تحكم الأباء ........هل يعني تهميش الأبناء!!!!!!!!
*إن التربية بمفهومه الحقيقي هو زرع الثقة في ابنك لكي يستطيع الدخول في معترك الحياة .....
*كثير من الأباء يحرص حرصاً مفرطاً في التربية وذلك بالتحكم والدخول في تفاصيل الأمور في حياة الإبن الشخصية , لاأقول أن ذلك محرماً ...... ولكن ذلك في ظني مما يقلل مقدار الثقة في شخصية الإبن.
إن للأب الحق الكامل في التعرف على ابنه وعلى شخصيته ولكن لايكون ذلك بالسؤال المفرط .
*كثير من الأباء التربية في ظنه أن النقد الهدام عند خطأ الإبن هو التربية السليمة.
قد اتفق معك في النقد, لكن ليكن نقداً بناء.
*الناضر الى الأجيال يرى جيلاً مهمشاً في الحياة العملية عديم الثقة , مالي ولهذا الجيل .
*أيها المربي :-
تذكر أن الإبن لاينشأفي يوماً واحد.........
تذكر أنه عبار عن نجاحات مستمرة تضاف اليه بين الفينة والأخرى..................
ليكن في تربتك الأثر لإخراج لبنة صالحة في المجتمع...............
لاتجعل تفكيرك ينحصر كيف ينجح الإبن على ابن فلان وكيف يتفوف إنك بهذا التفكير قد تتسبب في تدمير ابن من حيث لاتشعر.................
وفي ختام هذه المقدمة أقول ليكن (تحكم الأباء .............طريق لثقة الأبناء.
ماذا نعني بالثقة بالنفس؟
إنّ الثقة بالنفس معناها: أن يكون لدى الفرد شعور كافٍٍ بأنه قادر على النجاح في هذا الأمر الذي يرغب القيام به
كيف تُُوجد الثقة لدى ابنك ؟
يتم إيجاد عصا الثقة من خلال:
1- تعامل الفرد مع نفسه.
2- تعامله مع الآخرين.
3- تعامل الآخرين معه.
وقبل أن أقف عن الكتابة في هذ ا المقال نقطف لكم درر من كلام الدكتور / ميسرة طاهر. في مقال له بعنوان التربية بالحب.
هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟ وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها ... ماهو الحب ؟؟ وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟
وهل للحب لغة ؟؟
يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...
1- كلمة الحب ،،،، 2- نظرة الحب ،،،،، 3- لقمة الحب
4- لمسة الحب ،،،، 5- دثار الحب ،،،،،، 6- ضمة الحب
7- قبلة الحب ,,,,,,, 8- بسمة الحب
الأولى : كلمة الحب .
كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .
الثانية : نظرة الحب . اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .
الثالثة : لقمة الحب .
الرابعة : لمسة الحب .
الخامسة : دثار الحب . ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .
السادسة : ضمة الحب .
السابعة : قبلة الحب . قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .
هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .
وفي الختام أقول ليكن (تحكم الأباء .............طريق لثقة الأبناء).