الحمدلله وعد الشاكرين بالمزيد والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورد عنه :( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ؛ أما بعد
فلن أشكرك مجاملة ولن أشكرك لرفع معنوياتك ؛ بل سأشكرك لأنك كنت في الموعد وبذلت الغالي والرخيص من أجل حجاج بيت الله الحرام .
مهما كان موقعك وفي أي مكان كنت تعمل ولأي قطاع تنتمي .

أخي رجل الأمن لسان حال الحاج ولسان مقاله يقولان لك :
أذهلتني وأسعدتني فدعوت لك ؛ والله لقد دعوت الله لك في كل موطن رأيتك فيه .
سألت نفسي هل أنت إنسان مختلف ؟
رأيتك متعب وتبتسم !
كدت أسقط فرفعتني .
لم استطع حمل ابني فحملته معي .
عطشت فإذا أنت بجواري وبيدك الماء .
تزاحمنا وتدافعنا من حولك فكنت واقفا بيننا يتحمل جسمك صدمات الزحام عن أجسامنا .
تعب من يدفع الكرسي المتحرك فدفعته أنت.
لم أستطع الوصول إلى الجمرة لظروفي الصحية فكنت معي حتى رميتها .
سمعت أنك في هذا المكان المبارك تنتظر قدومي من شهر لم تر خلاله أولادك ولا والديك ؛ فلم يؤثر ذلك على وضعك النفسي بل كنت تدفق حيوية ونشاطا وجمالا وإخلاصا .
في كل مكان أراك في سلامة المخيم الذي أقطنه رأيتك ؛ وفي متابعة التمديدات الكهربائية رأيتك ؛ وفي سيارات الإطفاء والإنقاذ رأيتك .
وفي وسط الزحام رأيتك وفي تنظيم حركة السير رأيتك ؛ وفي حفظ الأمن رأيتك .
وعند قطار المشاعر رأيتك .
بل حتى وسط صحن الطواف وهو يموج بالطائفين رأيتك .
رأيتك جنديا ورأيتك صف ضابط ورأيتك ضابطا .
رأيتك رئيساً وقائدا ورأيتك مروؤسا .
رأيتك في مكة المكرمة وفي منى وفي مزدلفة وفي عرفات .
وكل ما رأتك عيني لهج لساني لك بالدعاء
رأيتك أكثر من شخص لكنك كنت تحمل نفس النفس ونفس الأخلاق ونفس الهم ونفس الدقة في العطاء ونفس الجودة في الأداء .
علمت عندها أن لك نفسا تراقب الله في عملها .
وعلمت عندها أن بلدك الغالي علينا جميعا وبلد كل المسلمين في كل مكان المملكة العربية السعودية تولي خدمة حجاج بيت الله الحرام كل رعاية وعناية.
فأقبلها مني على استحياء لأني أراها لا تبلغ قدرك ولا تعطيك حقك فقد كان حجنا بفضل الله ثم بفضلك ميسرا وموفقا فشكرا جزيلا لك بعدد من حج واعتمر ولبى وحضر .
وشكر خاص لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وشكر خاص لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وشكر خاص لولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وشكر خاص لوزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وشكر خاص لأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
وشكر خاص لكافة قادة القطاعات الأمنية والعسكرية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن .
وشكر خاص لجميع الوزارات العاملة في خدمة الحجاج وكل القطاعات الخاصة .
وشكر خاص لكل من غفلنا عن ذكره نسيانا لا قصدا ؛ فالله لا يخفى عليه جهده وسيوفيه أجره إن شاء الله تعالى .
وشكر خاص لكل من استقطع جزء من وقته لقراءة هذا المقال .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مصلح بن زويد العتيبي










أعجبك الموضوع...لا تقل شكرا...ولكن قل ...اللهم أغفر له و أرحمه وتجاوز عن سيئاته وأجعله من المحسنين