قصة كتبتها من خيالي أجزم أنها تحققت على أرض الواقع فكيف نعالجها؟
... ترعرت في بيت كان يمر بظروف مادية صعبة...عشت أنا وأسرتي في بيتنا الصغير وكلنا أحلام..
كبرت.. وتعلمت.. وتخرجت من الجامعة....ولله الحمد..
بحثت عن وظيفة فلم أجد... كان والدي يصرف علينا أنا و أخواتي الثلاث، وهو العائل الوحيد لنا .وكل يوم ينظر إلينا نظرة كلها شفقة ..!!.
حيث السنون تجري، والعمر يمضي، و لم يتقدم أحد لخطبتنا .!!! .
كان المجتمع من حولنا ينظر إلينا نفس نظرة والدي... كنت أقرأ في ملامح وجوه من حولي دعوات لنا بالزواج...
عشت همًّا وحزنًا و أنا انتظر شريك حياتي وفارس أحلامي.. ليبعدني عن تلك النظرة التي أصبحت تلاحقني في كل مكان .
وفي يوم من الأيام
تقدم شاب لخطبتي من أهلي، بصفتي أكبر أخواتي.... ابتسم الأمل لي بعد طول انتظار...
حيث أن عمري أصبح 30 عاما... فرحت وسررت وخاصة بعد أن سأل والدي عنه ووجدناه شابًّا محافظًا صاحب خلقٍ ودين.
وبدأت أرسم الأحلام وأخطط للوئام وأنظر إلى المستقبل بابتسامةٍ مشرقةٍ وأمل...
وعُقد القران واكتملت الفرحة .. كان يدور في بالي شيء واحد.. واحدٌ فقط... هو أن يكون زوجي رجل بمعنى الكلمة،،، رجلُ يخطفني وينتشلني من همومي وأحزاني،،، رجلُ يدافع عني ويقتل وحدتي،،، رجلُ يحتويني ويستوعبني،،، أكون كل شي في حياته .
تزوجنا وعشنا أيامًا كلها سعادة .أيامًا كنت أشعر وأنا معه أنه لا يوجد رجلُ مثله كنت أراه هو فقط الوحيد الذي يستأثر بكل حبي وحناني وتضحيتي ..............
فإذا تحدث شدني إليه وإذا ضحك رقص قلبي حبًا وطربًا لصوت قهقهته ..
كنت لا أستطيع أن أصرف نظري عنه. كان يشدني ويأخذني إلى خيال واسع من الرومانسية .استمرت علاقتنا وكل منا يسعى ليقدم كل ما في وسعه لشريك حياته....
كنا كعصفورين على شجره مجرد ما يطير أتبعه مسرعة،، حيث ما اتجه دون أن أسأله أين أنت ذاهب؟..
تعلقت به. أحببته ..عشقته .ولا لومُ عليّ!!! فقد كان بلسمًا لجروحي،،
وكان طريقًا لأملي وكان حنونًا رقيقًا عاطفيًا .......
بعد مضي سنة من زواجنا بدأ الخوف يدب إلى قلبي وبدأت أشعر بشي من الفتور في علاقتنا. قلّ الكلام الجميل. أصبح زوجي كثير السرحان والتفكير.!!!!!!!!.
بدأ يخرج من البيت على خلاف عادته ....ومن ثمَّ أصبح يسهر إلى وقتٍ متأخر ...
خفت من ذلك كثيرًا.وفي يوم من الأيام عاد إلى المنزل متأخراً وهو يسير على أطراف قديمه لكي لا يوقظني ..!!!!!.وكأنه يشعر بالخطأ...!!.داخَلَنِي شعورُ غريب من مشيته .فهمّمتُ أن أسأله ولكن خفت أن يرفع صوته وينهرني كعادته ويخرج من الغرفة...
فآثرت الصمت .ولكن إلى متى....؟؟؟؟ إلى متى ..؟؟..... هل أصبر على هذا الحال أم أطلب الطلاق؟
!!!!!!