[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="gray" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
( على لسان فتى يشكو غياب والده السجين )
إلى ربي سأشكو ضعف حالي = وجرحاً قد طغى فوق احتمالي
تصاريف الزمان قد ابتلتني = فشاب الشعر من بؤس الليالي
صغيراً نائبات الدهر ألقت = على قلبي بحزنٍ كالجبالِ
( أبي ) أنت الذي قد كنت حولي = سياجاً عن جراحٍ لاتبالي
أبي مَن كان يغمرني حناناَ = سجينُُ لايجيب على سؤالي !
إلى القضبان يشكو من زمان = من القيم النبيلة شبه خالي
رماه الفقرُ في دَينٍ ثقيلٍ = ينوء بحمله صبرُ الرجالِ!
فماكانت جريمته فساداً = ولم يركن الى خبث الفعالِ
ولكنّ الحياة تسير وفقاً = لما تمليه فلسفة الريالِ
فصار الفضل بين الناس يُحصى = بقدر المُلكِ من جاهٍ ومالِ !
أبي : قلنا على الدنيا سلاماً = فبعدك لا سرور ولا تسالي !
بسجنكَ تاهت الأفراح منّا= وهرولَ صُبحُنا نحو الزوالِ
أرى أمي وقد أخفت شقاءً = وفوق خدودها دمع الهوالِ !
كفاف العيش أضناها فصارت = كجذعٍ غاص في زحف الرمالِ
أبي أين الأحبةُ لاأراهمْ = تقطّع بيننا حبلُ الوصالِ !!
أليس الأهل في الضراء عوناً = أبي هلاّ أجبتَ على سؤالي !
شعر\ حمدان بن سالم العنزي – عرعر - [/poem]