يمعن طريقي في التوهان
تتنقل أقدامي على شرفات الغموض
يقودني ظلي إلى هاوية اللا موجود
أقبع سادراً تحت وطأة المصير
كاني أستشرف لحظات من العالم الوهمي
تصطك أسناني لخيال أجترحه
ترجف أناملي لمجهول سطّرَت فصوله
تجفل أقداري لنيّة لم أخترعها بعد
أُساءل نفسي : وماذا بعد؟؟
أما آن للفارس أن لا يمتطي صهوة الحلم ؟
ألم يحن بعد الرضا بواقع اجترحت تفاصيله؟
وأين مسائلتي لنفسي عن ارتخاء في رغبة الاختلاف ؟
أهكذا أريد ؟؟؟
وما هذا الذي أريده ؟
أبكيت أيامي بمعصية غياب اهداف أسعى من أجل تحقيقها
ركلتني عجلة الزمن بعيداً إلى مستقبل لم أخطط له
قسوت على نفسي بلوم لم يكن لها فيه يد ولا رجل
لم يعد لزهوري روعة مروجها
ولم يعد لشواطئي نغمة تكسر أمواج بحارها
ولم يعد لسفني مراسيها التي زينتها مراكب الطامحين
ولم يعد لليلي نجومه وكواكبه التي تزين قبة سمائي
أصبحت نسمات الغسق توحي بقشعريرة الوحشة
بات الصمت يطبق على كل زوايا الروح
أشرأبت أعناق الأيام للتطلع إلى ما سيئول إليه بؤسي
حتى همومي ملت من تراكمها علي فأصبحت تترقب ما الجديد
لعل بارقة أمل أن تضيئ المكان
لعل هبوب رياح تغيير تعبث بغبار الهجر
أو لعل ركام سحابة تائهة يتفضل على قفاري المجدبة فيشبعها وسماً وكلأً
ربما تمتد يد لغريق في لجة فتعيده إلى حياض الأمان
ربما قبلة حياة تعيد الحياة إلى ذاكرة فارقت الحياة
يـــــــااااااااااه ..........!!!!
ما أجمل وقع تلكم الأحلام على من لم يعد يمتلك القدرة على الحلم
وما أقرب الرغبة في الغياب الأبدي عن الواقع الذي يموت فيه ألف مرة في اللحظة الواحدة
أظل في مهمه الوعي واللا وعي
وفي سرادق الحقيقة والخيال
وفي أظابير السراب
أنتظر
ربما
ولعل ...؟