أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1 / < ترغيب المشركين في اعتناق الإسلام ، وتأليف قلوبهم رحمة بهم >

قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، " أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُصَلِّي إِلَّا صَلَاتَيْنِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ " .

وقال في موضع آخر : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاتَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ " .

قلت : إسناده صحيح ، وجهالة الصحابي لا تضر ، وقال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : رجاله ثقات رجال الصحيح ، وقال البنا الشهير بالساعاتي في الفتح الرباني : سنده جيد ، وجهالة الصحابي لا تضر .

وقد استدل به البعض على عدم تكفير تارك الصلاة ، والله تعالى أعلم .

2 / < صلب غيلان القدري >

قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ في زياداته على المسند : حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: " أَنَا رَأَيْتُ غَيْلَانَ يَعْنِي الْقَدَرِيَّ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ دِمَشْقَ " .

وقال المشرف العام على تحقيق المسند شعيب الأرنؤوط :
هذا الأثر إسناده صحيح .


3 / < وجاء في رواية بالمسند : " إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ، قِلَّةَ الْكَلامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ " >

الرواية المشهورة : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .
وجاء في رواية : " إِنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ، قِلَّةَ الْكَلامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ "
وهذه الرواية الأخيرة قد أخرجها الإمام أحمد في مسنده ، وقال المشرف العام على تحقيق المسند شعيب الأرنؤوط :
حديث حسن لِشواهده .


4 / < عدم الاعتماد على الذاكرة وحدها >

قال عبدالله بن أحمد رحمه الله :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: قَالَ لىِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: " اكْتُبْ عَنِّى وَلَو حَدِيثًا وَاحِدًا مِنْ غَيْرِ كِتَابٍ ، فَقُلْتُ: " لَا . وَلاَ حَرْفًا "

قلت : هذا الأثر من زاوئد عبدالله بن أحمد على المسند ، وكما يقال : الذاكرة ماكرة ، وقال صاحب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني : معناه أن يحيى بن معين رحمه الله لم يقبل أن يكتب عن عبد الرزاق مع جلالته ووفور علمه من غير أصل أي كتاب ، خوفا من أن يلتبس عليه شيء أو ينساه ، وهذا من الإحتياط والتحري والورع في نقل الحديث ، جزاهم الله عنا أحسن الجزاء ، وفيه أن كتابة الحديث موجودة في ذلك العصر ، وأنهم كانوا يعتمدون عليها انتهى .


5 / < لا تُصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم >

قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَمْلَةَ، أَنَّ أَبَا نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَتَكَلَّمُ هَذِهِ الْجَنَازَةُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَعْلَمُ " .
قَالَ الْيَهُودِيُّ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهَا تَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ ، وَقُولُوا: آمَنَّا بِاللهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُمْ، وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهُمْ "

وقال المشرف العام على تحقيق المسند شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن .

وللحديث بقية بإذن رب البرية .