السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في محكم كتابه
( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ،
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ)(الأحزاب: من الآية 32 إلى الآية33..
خاطب الله سبحانه وتعالى نساء النبي عليه الصلاة والسلام وهن الطاهرات ,العفيفات ,
المرضيات المبشرات بالجنة يكفي انه سبحانه و تعالى اختارهن الله كزوجات لرسول البشرية
عليه افضل الصلاة و السلام و جعلهن قدوة لكل مسلمة ومؤمنة .
و في زمن فيه الرجال تستحيي منهم الملائكة و تهرب منهم الشياطين من كثرة ايمانهم
و خشيتهم لله و حفظهن لفروجهم و ابصارهم و جوارحهم من اي فتنة.
فكيف حالنا نحن ؟ ...حالي .. وحالك اختي في الله ..
هل نراقب تصرفاتنا و افعالنا حتى لا نعصي و نخالف قول ربنا ...؟؟
هل نحن نحسب لكل تصرف حسابه ام هائمين على وجوهنا ..نعين الشيطان على اخواننا ..
و نجمع لعنات الملائكة والسيئات في صحفنا .
اختي في الله , لقد امرنا ان لا نتكسر في مخاطبتها للرجال ، و ان نقول كلاماً معتدلاً في مادته
وبلسان معتدل في كيفيته .
وعلة التحريم في القول : منع الفتنة ، حتى لا يطمع من في قلبه مرض الشهوة .
فلا ترقيق للكلام ولا إلانة له عند الحاجة
لمحادثة الرجال حتى نقطع الطريق على القلوب الضعيفة المريضة و حتى لا نفتن ولا نفتن .
و الامر لا يقتصر فقط على الكلام بل ايضا عما يكتب ....
اخواتي كثير مانلاحظ على ردود بعض الاخوات هداهن الله
(يالغلا , فديتك, ياعسل, وغيره وغيره وغيره,,,,,,,
تتوقع انها خفة دم وهي للأسف غير ذلك
اليس هذا خضوعاً بالقول؟
ايضاً تجاوزات كثيرة في الحديث الى درجة الاسهاب في الحديث حتى تصل بعض الردود الى صفحات عديدة وكأننا بصفحات محادثة
البعض هداهن الله يأخذها الحديث حتى في امور حياتها الخاصة , امور كثيرة لايسعنا المجال لذكرها هنا
اخيتي هنا لنا وقفة!!!!!!
هل تعتقدين ان هذا الاسلوب سيزيدك سمو ورفعة شأن بنظر الاعضاء او كل من شاهد ردودك؟
اخيتي والله ماهذا الا قلة حياء التي قد تزل قدمك و تبعدك عن منهج دينك و اوامر ربك
قد تقولين ان مااقوله هو بحسن نية مني ومن غير قصد
هل تأملتي معي لحظات
لو كان هولاء الاشخاص امامك واقفين هل ستتدحثين معهم بهذا الاسلوب؟
ام ستخاطبينهم بما يرضي الله ورسوله؟
اخيتي
دعوة مني لك من هنا من غرابيل لنعمل مايرضي ربنا , وماامرنا به نبينا.
دعينا نسعى انا وانتِ وهي على ان يكون شعارنا
( فلا تخضعن بالقول فيطمع من في قلبه مرض)
حتى لانقع في فخاخ الشيطان فيزين اعمالنا ونهوى في قاع جهنم بما حصدناه من كتاباتنا
ومن اوقوالنا اوافعالنا
واعلمي أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها ! وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف ميوعة كلماتك !
نعم ستسألين والله عن كل ذلك ( وقفوهم إنهم مسؤولون)
فعندها لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !
اخيتي
هيا بنا لنعين بعضنا على الطاعة
وسد باب الفتن
إضاءة لك اخيه
انت سيدة قلمك فقوديه بإتزان فهو شاهد عليك
ختاماً :
فتوى لشيخ محمد صالح المنجد جزاه الله خيرا
السؤال:
هل يجوز التخاطب مع الرجال عن طريق الإنترنت بكلام
في حدود الأدب ؟
الجواب :
الحمد لله
من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان ، وتحريم كل ما قد يؤدي إلى
الوقوع في الحرام ، حتى لو كان أصله مباحاً ، وهو ما يسمِّيه العلماء
" قاعدة سد الذرائع " .
وفي هذا يقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان }
[ النور / 21 ] ، ومن الثاني : قوله تعالى
{ و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم }
[ الأنعام / 108 ] ،
وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ
عز وجل .
وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة ، ذكر ابن القيم رحمه الله جملة وافرة منها وفصَّل
القول فيها في كتابه المستطاب " أعلام الموقعين " ،
فانظر منه ( 3 / 147 - 171 ) .
ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب ، فالمحادثة - بالصوت أو الكتابة - بين الرجل والمرأة
في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان .
ومَن علم مِن نفسه ضعفاً ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان :
وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه .
ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط :
1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .
2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر أو الطول
أو السكن …الخ .
4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات -
بالنسبة للمرأة - حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .
5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .
والله أعلم .
اخيراً
اللهم حرم وجه صاحب الفكرة عن النار واجزه خير الجزاء واغفر له ولوالديه
(دعواتكم لمن له الفضل بعد الله في وضع لبنات هذه الحملة نفع الله به)