من مقر إقامته في نيويورك، أجرى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حوارا مع صحيفة «عكاظ»، تناول فيه الكثير من القضايا والأحداث التي شهدتها المملكة، في مقدمتها: التعديلات الوزارية ،القضائية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأحداث البقيع، وإحباط أربع عمليات كبرى لتهريب المخدرات، ومحاكمة 991 موقوفا في الأحداث الإرهابية.
أحداث البقيع السؤال
• هناك من سعى إلى تضخيم أحداث البقيع وحاول بث الفرقة بين أفراد المجتمع الواحد وصورت لهم أحلامهم المريضة أن مواطني المملكة العربية السعودية من اتباع المذهب الشيعي أقلية مقموعة، كيف يرد سموكم على تلك الأصوات التي اتخذت من ديمقراطية الغرب وسيلة لبث أراجيفها؟
? أولا كل ما قيل لا يمت للحقيقة بصلة، وللعلم فقد أوقف على خلفية تلك الأحداث من المواطنين السنة أعداد لا تقل عن من ينتسبون للمذهب الشيعي من المواطنين السعوديين،
والمشاكل التي حدثت في هذا الأمر فيها إساءة للموتى وخصوصا صحابة رسول الله أو من هم من بيت النبوة للعبث في القبور وأخذ الأتربة وإخراجها من قبل الأطفال والنساء وهو عمل لا يمكن قبوله من أي إنسان كان.
والأمر ليس مستهدفا فيه من ينتسب للمذهب الشيعي سعوديين أو غيرهم لكنه عمل خاطئ يجب أن يواجه بقوة ويوضع له حد. ويجب أن يعرف الجميع بغض النظر عن المذهب أن من يحاول العبث بأمن المملكة أو بالأماكن المقدسة انه سيواجه بكل قوة وحزم.
إن القضية ليست قضية استهداف للشيعة أو غيرهم بقدر ما هي قضية من خرج عن النظام
أو حاول الإساءة إلى أي شيء في الوطن،
وخصوصا في الأماكن المقدسة في الحرم المكي أو الحرم النبوي أو أي مكان سيواجه بكل حزم والنظام سيحقق والمخطئ سيعاقب بنفس الطرق التي يتم التعامل بها مع كل خطأ،
والمرجع دائما للقضاء وأن تقدم وزارة الداخلية كل ما لديها، وفي الوقت نفسه تتولى هيئة التحقيق والادعاء العام مسؤولياتها في هذه الأمور.
ومع هذا موضوع البقيع ضخم أكثر من اللازم لأهداف واضحة من أجل الإساءة للمملكة ومحاولة تصعيده للخارج بشكل لا يتفق مع الواقع،
ومع هذا فقد تفضل سيدي خادم الحرمين الشريفين وأمر بالعفو عن هؤلاء جميعا إن كانوا من المذهب الشيعي أو السنة.
نحن نرفض رفضا باتا وقاطعا صراع المذاهب في بلادنا ونعتبر أن للمواطن حقوقا وعليه واجبات تتماثل في كل شيء وأن لا يتم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة وهو النهج السني السلفي وأما من لدينا من مواطنين في بعض مناطق المملكة ممن ينتسبون لمذاهب أخرى فهذا أمر يعود إليهم وإلى العقلاء أن يلتزموا بهذا.
والحمدلله هذا ليس شيئا جديدا ولكن هناك جهات خارجية تحاول أن تصعد من هذه الأمور، لكننا إن شاءالله قادرون على منع هذا الأمر والاعتماد على الله أولا ثم على الذات والقدرة الوطنية في صد كل هذه الأمور ومنع التدخل في شؤون الوطن من أي جهة كانت.
نايف : نرفض العبث بالقبور والمساس بالصحابة ولا استهداف لمواطنينا الشيعة - مكتبة الأخبار - شبكة سعوديون الاخبارية - powered by Infinity
تعليقي
ممكن اعلق لكن ماراح اعلق لحاجه في نفس يعقوب
لكن بقول مثل ما قال الشاعر
إذا ذكر الشرك في مجلس أضاءت وجوه بني برمك
وإن تليت عندهم آية أتوا بالأحاديث عن مزدك