[ALIGN=CENTER]عندما أتذكر تلك العهود الجميلة ، حيث أجمل الأسحار الفضية ، والليالي المذهبة ، بحضورك الجميل حبيبتي .
ذلك الماضي الذي كان أرق من الزهور ، وأجمل من تفتح الورود في فصل الربيع .
كم ليلة عذبة قضيتها ومعي أنت ... كظل لا يفارقني ، أرى نفسي عندما أراه .. لأني أخيله سحر الحياة .
أيام كانت للحياة سحرا .. وأنت شاطئه المنير .. أيام معها لم نعرف سوى الفرح والمرح والسرور .
نتبع فيها الروض الجميل .. نقطف منه تيجان الزهور .. أيام نركض فيها خلف أسراب الفراش المستطير .. أيام نقضيها مابين المروج الخضر حتى ينتابني سكر الشعور .. نشدو بأجمل ألحان الحب .. ونرقص كالبلابل للحياة والحبور ..
عندما نبقي أقدامنا يداعبها جريان النهر الصغير .. ونبقى ننظر الى الأفق الرحب .. ونشيد من أمانينا أجمل القصور .
لكل مافي فؤادينا من أحلام .. أو حلو الغرور
آه ... ياذاك الشفق الجميل .. أو أشعة الشمس المنسدله وقت السفور .
كانت تدللنا الحياة .. بكل ماتحمل من أنواع السرور .
تبث فينا روح السعادة ... في هذا الكون .. فنطلب لهونا في كل الأمور
نظل نلعب أ و نثرثر أو ننشد أجمل الأغاني .
لا نمل اللهو الجميل .. ولا يدركنا فتور .
لكن تمر بنا أيام الحياة ... كسرب مهاجر من الطيور .
آه .. لقد غاب فجر جميل في ليل الدهور .
أنقضت كما يقضى على أحلى الكلمات في صمت الأثير .
آه .. قد فقدت سعادة القلب الغرير .
وبقيت أعاصير وأكاسير الحياة بقلب دام كسير .
لأبقى .. أسأل نفسي .. ماذا جنت من تجارب الحياة والدهور
أسى ويأس .. ندامه ......... ودمع غزير
هذ جواب النفس الأخير .
هذا هو الحصاد من الحقل الحقير .
كنت في زمن فيه أحياء كما تحيا الورود ، والأنهار والطيور
واليوم أحياء متعب الأعصاب ... مشبوب الشعور .. [/ALIGN]