أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


صادفني وانا اطالع كتاب جواب المسائل العشر لابن بري أثناء ترجمة المحقق الدكتور محمد الدالي لصاحب المسائل الحسن بن صافي المعروف بملك النحاة، إشكال اثاره المحقق حول نسبة الحسن بن صافي للتشيع ــ وهذا وهم ــ ووجد ان ابن كثير في البداية والنهاية خلط بين خبرين.
وفيما يلي : نص البداية والنهاية ــ الجزء 12 حوادث 568
قال أبو شامة‏:‏ وفي هذه السنة توفي ملك الرافضة والنحاة‏.
الحسن بن صافي بن بزدن التركي
كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة، ولكنه كان رافضياً خبيثاً متعصباً للروافض، وكانوا في خفارته وجاهه، حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنة في ذي الحجة منها، ودفن بداره ثم نقل إلى مقابر قريش، فلله الحمد والمنة‏.
وفي طبعة عبد الله بن عبد المحسن تركي ــ المجلد 16 صفحة 469 ــ الذي يبدوا وكأنه لمس خللا في النص ونجد:
قال شهاب الدين أبو شامة‏:‏ وفي هذه السنة توفي ملك النحاة‏ الحسن بن صافي (إحالة في الهامش ــ بعده في م (بن) ).
يزدن التركي كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة، ولكنه كان رافضياً خبيثاً متعصباً للروافض، وكانوا في خفارته وجاهه، حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنة في ذي الحجة منها، ودفن بداره ثم نقل إلى مقابر قريش، فلله الحمد والمنة‏.
وقال محقق جواب المسائل العشر أن نص ابي شامة
ثمَّ دخلت سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مئة
فَفِيهَا توفّي ملك النُّحَاة الْحسن بن صافي وفيهَا ترَتّب الْعِمَاد الْكَاتِب ... " انتهى. هذا كلام ابي شامة في كتابه, فمن أين أخذ ذاك الكلام في البداية والنهاية ؟ وما جاء في البداية والنهاية جمع خبرين في خبر واحد, فوقع الخلط بين رجلين توفيا سنة 568 هـ وهما ملك النحاة الحسن بن صافي توفي في 8 شوال سنة 568 هـ، والامير يزدن التركي توفي في ذي الحجة سنة 568 هــ، وكان الامير يزدن يتشيع وانتشر بسببه الرفض. ويكاد قوله " ملك الرافضة والنحاة ... كان " يحمل على الظن بأن صاحب البداية والنهاية نفسه قد وهم فخلط بين الرجلين, والله أعلم
ــ انتهى كلام محقق جواب المسائل العشر لابن بري صفحة 18

وقد انتبه لهذا الخلط ايضا عمر عبد السلام تدمري محقق تاريخ الاسلام للذهبي فقال :
في الأصل بياض، والاستدراك من:
المنتظم 10/ 242 رقم 343 (18/ 201 رقم 4297) ، والبداية والنهاية 12/ 272، 273 وقد ذكر محقّقو (المنتظم) في طبعته الجديدة 18/ 201 بالحاشية (5) إن ترجمته في:
البداية والنهاية، وفيه «الحسن بن ضافي بن بزدن التركي» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إنّ الموجود في (البداية والنهاية) هو فعلا كما ذكروا، ولكنهم لم يتنبّهوا إلى الخلط الواضح بين اسمين هما: «الحسن بن صافي» (بالصاد المهملة على الصحيح) وهو: «ملك الرافضة والنحو» كما يقول ابن كثير.
و «يزدن التركي» (بالياء المثنّاة بنقطتين على الصحيح) وهو: من أكابر أمراء بغداد كما يقول ابن كثير أيضا.
وكان يجدر بهم أن يفرّقوا بين الاسمين وينبّهوا إلى الخلط الواقع في (البداية والنهاية) .
وقد تقدّمت ترجمة «الحسن بن صافي» ملك النحاة، برقم (289) فلتراجع.

ولقد وضعت في المرفقات صورا للصفحات المشار إليها أعلاه
والله اعلم

<div style="padding:6px"> الصور المرفقة
: gawab1.jpg&rlm;
: 620.5 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: Bidawa16.jpg&rlm;
: 718.2 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: tarikhzahabi39.jpg&rlm;
: 728.7 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg