مصابون بالمرض يعترفون بنزواتهم ويعضون أصابع الندم
المتعة المحرمة تصيب شاباً بالإيدز وآخر نقله إلى زوجته وأطفاله
أبدى عدد من المصابين بفيروس الإيدز ندمهم الشديد على قيامهم بأمور تنقل لهم هذا المرض الفتاك الذي أصابهم، وأوضح أحد المرضى أن الفيروس انتقل له في ثالث سفرة له إلى إحدى الدول المجاورة، يقول" أصبت بالفيروس عندما قمت بفعل الزنا بإحدى الفتيات وأنا لا أعلم أنها مصابة بهذا المرض، ولكن الشهوة طغت على فكري، ولم أسيطر على نفسي، ولم أشعر بنفسي إلا في اليوم التالي عندما استيقظت من النوم وهي جالسة عندي في الغرفة تضحك، وعندما سألتها عن سبب ضحكها، قالت إنها لو أخبرتني سيصبح يومي مشؤوما جداً، فقلت لها هل أحد من أقاربها اتصل بها أحد وأوصل لها أخباراً سيئة، فقالت الأمر أعظم من ذلك، فقال إذاً ما هو، فقالت "لا تخف فالأمر لا يمس الأقارب بشيء طمئن نفسك، فقال لها اخبريني، فقالت أريد منك طلب وبدون عصبية أو انفعال، فقال ماذا تريدين فقالت أريد أن أعرض نفسي للزواج منك، فقال مستحيل، فقالت إذاً اذهب وابحث عن طبيب يعالجك مما أصبت به، فقال ماذا تقصدين؟، قالت لا أعلم.
أضاف الشاب "قمت عندها بتغيير مكان إقامتي وذهب لفندق آخر، ومكثت به يومين تقريباً، وبعدها قمت بالعودة إلى الرياض، وبعدها بسنة تقريباً طلب مني التبرع بالدم لأحد الأقارب، فذهبت إلى أحد المستشفيات التخصصية بالرياض، وأخذ عينة مني، ومن ثم أخبرني بفاجعة لم أكن أعلم من أين أتت ذكرتني بكلام تلك الفتاة التي طلبت الزواج منى، وهي أنني مصاب بالإيدز، سألني الطبيب من أين وكيف أصبت بهذا المرض اللعين، فأخبرته بما حصل لي، وأنا الآن أتلقى العلاج من الأطباء، ولكني يائس من الشفاء من هذا الفيروس".
مصاب آخر يحكي قصته فيقول "أنا رجل متزوج من امرأتين، كنت كأي رجل آخر ولكن السفر للخارج والبحث عن المتعة الزائفة تسبب في إصابتي بفيروس الإيدز لأنقله وأنا لا أعلم لزوجاتي"، مؤكدا أن سبب هذه الكارثة حبه للمتعة الحرام والسفر للخارج.
وآخر أدمن المخدرات وأسرف فيها حتى وصل لإدمان الهيروين، واستخدام الإبر، ومن هنا كان دخوله عالماً جديداً، وهو عالم الإيدز فبمجرد استخدامه لإبرة ملوثة من شخص حامل للفيروس أصبح مصابا بهذا المرض، وشاب وقف حائرا بين أن يبلغ أسرته بأنه مصاب بنقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، أو يكتم سره، ولا أحد يعلم به سواه، ومع مكابرة أسرته و إصرارها عليه بالزواج ورفضه المتكرر، كان لابد من وجود أسباب مقنعة تمنعه من الزواج، فوافق على هذه الزواج وبعد أكثر من خمس سنوات من العيش مع زوجته التي تفهمت وضعه الصحي بعد مصارحته لها، انتقلت العدوى لها.
ورجل يقول "زوجتي كانت حاملا في الشهر الثامن، ولم أستمتع معها بالجماع، فقمت بالسفر لأحد الدول المجاورة في نهاية الأسبوع مع عدد من الأصدقاء، ومن ثم عاشرت إحدى الفتيات وأنا جاهل بشيء اسمه مرض الإيدز، وعند عودتي للرياض وصلت إلى منزلي وعاشرت زوجتي دون أن أعلم أنني مصاب بالإيدز، فانتقل المرض مني لها ولجنينها، وعند الولادة بفترة قصيرة أخبرني المستشفى بإصابة زوجتي والطفل بالفيروس الخبيث، فوضعت اللوم عليها رغم ثقتي في أمانتها وعدم خيانتها لي، وفي الوقت نفسه قدمت للفحص عينة من دمي، وتبين إصابتي بالفيروس، وأنا الآن أحمل ذنب إصابتي لزوجتي المسكينة وابني المظلوم، بعد أن دمرت مستقبلهما بمتعة حرام.
من جانبه أوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن عيادة الإيدز تلقى ارتفاعا ملحوظا في أعداد مرضى الإيدز بالمملكة وتقدر الزيادة بنسبة 15% عن كل عام، والعيادة تقوم بتأمين العلاج لهؤلاء المصابين، وتعزيز النواحي الاجتماعية والنفسية والمادية لهم.
وأوضح المصدر أن المرضى الذين يتم اكتشاف حملهم لفيروس الإيدز يتم الاتصال بهم ومتابعتهم بالعيادة، وذلك بسرية تامة، والذين لا يأتون ولا يتعاملون مع العيادة يتم إبلاغ الشؤون الصحية التي تبلغ الشرطة لإحضارهم، وتحذيرهم من الطرق التي قد ينقل بها الفيروس إلى الآخرين.
وأضاف أن هؤلاء المرضى قد لا يكون لديهم فكرة بنوعية العلاج المتوفر، والذي يجعل المريض يؤدي حياته الطبيعية بكل يسر، ويعايشون من حولهم بكل سهولة، مشيرا إلى أن مرضى الإيدز في معزل عن المجتمع، ولكن بجهود المختصين يجدون لهؤلاء سبلا للتعايش مع من حولهم.