جلست والقلق يغزو المكان...
ويحيرني
أأبوح وأحكي أقاصيصي؟
أم أتلوذ بالصمت كما هي عاداتي؟
أم ترواغ كما الأنثى الشرقية..؟؟؟
أطلَ كما هي إطلالته وخانتني اللحظة
أطلَ وخانني المكان
ما عساني فاعلة وأنا متيم بعشقه
وأعلم حقيقة إنكساراتي
ما أفعل وأنا التي تنتظر كلماته
وعبوري نحوه
ماذا أفعل والصراع بأعماقي متأجج
وثورتي لا تهدأ
جلس سيدي وأميري
وكلماته ونظراته تستفز أعماقي
هل لي بكلمة أيها الصارخ بعينيك
حينها ثملت بنظراتي نحوك
وأشبعت كل آهات النساء
اعترف بآهاتي
واعترف أنني تحولت إلى تلك الطفلة الطامعة بالهدايا
اعترف سيدي إنني كنت كمن تشبه المتراكضة خلفك
لا تريد أن تفسد اللحظة
وأشفق على نفسي مني
وأشفقت على تصارعاتي أيضا
لا أعلم كيف كنت وكيف بدوت
وبأي المظاهر تمظهرت
كل الذي أعلمه إنني كنت أمارس عشقي وحبي وأملي
كل الذي أعلمه حينما مارست اعترافاتك سيدي
أن الأرض دارت دورتين حولي
في الدورة الأولى جعلتني أعايش
الحلم وأمارس تخيالاتي
وهنا تأملتٌ في خقلك وكونك ووجدتُ العشق
متوهجاً على نور الشمس في حياتي
وتربعت أوتار قلبي وعزفت أجمل ألألحان
على أروع حروف إسمك في نداءاتي
يا فاتني تأملت أن أكون أملا في حياتك
وتداعبت كلماتي بلهفات الشوق الآتي
وفي الدورة الثانية........
أدركت أنني أمام حقيقة الأشياء
لا أعلم لا أعرف كيف لي أن اكتب
ولربما هي المرة الأولى التي أتوقف أمام كلماتي
ولا تعجبني خربشاتي
كونه لا يستطيع أن يعبر عن تلك اللحظة لحظاتي
فلا تتعجبي يا كلماتي