لا تقتلني فأنت خالي .
تفاعلا على ما نشر في جريدة عكاظ الغراء من إقدام شخص يحمل الجنسية العربية ويا ليته لم يكن عربي ياليته لم يحمل تلك الهوية عند قيامة بذبح طفل لم يتجاوز سنته الثالثة في محل تجاري بجده وأمام المارة بلا رادع يردعه وبلا وازع ديني يمنعه . .
[align=center]لا تقتلني فأنت خالي ..
أبى قلمي وأبت دموعي إلا تشارك ما تجود به من حبر قلم وفيض دمع .
كتبت مشاعري وكتب قلمي .
كتبت روحي الغضبانة على ما حدث ويحدث كل ليلة.
بالأمس أب يقتل ابنته غصون. واليوم عربي يقتل ابن أخته ويفصل رأسه عن جسده.
لطفك يا رب ورحمتك .
لطفك يا كريم .
ما ذا حصل وماذا يدور في هذا الزمن من مآسي لا يصدقها عقل . .
هل نحن بدأنا نعيش في غابة الكل يريد أن يفترس كل من حوله وبلا هوداه.
كتب قلمي وقال .
قتله ولم يدري انه خاله.
قتله وكشر عن أنيابه .
قتل الرحمة في قلبه هوَ قبل أن يقتل قريبه.
قتل الرحمة والإنسانية التي في قلبه وقتل قبله ومات رغم نبضه.
لما قتلته ولما كسرت غصنه ولما اسكت ضحكته.
قتلته وأنت تحمله على كاهلك .
لما حملته .؟.
أم انك حملته إلى هلاكه وموته.
وبعد ماذا قتلته بعد أن أهديته قطعته الحلوى المسمومة.
نعم المسمومة. بحقدك على طفولته.
وبغطرستك وجبروتك وأنانيتك وموت ضميرك وأنا اجزم بان لم يكن لديك ذرة ضمير .
حملته معك وأنت تحمل تلك السكين اللعينة في يدك الملوثة.
والمتسخة.
بالحقد والكراهية.
لما قتلته.؟.
وماذا صنع ذلك الطفل الرضيع لك وبأي لغة هاجم كبريائك وغطرستك وجبروتك.
حملته إلى هلاكه.
إلى موته.
إلى نهايته المحتومة على يدك المتسخة ولم يكن يدري انك تحمله إلى إعدامه.
لم ترحم صرخاته ولم ترحم نظراته البرية وكأنها تقول لك لا يخال لا تقتلني دعني أعيش فانا ابن أختك وقريبك.
يا الله رحماك.
يا رب.
ما هذه البشر.
أين المشاعر.
أين المحبة.
أين ذلك الحس الغائب.
أين تلك الرحمة.
لم يكترث بتلك الجموع التي تسير من حوله والندس في زاوية مظلمة وكأنه لا يراه احد من حوله.
غاب عنه وازعه الديني .
غابت عن عيونه كل محاولات ذلك الطفل البائس الذي بين يديه .
لم تشفع لذلك الطفل دموعه .
لم تشفع صرخاته المدوية في تلك الزاوية من زوايا ذلك المحل الذي كان شاهدا وحاضرا على جريمته.
وطرحه أرضا وجعل قدمه النجسة على رقبة ذلك الطفل الطاهر بطهارة قلبه البري والممزق من الخوف رغم سكوته.
وجر سكينته والملوثة ونحره كما تنحر الخراف .
بقلم :
العضو :
عاشق الغربة .[/align]مع أصدق تحية .
29/2/1428هـ