من ذاكرة السماء ..
جئت ..
أنثى هاربة لوجد ..
مطري هتان ..
وشمسي برداً وسلاما ..
وظلي ألوان ألوان ..
وعزفي لا يُبارى ..
ارسم العشق مسارا ..
أسطر النبض مدارا ..
انزف الحب ../ وللحب جِهارا ..
من ذاكرة الماء ..
جئت ..
عروس بحر ..
وبياني يصل إلى آخر مدى ..
والصوت مكتوم الأنين ..
والمشي على الماء أعياني ..
والموج الثائر لايستكين ..
والتعب أضناني ..
والحنين أضناني ..
وبهائي أبجديه ..
من وسط الماء ..
أنادي ..
ياأميري ..
أنا البهية .. البهيه ..
وصوتي قد يصل ../ لايصل ..
من ذاكرة الفصول ..
جئت ..
أخطّ أبجديه ..
نذرتُ نفسي للريح ..
ولم تكن وفيه ..
نزعت شالي ..
ومنحتني البرد ..
وعبثت بقلبي ..
وشتت أحلامي ..
وأضاعتني ..
فجئتُ إليك أبحث عن هويه ..
من ذاكرة الوجع ..
جئت ..
وقد تهاوى كل شيء واحترق ..
مددتُ له حبل اليقين ..
فأعدّ لي مشنقتي ..
ولم يدري إن مثلي لايموت ..
هو في مسار نبضي ..
رجلٌ من ورق ..
من ذاكرة التاريخ ..
جئت ..
إمرأه لايشبهها في داخلك إلا أنا ..
جئت انفخ فيك من روحي ..
من أول أنفاس الشهقه ..
إلى آخر أنفاس القلم ..
لتتهجد بوحي ..
وتعود .. وتعود ..
جئتُ أخلق لك قلباً ..
أو امنحك قلبي ..
لتتنفس برئتي ..
وتنبض بأنفاسي ..
جئتُ ..
أنفث في صوره لإمرأة ..
أرّقتك في كل الأزمنه ..
وبحثت عنها في كل الأمكنه ..
وماوجدتها ..
إلا في عطر حروفي
وفي تفاصيل روحي ..
فسلام عليك أينما كنت ..
يارفيق بوحي ..