[align=right]
تبكي الشموع
حتى الشموع تبكي
تبكي من كثرة ما تحكي
تحرق من بعضها حتى تستطيع أن تحكي
لكن من يأبه لشمعة تبكي
ومن يأبه ما ولما تحكي
فيا أخاديد دموع انسابت على الخدود
ويا عيونا جفت من كثرة الدموع
غدت الضحكة ذابلة
تعكس الحزن للوجوه
تحاول عبثا أن تذوب
وتختلط مع الناس والجموع
فنجحت في أن تخدع الجموع
وترسم صورة من التعالي والشموخ
استطاعت ببسمتها الصغيرة المزيفة
غزو القلوب
وجذب اهتمام جل العيون
قلبها مليء بالعذاب...ومثقل بالغيوم
وشفتاها تنطق بضحكات طروب
تغري الكل فينساب معها في خنوع
فإلى متى سترضين بالخضوع
وتستسلمين لجل الطقوس
أتتصورين نفسك كالشموع
التي لا تستطيع الا الخضوع
فتحرق وتذوب
لتضيء أناس لا يستحقون العيش في الوجود
فكوني شمعة كما شئتِ
لكن لا فرار من ذلك اليوم
الذي ستفقدين فيه القدرة على الصمود
وتحاولين جاهدة العودة للخداع
واخفاء ما بقلبك من كسور
فشمعة أنت كالشموع
ولن تستطيعي إلا أن تكوني كالشموع
التي تحرق ما بصدرها من خيوط
لتروي عطشها الغريب للوجود[/align]
.