براءت مشاعري..
صدق أحاسيسي..
جرفتني الى سيل الهلاك..
قلوب باطنها مفرَّغ من كل أحساس..
سوداء كسواد ليل مغبرّ..
طعنوا رمز الوفاء ..
بل.. هو المنتحر بعد طغيانهم..
جرحوا كل وريد..
كسَّروا ..بلْ..حطَّموا كل الآمال..
وكل الأحلام..
رعب.. خوف من المجهولْ..
حتى دمعتي قبل أن تسقط..
ترتعش..
خوفاً من المصيرْ..
نظراتهم..تجرحني..
بودِّهمْ لو يقتلونني ..يطْعنوني..
يحرقوا كل معاني الطيبة ..
كل هذا..
بعد أن داويتهم بجرحي..
أسعدتهم بحزني..
بكيت بل شكيت..
غيرة تاصَّلتْ داخلهم..
شققت لهم صدري..
ترنحت..
لحظة أصرار..
لأنزع لهم قلبي.. تلك المضغة .. أهديتهم أياها..
لأموت ..ويعيشون..
أخذوا تلك المضغة..
داسوا عليها ..
ركلوها..
وتنبض وتنبض..
أخذوا خنجرهمْ..
طعنة
وأثنتان
ويزيدون..
آآآآآآآآآآه..
ويضحكون..
ويعيدون الكرة مراراً..وتكراراً..
حتى..!
تركوني جثة هامدة ..مضجرة بالدماء ..
أعجبهم سيلان دمي..
وتلذذوا به..
ولكن لا ..للذلة ..للهوااان..
سأطلب الحياة سآخذ خنجرهم الذي قتلوني به..
الذي تأصَّّلت طعناته على جسدي..
طعنوا ذااااك الصدر الحنون..
سآخذ خنجرهم..
سأنتشله من بين ضلوعي..
لأطعنهم به..
لأضحك .. بعد بكاء..
لأفرح..بعد حزن..
لأعيش..بعد موت..
لأصدَّ عن هواهمْ..
لأدفنهم بيدي هاتين..
لأشفي غليلي..
لأداوي جروحي..
لأُعيدَ قلبي..و أقطِّعَ قلوبهم..
لأتلذذ بدمائهم كما تلذذوا..
لأصنع من ملامح الكراهية ..
عقدا أتزين به..
لأعود قلبا لا يعطي الوفا الا لمن يستحق..
وكلما أضحك يزيد بكاؤهم..
وتزيد طعناتي لهم كما طعنوني..
وأبتسامة أنتصار..
تحية عطرة..