دعوة تفاؤل
مدخل
خطر لي إلغاء فصل الخريف من سجل فصولي..لا أريده المرور بي فتتساقط أوراقي ورقة تلو الأخرى..وبعيدا عن الحزن والألم..عملت على تغيير لون مدادي..من سواد ألم إلى بياض أمل..
مزقت صفحات التشاؤم...وفتحت ورقات تفاؤل
ربما أنه حلم راودني بصحوتي كثيرا..ليبدد ظلمات ليال سهدتها رفيقة دموعي..على ظلال ما بهت من شموعي
(هذه دعوة لتأتوني ...وبشعلة نوقد بها الشموع من جديد)!
سأبقى ربيعا ...زهورا وورودا ملونة...تبهر بزهوها كل من رأاها...وتنشي كل من غاب عن وعيه مألوما بشذاها
لن يجرؤ أي كان على قطافها...لأنها صممت البقاء برونقها دون ذبول مبكر...وحريصة على تجديد براعمها
كلما تقدمت بها الأيام من عمرها.
سأظل طيور حب تلحن نغم الحرية بلا قيود...محلقة طيرانا
ترقص طربا....غير مدركة الشمس كيف تبدأ بالرحيل والأختفاء بلونها الأحمر نزولا وراء الجبال...وكأنها تلوح
لي بالأفق بأن لا أبتئس من غروبها...فما هي إلا ساعات
عائدة بإشراقها من جديد.
وبصيفي..
سأبقى بإشراقة الشمس...متوهجة بحرارة حب صاف لا تشبه شائبة...سأنسج من أشعتي خيوطا ذهبية لأسقطها
على كل من يعيش ظلمة الأيام...أو ليالٍ اشتدت حلكتها
برغم توسط القمر بدرا في سمائه.
سأكون كالشجرة المثمرةبما لذ وطاب...سأبقى على الأغصان شامخة متربعة على أعلاها...فلن تسقطني أي رياح تواجهني...أو إعصار يجتاحني.
أما شتائي...
سأكون ببياض ثلوجه..ودفء الحطب المتأجج في المواقد
وأمالي وأحلامي ماطرة هاطلة ...أجعل منها فيضانات وسيولا تحطم أكبر السدود...ولا تعرف أي معنى للحواجز والحدود......سأجرف بطرقي كل بؤرة سوداء...وسأسيق
كل صخرة أو عثرة من شأنها بعثرة وتشتيت خطواتي.
فوداااااااااعا
لك أيها الخريف:مزون: أبدا..فقد أغلقت جميع السبل أمامك للمرور
بحياتي..وأقمت حواجز محصنةبالأمل والتفاؤل...وقيودا من الأبتسام والفرح والمرح....لن تستطع تجاوزها أو فكها.
مخرج..
هذه بداية أمل لحكاية
أتمنى استمرارها بلا نهاية.
[align=center]
[/align]