختاروا العدسات اللاصقة لوحدكم، أطلبوها دائما من الاخصائي. فالعدسات تصنع من مواد عديدة، وتختلف بمقاييسها، هيكليتها، تصميمها وتكنولوجيا انتاجها. لذلك إذا كنتم ممن يرتدون عدسات لاصقة حسب مقاييس محددة، فإن ذلك لا يعني بأن العدسات التي تنتجها شركات أخرى قد تلائمكم أيضا.

● إذا لم تكن العدسات مصنوعة لكي يتم ارتداؤها 24 ساعة، يجب عندئذ ارتداؤها خلال الفترة المحددة لذلك فقط، واستبدالها بين وقت وآخر مع النظارات.

● لا تترددوا بإجراء فحص في محل النظارات أو الطبيب المختص كل نصف عام، ولا تتنقلوا كثيرا بين الأطباء، لأن الطبيب الثابت يمكنه اكتشاف التغييرات الحاصلة في أعينكم.

● إذا اشتريتم العدسات اللاصقة عبر الانترنت، احرصوا على أن يتم ذلك عبر بائع معروف وجدير بالثقة. فالعدسات يجب أن تُحفظ وتخزن في ظروف آمنة وسليمة، وخصوصا في حرارة ملائمة.

عملية العيون بالليزر
من يمكنه رمي النظارات؟
سؤال يطرحه كثيرون في العالم: هل تقدم عملية الليزر الحل المطلوب لعلاج عيوب البصر والتخلص من النظارات؟
ستتمكنون بعد إجراء هذه العملية من الكف عن البحث عن نظاراتكم، والتساؤل المستمر عما اذا كنتم تركتموها في المكتب أو في السيارة أو المنزل. ستتوقفون عن التفكير في ما إذا كان من الضروري أخذ المحلول الخاص بالعدسات اللاصقة في هذه الرحلة أو تلك. واحتمال أن تتعرضوا لمضاعفات جدية بعد هذه العملية معدوم تقريباً.


هنا بعض الأسئلة والاستفسارات التي يمكن أن تخطر على بالكم ارتباطا بعملية العيون.

هل عملية الليزر ملائمة للأطفال؟
المفهوم العام السائد هو أنه لا يجوز إجراء عملية للعيون إلا بعد أن تستقر العيوب البصرية.
الحد العمري الأدنى لإجراء عملية كهذه هو 18 عاما. يجب ألا يتغير العيب البصري الموجود لفترة عام واحد كحد أدنى. هذا يعني أن المريض لن يكون بحاجة لتغيير زجاج نظاراته أو العدسات اللاصقة. تطور عيوب العين يجب بالضرورة ألا يتوقف مع نمو الطفل، في حين أن العين تستقر عادة في سن العشرين.

لكن ثمة عيادات تقوم بإجراء العمليات على أعين الأطفال باهرة فعلاً.

هل العملية خطرة للنساء اللواتي لم ينجبن بعد؟
كثير من النساء يعانين القلق حيال هذا الأمر، ويعتقدن بأن عملية العيون قبل الإنجاب خطرة عليهن، لأن الجهد الذي يبذل خلال الإنجاب يمكن أن يضر العيون التي خضعت لعملية جراحية. إلا أن الخبراء يعتبرون ذلك بمنزلة خرافة، فالقسم الأكبر ممن يخضع للعمليات الجراحية بواسطة الليزر، هن الفتيات اليافعات.

هل العملية ملائمة بعد الأربعين؟
لا توجد حدود عمرية عليا في ما يخص اجراء عملية العيون بواسطة الليزر. يعتمد الأمر دائما على الوضع الإجمالي للعين. بعد سن الأربعين تتدهور لدى كثيرين القدرة على التركيز، وهؤلاء الذين لا يعانون إلا مشاكل الرؤية عن بعد، يبدأون بالمطالبة بنظارات للقراءة. العملية التي تجرى بواسطة الليزر يمكن أن تساعد هؤلاء على التخلص من قصر النظر، في حين أنهم يستمرون بالاعتماد على النظارات للقراءة.

من الذين لا ينصحهم الأطباء بإجرائها؟
إذا أظهرت الفحوصات التي تجرى قبل العملية وجود قرنية رقيقة جدا، قد يتردد الأطباء على الأرجح في إجراء العملية بواسطة الليزر.

جوهر عملية الليزر العادية يتمثل في العمل على صقل القرنية قليلا، لكن إذا كانت رقيقة من تلقاء نفسها، تكون العملية عندئذ خطرة. وفي هذه الحالة يمكن اختيار بديل آخر، حيث يمكن للأطباء مثلا أن يجروا عملية العدسة الاصطناعية، لكن هذه العملية تكون أغلى من عملية الليزر.

