تختتم اليوم السبت لقاءات الجولة السادسة عشرة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم إذ تقام مباراتان حاسمتان وهما في حد ذاتهما قمتان تختلفان فيما بينهما من حيث التطلعات والطموح.. فالأولى بجدة قمة تقليدية من أجل مربع الأقوياء والأخرى بالمدينة المنورة من أجل الهروب من شبح الهبوط الذي ظل يطارد فريقي القاع منذ الجولة الأولى وحتى هذه الجولة.
ولعل جولة الحسم الحالية تعد من أقوى الجولات وأكثرها إثارة وندية وتنافساً بين فرق الدوري..
وستكون مواجهتا اليوم على النحو التالي:
الأهلي * الاتحاد
فعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة تقام تظاهرة الدوري التي تجمع قطبي الكرة بالغربية الأهلي والاتحاد في مواجهة جماهيرية ستزحف إليها جماهير العروس لتقف مع الفريقين في أقوى لقاءات الجولة على الاطلاق.
فلقاءات الأهلي والاتحاد لقاءات كؤوس .. ولقاءات قمة لا تخضع لأية معايير فنية لأنها تقليدية حاسمة.. إذ تتميز دائماً بالحضور الجماهيري والإثارة والامتاع مهما كانت المراكز والمواقف على خارطة الترتيب.
العيار الثقيل
ولقاء الاتحاد والأهلي من لقاءات العيار الثقيل التي يعد لها الفريقان الإعداد النفسي قبل الفني والبدني إذ تتطلع جماهير جدة إلى سهرة كروية وعرس رياضي يتجدد في العام الواحد لأكثر من مرتين.. فقد التقيا في الجولة الخامسة من كأس الدوري هذا العام وتفوق الاتحاد برباعية جديدة مقابل هدفين شرفيين للفريق الأهلاوي إذ أبدع حمزة كعادته ومحمد نور وابراهيم السويد - لاعب الأهلي السابق - الذي سجل في مرمى فريقه السابق بينما الهدف الرابع سجله مدافع الأهلي وليد عبدربه في مرماه.. فيما سجل هدفي الأهلي طلال المشعل وبيشار الغائبان عن لقاء الليلة.. ولعل تفوق الاتحاد يحتم على الأهلي رد الدين والثأر بينما يدفع الاتحاد بتأكيد هذا الفوز وهذا التفوق ومن هنا سنتابع لقاءً قوياً ومثيراً.
طموح المربع..
ولقاء اليوم يدخله الاتحاد وهو في المرتبة الثالثة بثمان وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وخسارتين ويملك أقوى خط هجوم في الدوري إذ سجل 35 هدفاً وهو متخصص في الرباعيات دائماً إذ سجل خمس رباعيات خلال لقاءاته ، وله لقاء مؤجل مع القادسية ويسعى اليوم إلى تحقيق فوزه التاسع الذي يتجاوز به النقطة الثلاثين ليدخل بها منافساً على الصدارة ويقلص الفارق بينه وبين الثاني الشباب إلى خمس نقاط، فهل تكون على حساب الأهلي برباعية جديدة؟
- أما الأهلي فيدخل اللقاء بخمس وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات وتعادل وحيد وخمس خسائر ويسعى لدخول المربع الذهبي ومساواة الاتحاد في نقاطه ومنافسته مع النصر على المركز الثالث والفريق له لقاء مؤجل مع النصر فهل يردها للاتحاد أم يستقبل خسارة سادسة.
من يحسم اللقاء؟
ولا شك أن مواجهة لوكا مدرب الاتحاد لفريقه السابق الأهلي بمدربه الجديد جيننو سيكون لها طابع مميز إذ يسعى كل منهما لتجاوز الآخر وكسب الجولة.. من هنا فإن الحسم يحدده ذكاء المدربين وتوظيف نجوم الفريق لصالح أحدهما، فالاتحاد بنجومه زايد والمنشري وتكر والطارقي والواكد والصقري والسعيد وخميس وكريري وحمزة وسيرجيو والسويد وغيرهم سيسعى إلى الكسب فيما يواجه الأهلي بنقص بعض العناصر الأساسية بحراسة مهزوزة ودفاع مرتبك وسيسعى المدرب إلى الترميم فربما نشاهد بسيسي وامام القاضي والصبياني والصبحي وعبدالغني والعبدلي والجاسم وصاحب العبدالله ومسعد والزهراني وسيرجيو من الفريق بحاجة إلى وجود الروح القتالية والتركيز، فمن يحسم اللقاء لصالحه نجوم الاتحاد أم نجوم الأهلي؟
أحد * الاتفاق
وفي المدينة المنورة قمة القاع التي تجمع أحد والاتفاق صاحب المركزين الحادي عشر والثاني عشر وبينهما قمة مهمة إذ لا تخضع للقسمة على اثنين في ظل الموقف الصعب لكليهما إذ لا بد من فايز كي يحدد مساره الفعلي إما الإعلان عن بداية الهروب أو الاستسلام والرضا بالموقف والبدء في حزم الحقائب للهبوط إلى الدرجة الأولى.. من هنا فإن الفوز مطلب للفريقين.
- الاتفاق يدخل بجلد جديد غيرته الإدارة الاتفاقية بمدرب جديد وجهاز إداري جديد ولاعبين أجانب جدد وروح جديدة قد تدفع بالفريق لإعلان الصحوة التي افتقدها خلال خمسة عشر لقاء سابقاً، فالفريق لم يفز سوى مرة واحدة على الوحدة في انطلاقة الدوري وتعادل ست مرات وخسر ثماني ويسعى اليوم لتجاوز نقاطه التسع والبدء في اعادة التوازن..
في الوقت نفسه يدخل أحد بخمس نقاط فقط من فوز يتيم على الوحدة وتعادلين أحدهما مع الاتفاق في الدور الأول 1/1 واثنتي عشرة خسارة غير قابلة للزيادة فإما الفوز أو حزم الحقائب قبل النهاية بست جولات، فلقاء اليوم بالنسبة له أكون أو لا أكون، إذ لا بد من خروجه من عنق الزجاجة من هنا سيرمي بكل ثقله، فهل يزرع البسمة في شفاه محبيه أم أن الاتفاق يعلن بداية رحيله؟
رد مع اقتباس
-new.gif)
