اردت ان اضع كلمات الاخت التي كتبت في احد اقسام المنتدى بامكانك انت تعرفي زوج المستقبل لأسلط الاضواء على نقاط ممكن ان لا تكون قد اخذت حقها من النقاش.
ما هي نسبة تأثير الاهل والمجتمع على القرارات التي تتخذها الفتاة ؟؟
الا تخضع الفتاة في اغلب الاحيان لضغوط نفسية يكون لها نتائج و دور كبير في إتخاذ هذا القرار النهائي؟؟؟
وساعطي مثل ممكن ان يكون استثنائي ولا اريد ان اعمم فيه؟؟
إذا تقدم شاب لطلب يد فتاة للزواج وهو على مقدرة مادية جيدة وغيرها من الصفات الحسنة، فنال رضى الاهل وإعجابهم؟
هل تستطيع الفتاة اقناع اهلها بان سبب رفضها ،هو لانها تحب شاب اخر لايستطيع ان يتقدم لها في الوقت الحالي لأنه لا يملك الا حسن النية ؟؟ وتريد ان تنتظره حتى يؤمن مستقبله ومن ثم يتقدم لها؟؟ ماهي نسبة تقبل الاهل وتأييدهم لهذه الفكرة؟؟
بالطبع هناك من يتفهم الامر ويتقبل الموضوع ويترك لها حرية الاختيار في مسألة مصيرية كهذه المسألة ،وممكن ان يايدوها ويقفوا الى جانبها اذا كان عندهم قتاعة بالشاب.
ولكن في أحيان اخرى تبداعملية الاقناع.. بأن الحب لوحده لا يطعمي خبز ،وعندما يدخل الفقر من الباب يهرب الحب من الشباك،والى متى ستنتظريه،ولما لاتوفري على نفسك العذاب
والانتظار والتعب في العمل (اذا ارادت ان تساعده في بناء هذا المستقبل) والى غيرها من الكلمات التي تجعلها تشعر وكأن الحب الذي يتحدى كل الصعوبات هو حب خيالي بعيد عن الواقع،وأن تحليقها في سماء الاحلام هو مجرد تحليق سينتهي بمجرد أن حطت قدميها على أرض هذا الواقع.
هل يخطأ الاهل في مثل هذه الاحيان؟؟ هل يُلاموا اذا نظروا للحياة من منظار الواقعية وليس من منظار العواطف ؟؟
هل بالفعل ممكن للحب ان يتحمل الفقر والبرد،الجوع والعطش ويقف صامدا امام جميع العواصف من دون ان تهتز اركانه ؟؟
ممكن ان لا يكون اعتراض الاهل على المستوى المادي وانما على المستوى الاجتماعي كان يرفضوا ان تقترن البنت باسم عائلة لا يروها في المستوى المتناسب مع مستواهم الاجتماعي ، وتصبح الالقاب والمستويات أهم من المشاعر ، فتتخبط الفتاة في حقول من الالغام تنتهي بها الى امرين :او تفجر غضب الاهل و تنال عدم رضاهم عليها؟؟
لتكمل المشوار مع من احبت واختار قلبها ..او تدفن قلبها وقلب من احبت لتنال رضا اهلها المقترن باحكام المجتمع.
كم من فتاة دفعت الثمن من سعادتها نتيجة هذه الضغوط والتاثيرات و كم علاقة زوجية باءت بالفشل لانها قامت على مثل هذه الاحكام المادية والاجتماعية .
وكم فتاة دفعت الثمن عقدا نفسية جعلتها تفضل الوحدة بعد ان تحطم قلبها ، قناعة منها انها واقعية وبان الحب هو امر يخص الاشعار والروايات والواقع هو امر مختلف .
لماذا نحكم على الفتاة دون النظر الى كل التاثيرات التي تتاثر بها ؟؟ ام يبقى الامر الاسهل ان نضعها في قفص الاتهام ونبرىء المجتمع من اي ذنب ؟؟ وننسى اننا نعيش في عصر صارت فيه القشور والمظاهر والقيم المادية الهدف الاسمى ومن بعد ذلك تاتي اهمية المشاعر !!
اين تكمن الحكمة هل تكمن في ان تتحدى الواقع ام تكمن بان تتقبله ؟؟؟؟