العملية المذكورة ليست بالضرورة ملائمة للأطفال الذين يعانون القرنية المخروطية. هذا المرض وراثي، وسيحاول الأطباء بالتالي أن يعرفوا إذا لم يصب به أحد من الأقارب. كما ان الأسلوب المتّبع غالبا في عمليات الليزر لا يكون ملائما للرياضيين.

ما المضاعفات الممكنة؟
المضاعفات في عمليات الليزر تكون شبه معدومة، ولا تظهر إلا لدى %1 فقط من الذين خضعوا للعملية. يوجد بينها مثلا الالتهابات أو ضعف الرؤية بسبب الضباب الماثل على القرنية. لكن الأطباء باتوا يعرفون كيف يتعاملون مع أعراض كهذه.

يمكن خلال التعرض للوهج (خلال الليل مثلا عندما يتعرض المرء للإضاءة المباشرة من مصابيح السيارة التي تمر في الاتجاه المعاكس) أن تظهر لدى بعض المرضى أعراض على شكل تشويش في الرؤية، حتى عند الذين كانوا يتمتعون بنظر سليم منذ نعومة أظفارهم.

للَّمس أثر نفسي مهم
بينت أبحاث كثيرة بان اللمس بحد ذاته له اثر نفسي مهم، فهو يساهم في تقليل توتر الاشخاص وقلقهم ويخفض شعورهم بالألم كما يرفع المعنويات، وقد يكون هذا الامر هو سبب فائدة العلاج بالريكي.

فالعلاج بتقنية الريكي يتم من خلال اللمس، او قد يتم من دون لمس، ويستخدم المعالج الطاقة الكونية والتفكير الايجابي للتأثير في جسم المصاب. وبعكس ما يعتقده البعض، فإن علاج الريكي لا ينتمي الى اي دين او ممارسة دينية. ووفق الجمعية العالمية لممارسي الريكي، فهو تقنية فعالة وناجحة في علاج عدة اعتلالات بدنية ونفسية. فقد خلصت الدراسات التي قيمت اثر جلسات الريكي الى ان النتائج تكون إما مرضية او مفيدة. وحتى في الدراسات التي تضمنت الحيوانات، وجد بأنها بعد خضوعها لجلسات الريكي تكون اكثر استرخاء وهدوءا، كما تتحسن معدلاتها الحيوية كضربات القلب وضغط الدم.

وحتى بين المصابين بالسرطان، وجد ان خضوعهم لجلسات الريكي يسبب انخفاض معدل شكواهم من الالم والتوتر والكآبة، كما تتحسن جودة نومهم واسترخائهم وشعورهم بالعافية، واستمرت هذه الاثار الايجابية لمدة 3 اشهر.

لذا، وفرت بعض المراكز الطبية في بعض مناطق العالم العلاج بالريكي في عياداتها، ايمانا منها بفائدتها في خفض معدل التوتر والقلق والاكتئاب والآلام المزمنة والصداع ومعظم الاعتلالات العصبية.

السكريات قد تسبب الاكتئاب
بحسب تقرير نشرته الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، فالتعود على تناول المشروبات المحلاة (سواء بالسكر العادي أو الأسمر أو حتى الصناعي) يرتبط مع ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، فيما يرتبط تناول القهوة مع انخفاض هذا الاحتمال.

فقد خلصت دراسة، تابعت 264 ألف شخص لمدة 10 سنوات، الى أن المتعودين على تناول مشروبات محلاة (كالعصائر او الصودا او الشاي المحلى) بشكل يومي، ارتفعت لديهم نسبة الإصابة بالاكتئاب، وارتفعت هذه النسبة بمقدار %30 لدى من يشربون أربع حصص من المشروبات المحلاة. بينما انخفضت نسبة الاصابة بالاكتئاب بمقدار %10 لدى من يشرب كوب قهوة يوميا. وعليه، شجّع الباحثون على الإكثار من تناول الماء والتقليل من المشروبات التي تحتوي على سكر أو استبدالها بمشروبات خالية من اي نوع من السكر، وذلك لخفض احتمال الإصابة بالاكتئاب.

بيد أن بعض الخبراء استنكر هذه النتيجة، واشار الى ان العلاقة قد تكون عكسية. واوضح الدكتور كينيث هيلم، البروفيسور في طب الأعصاب من جامعة فلوريدا الطبية، قائلا: «أثبتت كثير من الدراسات أن المصابين بالاكتئاب، ومن هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، يفضلون تناول الاطعمة المحلاة، وذلك سعيا لرفع مزاجهم ومعنوياتهم وتحفيزا لشعورهم الايجابي.

لذا، فقد لا يكون شرب هؤلاء للمشروبات المحلاة هو سبب اصابتهم بالاكتئاب، بل إن المكتئبين هم الذين يكثرون من شربها».