أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله وبعد :
فإني عجبتُ من أمور رأيتها عشتها ورأيتها ، ولعل الإخوة ينشطون فيَذْكُرون ويُذَكِّرون :
عجبْتُ ممن يقضي الليلَ كُلَّهُ في معالجة حاسوبٍ أصيبَ بفايروس ، ويترك قلبا في صدره قد عشش فيه الشيطان وفرَّخَ ولَعَلَّه يوشك أن يموتَ، فلا يبالي و لا يصلحه .
وعجبْتُ لأناسٍ يعتنونَ بغسل سياراتهم أو تلميع أحذيتهم كل صباح ، ويستمتعون بهذا " الورد اليومي " ويغفلون عن غسل قلوبهم بماء التوبة وتزيينها بالتوحيد والسنة !
وعجبْتُ لذي قدمين سليمتين ، يسابقه إلى المسجد مشلول يزحف على يديه وركبتيه ، فيسبقُ المشلول ُ إلى الصف الأول ، وذلك كل يوم ، وفي كل صلاة !
وعَجِبْتُ لمن يحزنُ على تجاهل الناسِ له وللجلوس معه ، وتركِ محادثته ، وملك الملوك يدعوه إلى مناجاته كلَّ ليلة فلا يبالي !!
وعَجبتُ ممن يخافُ مسَّ الشيطانِ ودخوله بدنَهُ ولا يخَافُ نزغه ثمَّ هو يطيعه بعد ذلك فيما يمليه .
وعجبتُ ممن يشتغل في بناء بنيانٍ ويحرص على تجميله وتزيينه ثم لا يلبثُ فيهدمُه ، ثم يبنيه مرة أخرى ثم يهدمه ...وهكذا ..والله المستعان !! وتلك حالنا حينما ننخدع بوساوس الشياطين فنهدمُ كلَّ ما نبنيه من صروح الطاعات والله المستعان .