السلام عليكم ورحمة الله
قال شهود عيان إن انفجارا ضخما ضرب منتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر في الساعات الأولى من اليوم، وأعقب الانفجار وقوع انفجارين آخرين على ما يبدو قرب منتجع خليج نعمة المجاور.
-------------------
أخر الأخبار ليوم السبت ( الساعة 11 مساءً ) بتوقيت الرياض
القاهرة (اف ب)
تقول ممرضة في مستشفى شرم الشيخ الدولي انها لم تر في حياتها "مثل هذا العدد من الاشخاص المصابين بمثل هذه الاصابات الرهيبة. لم اعد اعلم من الذي يجب ان اسعفه اولا".
وادت الاعتداءات التي استهدفت منتجع شرم الشيخ البحري المصري على البحر الاحمر ليل الجمعة السبت الى مقتل 88 شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئة بجروح.
وتروي رباب (19 عاما) الفظاعات التي شهدتها وهي تحاول اسعاف اكثر من مئة شخص اصيبوا في الانفجارات التي استهدفت فنادق في المنتجع السياحي.
وتقول وهي ترمي اغطية ملطخة بالدماء في سلة "لم نعد نعلم من اين نبدأ: من الذين بترت اطرافهم ام المصابين بحروق الذين كانت سيارات الاسعاف تنقلهم" الى المستشفى.
وتضيف "البعض كانت بطونهم مفتوحة تماما"، مشيرة الى ان "النساء كن خصوصا من السياح ولكن معظم الضحايا والقتلى من المصريين".
ويروي مساعد المسؤول عن قسم العناية الفائقة في المستشفى محمود ابو عرب ان "البعض كانوا محروقين بنسبة 100%. لم يكونوا قد ماتوا، وكانوا يصرخون من الالم".
واضاف "كان يوما رهيبا، اليوم الاكثر الما في حياتي".
وتابع "كان الاطباء يقدمون الاسعافات الاولية للجرحى الممددين على الارض في اروقة المستشفى في انتظار خلو غرفة عمليات".
ونقلت جثث القتلى المصريين الى مستشفى الطور على بعد حوالى مئة كيلومتر.
وقال ابو عرب "هناك تتسع المشرحة لعدد اكبر من الجثث. اما جثث الاجانب فعددها اقل وتم الاحتفاظ بها هنا".
وعبر عنصر في الهلال الاحمر المصري الذي سارع الى المكان عن صدمته ازاء فداحة الاضرار.
وقال علي صلاح "في فندق غزالة غاردنز، كنا نلاقي صعوبات بالغة في اخراج الضحايا من تحت الانقاض".
واضاف "كان الجرحى محتجزين بكتل اسمنتية ضخمة، فيما انتشرت جثث محروقة او من دون اطراف في بهو الفندق".
وتقول الايطالية فيرونيكا لافاتشا (12 عاما) الممددة في سريرها مضمدة القدمين انها "لا تريد ان تفكر في الحادث".
وكانت قد امضت "اسبوعا جميلا" في المنتجع البحري مع والديها وشقيقها، وكانت نائمة بهدوء عندما حطم الانفجار زجاج غرفتها.
وتقول وهي تحاول الابتسام ان "ربلة ساقي اليسرى تؤلمني ويقول الاطباء ان الجرح عميق جدا".
ثم تضيف "كفى!ِ اوقفوا جرائمكم"، متوجهة الى منفذي الاعتداءات.
واعلنت مجموعة في تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداءات.
ويتجول السعودي وليد خالد رفيع (31 عاما)، وقد بدا وجهه منتفخا مع آثار دماء عليه، في اروقة طابق الاجنحة الذي نقل اليه المصابون الاجانب. بينما وضع المصريون بمعدل اربعة في كل غرفة في الطابق السفلي.
وكان رفيع مع مواطن سعودي آخر في الجانب الآخر من الشارع الذي يقع فيه الفندق عندما اقتحمت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مدخل الفندق قبل ان تنفجر.
وقال "قذفت بنا قوة الانفجار ارضا. وعندما تمكنت من النهوض، كانت الارض مكسوة بالشظايا واشلاء الجثث".
وكان المصري وائل حمزة الوحيد المستيقظ في سريره، فيما الجرحى الآخرون نائمون بتاثير المسكنات واغطيتهم البيضاء ملطخة بالدماء.
وكانت ذراعه مضمدة، ويشكو من الم شديد في ظهره نتيجة اصابته بالشظايا. وقد انفجرت سيارة مفخخة اثناء استعداده لمغادرة سوق المدينة حيث اشترى هدية لزوجته لمناسبة ذكرى زواجهما التي تصادف مساء السبت.
ويقول لزوجته التي تمكن من الاتصال بها على هاتف خليوي استعاره "انا في حال جيدة، لا تقلقي".
-------------------
وسيتم موافاتكم بالتفاصل لاحقاً
الغريب