خلال أربعة أيام فقط
ربع مليار ريال سعودي أنفقها السعوديون في البحرين
نزوح جماعي لسكان العاصمة الرياض خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية, وهي الأطول خلال الأعوام الماضية,اتجه فيها سكان الرياض إلى إتجاهات عدة من السعودية,وقرابة النصف مليون أو يزيدون قليلاً غادروا البلاد، (225) ألف مواطن سعودي, غادروا السعودية متجهين إلى مملكة البحرين الشقيقة,وهي الأقرب برا لسكان العاصمة وسكان المنطقة الشرقية من السعودية.
(13) مليون ريال,فقط رسوم الدخول إلى مملكة البحرين شاملة تأمين المركبة ذهاباً وعودة,صرفها المهاجرون إلى البحرين خلال أربعة أيام فقط,ليضخوا قرابة (375) مليون ريال سعودي على ما يشتهون من السينما والشيشة والملابس في أحيانٍ كثيرة.
الزحام على جسر الملك فهد, الرابط بين المملكتين السعودية والبحرين, كان على بعد مئات الأمتار, المركبات تقف في ثلاثة طوابير طويلة,تنتظر إنهاء الإجراءات والتي كانت يسيرة جداً, واستطاعت استيعاب ربع مليون مواطن سعودي,والذي كان جزء منهم متجهين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مملكة البحرين بعد إكتفاء خطوط الطيران في السعودية بسبب الإكتتاب في شركة دانة الغاز الإماراتية.
ولم تكن مملكة البحرين هي الوحيدة المختنقة من النزوح الجماعي المؤقت,بل كانت محافظة جدة "غرب السعودية" و المنطقة الشرقية من السعودية مكتظتين بالنازحين الفرحين من سكان العاصمة الرياض للإحتفال بإجازة اليوم الوطني الممنوحة لهم.
ويتعجب محمد العجمي,أحد مالكي الفنادق بمملكة البحرين هذا الزحام المؤذي, يقول العجمي:"نعم .. نحن استفدنا كثيراً من الناحية العقارية,وأجرنا جميع وحداتنا بل هناك قائمة إنتظار, لكننا لم نستفد شيئاً فالشوارع كما ترى مغلقة من الزحام".
م.الحربي, يخبئ اسمه الأول,مواطن سعودي من سكان الدمام, يبرر سفره إلى البحرين بأن السينما هي الدافع الأول,والدافع الثاني هو وجود مراكز للترفيه بكثرة.
ويتواجد السعوديون والمسافرون من خارج مملكة البحرين فيها بكثرة في أماكن محددة ومعروفة,ولعل أبرزها شارع المعارض,والمعروف بكثرة الفنادق فيه والملاهي الليلية, إضافة إلى المكتبات الكبرى,ومكان آخر هو مجمع السيف,والذي يرتاده الشباب بشكل كبير إما للتسوق أو ليذوقوا طعم "المعسل البحريني".
وواجه طلاب الطب السعوديون الدارسون بالجامعات البحرينية مأزقاً أثناء العبور عائدين إلى جامعاتهم,حيث تسبب الزحام في تأخيرهم وقتاً طويلاً.
ويقدر عدد السعوديين المسافرين إلى مملكة البحرين في الأيام العادية ب(20) ألف مسافر يومياً, ويرتفع هذا العدد لمئات الآلاف وقت الإجازات والمناسبات,خصوصاً الحفلات الخاصة المقامة في مملكة البحرين.