[poem=font="MS Sans Serif,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
كفى بكَ شوقاً أن قلبكَ قد صحا
وأورق حبٌّ في الحنايا وفَتَّحَا
فهمتَ كليلَ الطرفِ يأمركَ الهوى
لترشفَ أشهى الخمرِ طيباً وأملحا
وَقَفْتَ وفي العينين تَبْتَسمُ الرؤى
وحِرْتَ بقّدٍ مثل غصْنٍِ تَرنَّحا
وجاءتك هيفاء القوام كأنها
قضيبٌ من الرِّنْدِ المُعَطَرِ فَوَّحَا
فَلاحَ على الخدينِ زهرٌ منضّرٌ
وفي الثغر زَهرٌ هاجهُ الشوقُ فاستحى
فَغارَ الضُحى من حُسنها حين أقبلتْ
هي البدرُ عند الفجر مَرَّ وصَبَّحّا
بواكيرُ أحلام الصبا فوقَ صدرها
عصافيرُ تهوى أن تفرَّ وتجنحا
مَشَتْ في رياضِ الأنسِ تستلُّ عِطْرها
فكمْ حارَ فيها الروضُ والطيرُ سَبَّحا
فقُلْتَ لها رشِّي ضياءك واغمري
فؤاداً كواهُ الهجرُ حتى تَبَرَّحا
تمرُّ الليالي والأماني ضنينةٌ
فَمِنْ أين جئتِ اليومَ والعمرُ صَوَّحا؟
أيا فتنتي ولى الشباب وَمَلَنِّي
زمانٌ، ورانَ الشيب فِيِّ ولَوَّحَا
فلو جئت قبلَ اليومِ كنتِ أميرتي
وما كان قلبي بالسوادِ توشَّحا
تمَتَّعتُ في زهو الشبابِ ولم أزلْ
بجَفْنِكِ أهوى أنْ أَغيبَ وأسبحا
قضيتُ سنينَ العُمرِ للغيد عاشقاً
وما كنتُ إلا بالغرامِ مُجَرَّحا
نظمتُ لعينيكِ القصائدَ حُرّةٌ
وشلتُ بصدري للحبيبة مطرحا
دعيني فهذا الحبُّ بَرَّحَ خافقي
وليسَ بودي أنْ أعيشَ مُبَرَّحَا
أظلُّ قتيلَ العشقِ من غيرِ قاتلٍ
وأوثرُ أن أهدي الفؤادَ وأنْصَحَا
",",",",","
دمتم بود[/poem]