وُلِد الشاعر سعود شربتلي في الثاني والعشرين من محرم بمدينة جدة الساحلية
نبذة عن حياة شاعرنا
وُلِد الشاعر سعود شربتلي في الثاني والعشرين من محرم بمدينة جدة الساحلية
وهو ابن رجل الاعمال المعروف الشيخ حسن عباس شربتلي
جنوب غرب المملكة العربية السعودية ، وقد تلقى تعليمه بجميع مراحله بها حيث حصل على الشهادة الإبتدائية من المدرسة النموذجية، ثم على الشهادة المتوسطة من مدرسة اليرموك، ثم على الشهادة الثانوية من مدرسة الشاطئ
ومدينة جدة التي وُلِد بها الشاعر هي صاحبة الذاكرة الجميله لأهل الحجاز، كان نصيب شاعـرنا منها في التميز والإبداع ما أصـاب آخرين من أترابه الذين سجلوا نجاحات عديدة في الفن والأدب والتجارة والعلم، إلا أن شاعرنا تشرب الكثير من هذه المناهل التي تتيحها مدينة جدة لأبنائها، فتميز في كل هذه الإتجاهات، أما في الشعر تحديداً فقد تعلق بجمالياته منذ المرحلة المتوسـطة وجذبه الأسلوب العذب والأحاسيس الصادقة والكلمة الرشيقة فقرأ الشعر كثيرا وأحبه كثيرا، أما في المرحلة الثانويه فبدا واضحا أن إسماً جديدا وموهبة جيدة بدأت في الظهور، فقام بصقل موهبته بالقراءة لكبار الشعراء والأدباء ومتابعة أحدث إنتاجهم الفكري ودراسة بحور الشعر وأساليبه وأنواعه، ساعده في ذلك أستاذ اللغة العربية في ثانوية الشاطئ بجـدة الذي شجعه على كتابة الشعر وأشرف على محاولاته الأدبية وقام بتوجيهه إلى ما يصقل هذه الموهبة من علم وفكر
حصل سعود شربتلي على بكالوريوس إدارة الأعمال ،وقد بدا واضحا أن نجما ساطعا جديدا بدأ بزوغه في سماء الشعر والأدب بجدة حيث واصل عطاءه الشعري والأدبي وكتب أحلى قصائد الحب والغزل رغم انشغاله في تحقيق نجاحات عديدة أخرى في دروب الحياة مثل نجاحـه الباهر في مجال التجارة وبلوغه مكانة اجتماعية مرموقـة في مجتمع المـال والأعمال في مدينة جـدة، وليس في ذلك غرابة فوالده هو معالي السيد حسن عباس شربتلي - يرحمه الله - من أشهر الأعيان ورجال الأعمال وفاعلي الخير في المملكة العربية السعودية
أما كيف بدأ يشعر الآخرون بقيمة إبداعاته الشعرية فكان ذلك عندمـا التقى بالفنان الراحل الكبير طلال مداح بداية عام 1982 م حيث اطَّلَع على إنتاجـه الأدبي وأعجب به وشعر أنه إضافـة جديدة تثري المجـال الفني العربي، فقام بتحويل بعض القصائد والأشعار إلى أغنيات قام الفنان الراحل طلال مداح بنفسه بتلحينها وغنائها، وهكذا تم تقديم أعمال سعود شربتلي الشعرية إلى أغنيات ناجحة ومشهورة وأعجبت بها الجماهير العربية كثيرا وذلك من خلال
أغنيتي ( خلصت القصة ) و ( أعترفلك ) ـ
وكانت الأنطلاقة المبهرة في سماء عالم الأغنية السعودية بعد أن شعر الفنان الراحل طلال مـداح بأن هذه الأشعار أضافت له في مشواره الفني الكثير من المعاني الرومانسية الجديدة والتي جعلت جمهور الأغنية بشكل عام يلتف من حوله يستمتع بالطرب العربي الأصيل وسماع أعذب ماكتب له من كلمات، واستمر التعاون الفني الرائع بين شاعرنا والراحل طلال مداح في العديد من الأعمال الفنية الجيدة الناجحة، وقد ساعدت هذه النجاحات في إهتمام العديد من المطربين أن يشدوا بكلماته المتميزه ويؤكدوا على أصالة شعره وجمال تصويره الفني، فكان منهم المطرب المتميز عبادي الجوهر الذي بدأ مشوار تعامله مع الشاعر بأغنية ( أنا مسافر ) من ألحان المبدع طلال باغر
وبعد تلك التجارب الناجحة بدأ سعود شربتلي لونا آخر من العطاء الفني متفاعلا مع إبداعه الفكري المتواصل فأنشأ بين القاهرة ولندن ورشة عمل فني جمعته بالعديد من المطربين والمطربات العرب منهم المطربة سميرة سعيد التي شدت من كلمات شاعرنا ومن ألحان الملحن الراحل الكبير محمد الموجـي أغنية ( أنا ليك ) وكذلك من ألحان الراحل الفنان سـيد مكاوي أغنيـة ( بعدين نتعاتب ) ومن ألحان الملحن والمطرب البحريني خـالد الشيخ أغنيتي ( لا تخاطر بالفراق ) و
( عاشق عيونك )
ـ وعاد نشاط سعود شربتلي مجددا يتزايد مع إبداع الراحل طلال مداح في أغنيات عديدة كانت أحلى ما شدا به منها ( أنا مأمن ) و ( جرح تاني ) و ( باختياري ) و ( نهر الخلـود ) و ( أنا العاشق ) من ألحان طلال باغر، ثم كان التعاون المتميز مع الفنان علي عبد الكريم في أغنية ( ماغاب الجواب ) من ألحان الراحل طلال مداح رحمه الله
وتوالت الخطوات الفنية الحثيثة بالتعاون مع نجوم آخرين من نجوم الطرب العربي كان أهمها تعاونه الفني مع فنان العـرب محمـد عبـده بأغنيـة ( سيّر علينا يا هوى ) من ألحان الملحن القطري المتميز الفيصل وأغاني أخرى في طريقها للنور، وأيضا تعاونه بأحلى أشعاره مع المبدعين عبد الله الرويشـد وعبد المجيد عبد الله وأحلام وريم المحمودي وعاصي الحلاني وأصالة نصري ونوال الزغبي وفضل شاكر وصابر الرباعي وديانا حداد ولطيفة .... وغيرهم الكثير من نجوم الغناء والطرب العربي الأصيل في عالمنا العربي، وصاحبت كلماته مع العديد من هؤلاء المطربين موسيقى وألحان المتميز سمير صفير الذي كوّن أخيراً مع شاعرنا ثنائية رائعة
ويستمر نهر العطاء في التدفق والسريان والجود بأحلى الأشعار وأعذب الكلمـات وأصدق التعبيرات وأجمل الصور الفنيـة والتركيبات الأدبية .. ودليلنا على ذلك تربع الأغنيات التي كتب كلماتها شاعرنا على قمة سباقات الأغاني في مختلف الفضائيات ومواقـع الأنترنت ... ولدينا الكثير الذي نستطيع كشف الحجاب عنه في شخصية ورومانسية وإبداع شاعرنا من خلال هذا الموقع المتواضع ... ولا ننسى في ختام هذه النبذه أن نشير إلى حصول شاعـرنا المتميز على الدكتوراة الفخـرية من جامعة أكسـفورد البريطانية تقديرا لإثرائه الحركة الأدبية الشعرية العربية المعاصرة بأعماله الكثيرة المتميزه