أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) عند حدوث العواصف والرياح الشديدة ينبغي ويُستَحبُّ أن تخاف أن تكون عذابًا .
(2) ولذلك يُستحَبُّ ويُسَنُّ أن تقول : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ) .
-----✺✺✺-----
نَـصُّ الـدلـيـلِ :
عن عائشة****- زوج النبي ﷺ ؛ رضي الله عنها - أنها قالت : كان النبي ﷺ إذا عصَفت الريحُ ، قال : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ) : وإذا تخيَّلتِ السماءُ تغيَّر لونُه وخرَج ودخل ، وأقبل وأدبر ؛ فإذا مَطرت سُرِّي عنه ، فعرَفتُ ذلك في وجهه . قالت عائشة : فسألته ، فقال : (لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ : ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا ..﴾ "سورة الأحقاف ، آية : 24" .
رواه الإمامُ مسلمُ في صحيحه برقم : «1502» .
وتمام الآية والتي بعدها : ﴿ .. بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ •****تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ "سورة الأحقاف ، آيتا : 24 ـ 25" .
* * *
سبب خوف النبي ﷺ من الرياح الشديدة ، وخشيته لله عز وجل
① من المعلوم بأن (المدينةَ) حينما لم تكن خاليةً في عهده ﷺ من المنافقين والعصاة ، فقد كان ﷺ يخشى أن يُؤاخذ كل الناس بهم ، فتكون تلك الرياحُ والعواصفُ علامةً على نزول العذابِ الشديد .
② وما كان النبيُّ ﷺ ليخاف ربَّه ويخشاه إلا لعلمه العظيم به وبهيبته وجلاله سبحانه وبحمده ، وحقًّا .. فمَن كان بالله أعرف كان منه أخوف ، قال الله تعالى : ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ "سورة فاطر ، من آية : 28" .
والحَمدُ لله رب العالَمين