قد تكون بطولة الهلال أخيرا "كأس ولي العهد" من البطولات النادرة التي انعدم فيها التشكيك حول أحقية الهلال بالظفر بها من فئة لا يوجد لها من هدف إلا تمني تعثر الهلال ومساندة الأندية التي تلعب ضده وعند فوزه تختلق القصص المختلفة حول عدم أحقيته بالبطولة من تحكيم إلى غيرها من الأمور، ولكن في النهائي الأخير يبدو أن المتصيدين لم يجدوا أي مدخل ليتوهوا به أحقية الهلال بالبطولة.
فكل شيء كان أزرق 100 في المائة مستوى ونجومية جماعية وأداء وروحا، إضافة إلى وجود طاقم تحكيمي أجنبي لا يعرف هلالا أو اتفاقا، كما كانوا يروجون محاباة تتم من بعض الحكام المحليين وهي التهمة الباطلة تماما.
ـ مع كل الاكتساح الأزرق سابق الذكر، إلا أن البعض لم يعترف ولم يقتنع بالأفضلية الزرقاء فرأينا بعض المناوشات التي تطعن في الفوز الأزرق، وهي أمور تافهة ومضحكة للغاية، فشر البلية ما يضحك!
ـ الجانب الأجمل في فوز الزعيم باللقب رقم (46) في تاريخه بعيدا عن هرطقات البعض، وشخبطات الأقزام، كما أثبت أن من راقب الزعيم مات هما، إضافة إلى أن اللقب الغالي لم يكن ليأتي لولا توفيق الله أولا ثم تضافر جهود وانسجام غير موجود إلا في البيت الهلالي بوجود أعضاء شرف يبذلون الغالي والنفيس من أجل هذا الكيان ونجومه، ونذكر منهم على وجه التحديد هذا الموسم الأمير عبد الرحمن بن مساعد، والأمير عبد الله بن مساعد لتكفلهما بتجديد عقود أكثر من نجم في الفريق، إضافة إلى البقية من أعضاء الشرف مثل الأمير بندر بن محمد، والأمير فيصل بن سعود، كما يعد الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي، كلمة السر في بطولات الهلال القياسية في فترة رئاسته ثم يأتي بعد ذلك بقية أعضاء الشرف حيث يعد النادي محسودا على وجودهم.
ـ المنظومة الهلالية المتكاملة جدا بدءا من الإدارة بقيادة الرئيس الذهبي الأمير محمد بن فيصل رغم بعض التحفظات عليه أحيانا، إلا أنه رئيس ناجح بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا أدل على ذلك إلا عدد البطولات التي تزينت بها خزائن الهلال في فترة رئاسته وهي الفترة التي نأمل أن تستمر لأربع سنوات مقبلة كفيلة بازدياد نضج الإدارة والاستفادة من الأخطاء السابقة وهو ما سينعكس بلا شك على الفريق كاستقرار إداري مثالي.
ـ الجهاز الفني للهلال بقيادة الروماني كوزمين، أثبت علو كعبه خاصة في آخر لقاءين للفريق أمام الشباب والاتفاق وكان التسرع في إلغاء عقده لو تم أكبر خطأ يمكن أن يرتكب، فهو يقود الفريق إلى أربع بطولات على أفضل ما يكون من نتائج.
ـ الحلقة الأقوى والأبرز في المنظومة الهلالية الذهبية، هي نجوم الفريق الذين إن غاب أحدهم ظهر نجم آخر وهي عادة هلالية خالصة جعلت هذا النادي أكبر ناد مفرخ ومقدم للمواهب لجميع المنتخبات الوطنية.