** علاقة التوجيه والإرشاد بالنشاط الطلابي **
علاقة التوجيه والإرشاد بالنشاط المدرسي
يتساءل البعض هل التوجيه والإرشاد مستقل عن
النشاط المدرسي ؟ أم أنهما وجهان لعملة واحدة كما
يقولون : والواقع يشير إلى أن النشاط هو الميدان
الخصب للتوجيه والإرشاد ، فالمرشد الطلابي
والمرشدة الطلابية ليس لديهما أدوية أو وصفات
طبية يعالجان بهما مشكلات الطلاب والطالبات
السلوكية ، غير إستغلال الأنشطة المدرسية في علاج
حالات الطلاب السلوكية كالخجل والإنطواء
والعدوانية والخوف وغيرها وهذا الجانب العلاجي
أما الجانب الإنمائي فيمكن عن طريق جماعات النشاط
المدرسي تنمية مواهب الطلاب في الرسم والتمثيل
والخط والخطابة والشعر وكتابة القصة والرواية
والمقالة الصحفية ، كما أن المرشد والمرشدة
يستخدمان الجانب الوقائي في حماية الطلاب
والطالبات من الوقوع المشكلات تطبيقا لمبدأ الوقاية
خير من العلاج ويستخدم الإرشاد الوقائي أساليب
المحاضرات والندوات والنشرات والبروشورات
والصحف الحائطية في كتابة المقالات التي تحذر من
الوقوع في المشكلات قبل وقوعها، ويستخدم الإرشاد
الوقائي بكثرة في المدارس التي يكثر عدد طلابها
وهو أفضل من الجانب العلاجي الذي عادة يكون
فرديا ويتطلب وقتا أطول قد لايتمكن المرشد من
القيام بدراسة حالات كثيرة بل إن المرشد يمكث فترة
طويلة في علاج حالة واحدة أو حالتين لايتوصل معها
إلى نتيجة جيدة ، كما أن العلاج الفردي قد ينجح
وقد لاينجح فيضيع وقت المرشد أو المرشدة سدى 0
النشاط المدرسي يحقق أهداف الإرشاد في المدرسة
فالمدرسة التي يضعف فيها تقديم النشاط الطلابي
يضعف إلى جانب ذلك الإرشاد ، ولكن من الخطأ أن
يتولى المرشد الإشراف على جماعات النشاط
المدرسي لأن ذلك يقلل من عمله في الإرشاد والمثل
يقول صاحب الشغلتين كذاب فلابد أن يكون هناك
مشرف على جماعات النشاط إلى جانب
المرشد أو المرشدة 0
ومن الملاحظ أن هناك إزدواجية بين التوجيه والإرشاد
والنشاط الطلابي في بعض البرامج مثلا الزيارات
تمارس من قبل المرشد ومن قبل مشرف النشاط
وكان الأولى أن تكون تبعا للتوجيه والإرشاد
وتكون زيارات مهنية للجامعات والمؤسسات لتبصير
الطلاب بالفرص المتاحة لهم في مستقبلهم الوظيفي
والمهني وهذا هو الإرشاد غير المباشر الذي يتحقق
عن طريق جماعات النشاط في المدرسة ، ومن الملاحظ
أيضا ضعف صلة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد
بالإدارة العامة للنشاط الطلابي ، فليس هناك تنسيق
بين البرامج الإرشادية وبرامج النشاط الطلابي مما
أحدث كما ذكرت نوعا من الإزدواجية وتداخل
الأدوار ، لذا ينبغي أن تكون العلاقة بين الإدارتين
أقوى مما هي عليه الآن فالكل يعمل لمصلحة الطالب
والطالبة ، كما أن مفاهيم بعض الناس عن الإرشاد
لاتزال مختلفة ، فالبعض يرى المرشد حلال للمشاكل
فقط والبعض يراه رائدا للنشاط والبعض يهاجمه لأن
له علاقة بعلم النفس ، والبعض يعتقد أن المرشد
عمل من لاعمل له ، حتى أن البعض يتحول للإرشاد
ليرتاح من عناء التدريس 00الخ ، على أي حال
العلاقة بين الإرشاد والنشاط المدرسي علاقة قوية
حتى أن البعض يرى أنهما وجهان لعملة واحدة
وأن المرشد يستطيع أن يحقق نجاحا كبيرا إذا استغل
جماعات النشاط في المدرسة ، وفقا لاستراتجيات
الإرشاد الثلاثة ( الإنمائي – الوقائي – العلاجي )
ولكي يفعل المرشد أوالمرشدة هذه المناهج الثلاثه
ينبغي أن يكون المرشد أو المرشدة حاذقين في عملية
التنفيذ وأن يتم التعاون المثمر بين رائد النشاط في
المدرسة والمرشد الطلابي أو المرشدة لأنه لاينجح
عمل بدون تعاون والله الهادي إلى سواء السبيل 0
مما تصفحت ،،،،