[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق ان طرحة موضوع عن الامراض النفسيه بعنوان الخلاصة في الأمراض والإضطرابات النفسية
وحيث تؤكد الدراسات العلمية حدوثها و نسبة ارتفاعها في المستقبل نسال الله فى العافيه لي ولكم
اليوم اريد ان اطرح موضوع مفصل عن احدها
الاكتئاب النفسي هو أحد أكثر الأمراض النفسية انتشاراًًًً في الوقت الحالي
ماهو الاكتئاب النفسي
هو المرض الذي يؤثر بطريقة سلبية علي طريقة التفكير والتصرف، ويصاب بالاكتئاب الذكور والإناث علي حد السواء
الصغار والكبار والمسنين لا يفرق بين مستوي التعليم والثقافة ولا المستوي المادي. الجميع عرضة للإصابة به
ولحسن الحظ أن الاكتئاب النفسي من الأمراض التي يمكن علاجها، أغلبية المرضي (80-90%) من الذين يواظبون علي
العلاج الموصوف لهم يتم شفائهم بنسب عالية ولله الحمد
اعراضــــــــــه
- شعور بالإحباط والزهق والملل.
- عدم الاستمتاع بمباهج الحياة.
- اضطرابات بالنوم وقد تكون في صورة صعوبة في النوم أو كثرته.
- فقدان الشهية للأكل أو الفرط في الأكل بشراهة.
- سرعة التعب من أي مجهود.
- صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات.
- نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل.
- التفكير في إيذاء النفس أو المحيطين كالانتحار أو القتل.
- الشعور بالذنب الدائم أو العصبية الدائمة
من الممكن أن يصاب الشخص ببعض هذه الأمراض في أي مرحلة سنية وإن كانت أكثر ما تكون
في السن من 24 - 44 سنة
النساء أكثر عرضة للإصابة عن الرجال
وقد فسر ذلك بأن النساء تتعرض لضغوط اجتماعية وبيولوجية بصورة دائمة
أسبـــــــاب الاكتئـاب
أسباب عضـــــــوية
أهمها تغيرات في بعض كيميائيات المخ من أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين ومن المعتقد أن لهما دوراً
هاماً في حدوث الاكتئاب النفسي عند نقصهما.
الجيــــــــنات
وجد أنه هناك عوامل وراثية لظهور الاكتئاب في بعض العائلات حيث أن الدراسات التى أجريت علي التوأم أحادي
البويضة وجد أن إصابة أحد التواءم بالاكتئاب يرفع نسبه حدوث الاكتئاب في التوأم الآخر إلي 70 % ويكون عرضة
للإصابة بالاكتئاب في مرحلة ما من حياته الشخصية. هناك بعض الأشخاص ممن لهم سمات تؤهلهم عن غيرهم للإصابة
بالاكتئاب ومنها: الروح الانهزامية، الاعتمادية علي الغير، المتأثرون بالمتغيرات الخارجية والشخصيات التى لها دائماً
نظرة تشاؤمية للأمور.
عوامل بيـــــــئية
مثل كثرة التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي كذلك كثرة الضغوط الخارجية علي الإنسان دون وجود متنفس لها
تدعو إلي الشعور بعدم جدوى الحياة وهي أهم المؤديات للاكتئاب. ولكن يجب مراعاة أن الاكتئاب النفسي (رغم كل
المسببات السابق ذكرها من الممكن حدوثه لإنسان يعيش حياة عادية قد نعتبرها نحن مثالية وخالية من المشاكل ومن
الضغوط ولكن الأمور دائماً نسبية كما يجب ألا نغفل العامل العضوي الذي لا علاقة له بالمتأثرات الخارجية
علاج الاكتئاب النفسي
من المهم أن نلاحظ هنا أن الاكتئاب مرض نفسي. ولذا يحتاج إلي علاج دوائي لتعويض الخلل الكيميائي الذي حدث
بالمخ. وأن ممارسة الرياضة وتغيير العادات اليومية والذهاب إلي أجازة لن يعالج الحالة وإن كان له تأثير في سرعة
الشفاء. 80 - 90 % من مرض الاكتئاب النفسي يظهرون تحسن واضح وملموس باستخدام العلاج
أساليب العلاج
أ-علاج دوائي
وأكثر الأدوية استخداماً هي مضادات الاكتئاب، ومن أنواعها
1- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة - Tricyclic Antidepressants
2- مضادات الاكتئاب المؤثرة علي مادة السيروتوينن -
Selective Serotenin Reupterke Inhibitors - Serotenine Euhancers
3- مضادات الاكتئاب المضادة لإنزيم المونوامين -
Menoamine Inhibitors
ولكن أشير هنا إلي
أنه لا يجوز تناول العقار دون استشارة الطبيب. لما قد يؤديه ذلك من أعراض جانبية وتعارض مع احتياج المريض. ولذا
يجب استشارة طبيب نفسي في الحالة حتى يتسنى له الوقوف علي الأعراض ومدى تأثيرها علي حياة المريض. مع
وصف العقار المناسب للفترة المناسبة بالجرعة المطلوبة
ب- علاج نفسي
جلسات العلاج النفسي تتيح فرصة للتعرف علي كيفية التعامل مع الضغوط الخارجية والتحدث عنها. كذلك التعرف علي
أفضل السبل للتعامل مع الأعراض التى يعاني منها المريض أثناء المرض وهذه الجلسات يتبع منها
أساليب مختلفة للعلاج
علاج سلوكي
علاج معرفي
علاج نفسي تحليلي
علاج أسري
علاج جماعي وهوتحدد النوعية الأنسب للمريض بعد أخذ تاريخ المرض
اخيراً الاكتئاب النفسي هو مرض العصر الحديث
ومن حسن الحظ أنه يمكن علاجه ولكن من سوء الحظ أن المريض لا يشعر به في بداياته وإنما يلجأ للطبيب بعد أن تكون
الحالة قد استعصت وزادت شدتها
لذا ينصح دائماًً بعدم أخذ الأمور علي أنها ضعف بالإرادة أو خذلان في النفس أو حتى قلة إيمان. وإنما يجب أن تشاور
الطبيب عندما يشعر الإنسان بهذه الأعراض حتى تكون نسبته في الشفاء أعلي وأسرع
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
تحيتى
اخوكم/ كاسب العز [/align]