الحقيقة أن ما بين امسنا ويومنا سوى سحب الغمام التي غطت على أعيننا فأفقدتنا نور البصيرة التي على إثرها نستبين الطريق ونلج المولج الصحيح ونبحر في عباب الحياة في بحر بلا لجة ونور بلا ظلمة .
لكن للأسف صفدت عقولنا وطمس على اعيننا فلم نعد نعلم الصواب من الخطأ ولم نتبين الخير من الشر ((فصرنا كالذي لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم ))
ووالله لو ان هذه الغشاوة زالت عن اعيننا لتركنا سفاسف الامور ولربأنا بأنفسنا عن ضعاف النفوس الذين يدسون السم بالعسل وهمهم كيف يقتلك وانت ابن هذا البلد
عجبي ثم عجبي لك يامن تركت عقلك لغيرك ووكلت فكرك لمن يهدمه ، استيقظ يا هذا من سباتك
وشمر عن ساعديك لتنفع امتك وتخدم دينك فالقلم والعلم اما ان يكونا معولا هدم او معولا بناء
هذه بعض خواطري التي ابتغي بها وجه الله ثم النفع لمن هم بمنزلتي في نفسي ارجوا من الله ان تجد اذن واعية وقلب عقول يتمعن فيها ويأخذ بها
والله من وراء القصد ،،، .
((اخوكم ابو ريوف))