المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبدالعزيز
,
,
,
,
,
هناك حيثُ كنتُ أنا وأنتَ في مساحةٍ ليست بكبيرة لكنها ليست صغيرة , ليست بقوية لكنها للغاية غنيَّة, بكل مشاعر وفية..تعبُرُ بي كلمات, نظرات, تمرُ من بين جفني ذكريات, لحظات..
تجعلني أتحسسُني هل أنا يقِظةَ أم أن الأمر لايعدو عن كونُه (جمعاً من الذكريات)..
يااه بل هو الحنين لأعذب اللحظات .. هو الشوق لرؤية البسمة على تلك الشفاة ..
.
.
.نرسُم البسمة على القلوب , ونسطُر الشوقَ بصدقٍ وحنين .. لكن بعد هذا كلُه لانجيد فنَّا سوى البكاء والأنين..
آهٍ منك أيها القلب المسكين .. ترتمي بين دفتي ولهٍ وشوقٍ كلاهما لكَ وأنتَ لاتستَبِين...
رشفةٌ فقط من نهرِ الأمل , تروي كلُ مابداخلنا من أماني , وتحييِّ فينا زهراً لايذبُل , ولو عانقَتْهُ رياحُ البعدِ بكلِ قوتِها..
بل ربما حاولت أن تقتلِعُه من أصولِ مشاعِرَنا!! لكن محال!!
لأنَّ الروح لاتحيا بدون ذاك الهواء / الوفاء / الصدق والنقاء...
.
.
.
أبثُ عبير روحي, وشذى حروفي , في ليلٍ قاسي , لاقمرُ فيه ولانجماً
فقط بصيصُ خوفٍ يُطِلُ من نافذة قلبي , يتحسسُ كل شرايينَ فاضَتْ ذاتَ وجدٍ بعبيرها على شواطيء عينيك..
أردد الآن:
ألا أيها الليل الطويلُ ألا انجلِ..بصبحٍ ومالإصباحُ منكَ بأمثَلِ..
.
.
لكن يكفي أن رحيل هذا الليل البهيم يبعدُنِي عن شوقٍ , أملٍ , عينٍ تترقبُ صباحَ بهجةٍ وإطلالَةُ بدرٍ قد يأتي
لكن للغاية متأخِراً , أو لعَلَّهُ ينسى وعداً منحني إياه فلايأتي من الغد
فأصبِحُ وقد أمسى يومي وغدي , كلُه وهم يعانِقُ مشاعري,, ويحيا بداخلِي...في ظلِ وجلي يخبو ولايعتلِي..
.
.
.
.
عبثُ ذاك الذي أتمناه , وهمٌ ذاك الذي أحياه...
خوفٌ ذاك الذي يعانِق في قلبي الــ آه...
تبَّاً وسحقاً للأماني كيف لها أن تهواه
أن تحيا على أملِ لقياه!!
كيفَ لها أن ترنوا لأن ينبلِجُ الإشراق من بينِ ثنَاياه!!
أم كيفَ لها أن تأنَسُ يوماً وهي لاترى في الأفقِ إلا بقاياه!!
,
,
,
هنا حيثُ أنا
وأنا حيثُ هوَ
كيفَ لي أن أجمعَ
بيننا
والجمعُ محالٌ
في حقِ أحلامِنا
فهيَ
ممنوعة من الصرفِ
حتى
في نحوِنا..
فمن
يستطِيعُ أن يكسِر ثنايا
قاعدةٍ لنا
ويأتي
بجمعٍ غفير
ممن يحيا بمثلِ شعورنا
ويقولُ
نحنُ
يحقٌ لنا مالايكونُ
لغيرُنا!!
,
,
هذا هو
أمَلُنا..
ولازلتُ أنا
واقِفةٌ
على أطلالِنا
تلك الرُبي التِى
عاشت
ولازالت
فيها
تحيا
نجوانا
وكلُ
أمالنا أو لِــ نَقُل ( أوهامُنا)..
.
.
.
تحيَّة معبَّقَة بشوقِ الدُنا
لكلِ من
مرَّ من هنا.......