مقدمه عن الإعاقة البصرية :


نال مجال الإعاقة والمعوقين اهتماما بالغا في السنوات الأخيرة ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بان المعوقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقاتهم ،

وبما أن الإنسان يعتمد على حواسه الخمس : السمع ، والبصر ، والمس ، والشم ، والذوق ، في الحصول على المعلومات والتعرف على البيئة المحيطة به ، وأي اختلال أو فقدان لواحدة أو أكثر من تلك الحواس يعني اعتمادا أكبر على الحواس الأخرى المتبقية
وحيث أن حاسة الإبصار تلعب دورا مهما جدا في عملية التفاعل التي تتم بين الإنسان وبيئته ، علاوة على أن الجزء الأكبر من التعليم يتم عن طريق حاسة الإبصار ، فان تلك الحاسة هي التي تتولى عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواس الأخرى

الإعاقة البصرية :

يطلق مصطلح الإعاقة البصرية على من لديهم ضعف أو عدم الرؤية بشكل جزئي أو الإصابة بالعمى الكلي .

تتمثل آلية الإبصار في انتقال المثير البصري من القرنية إلى الشبكية . ومن ثم إلى الجهاز العصبي المركزي بواسطة العصب البصري .






تصنف الاعاقه البصرية الى مجموعتين ::

1/ المعاقون بصرياً كلياً : هي تلك المجموعة التي لا تزيد حدة إبصارهم عن 20/200 قدم في أحسن العينين و حتى باستعمال النظارة الطبية وهي التي لا تستطيع ان تقرأ او تكتب الا بطريقة بريل وهما التعريفان القانوني او التربوي.

2/ المعاقون بصرياً جزئياً : هي تلك المجموعة التي تستطيع ان تقرأ الكلمات المكتوبة بحروف مكبرة أو باستخدام النظارة الطبية او أي وسيلة تكبير وتتراوح حدة إبصار هذه المجموعة ما بين 70/20 إلى 200/20 قدم في احسن العينين أو حتى في إستعمال النظارة الطبية

تتعدد مظاهر وعيوب الإعاقة البصرية ومنها :

1-حالة قصر النظر Myopia :

وتبدو مظاهر هذه الحالة في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة لا القريبة

2-حالة طول النظر Hyporopai :

وتبدو مظاهر هذه الحالة في صعوبة رؤية الأشياء القريبة لا البعيدة


3- حالة صعوبة تركيز النظر () Astigmatism:

وتبدو مظاهر هذه الحالة في صعوبة رؤية الأشياء بشكل مركز أي صعوبة رؤيتها بشكل واضح ،


بعض الاسباب التي تؤدي الى الاعاقة البصرية ::
1- المياه البيضاء .
2- المياه السوداء
3- السكري
4- امراض الشبكية
5- امراض العدسة
6- التهاب العين
7- الحول
8- الحوادث

بعض الاعراض التي يظهرها الأطفال ذوو المشكلات البصرية ويجب أن ينتبه لها الأهل في البيت والمعلم في المدرسة وهي:
1- يفرك عينيه باستمرار
2- يغمض إحدى عينيه عند القراءة .
3- إحمرار العينين.
4- الحول.
5- تكرار رمش العينين.






الخصائص السلوكية للمعوقين بصرياً ::

هل تؤثر الاعاقة البصريه على الخصائص التاليه ؟؟؟

أولا :ً الخصائص العقلية ..◄ لا تؤثرعلى القدرة العقليه بل الخلل راجع لأختبارات الذكاء والدليل ان هناك اشخاص معاقون بصرياً استطاعوا بناء الأمة مثل مفسر الأمة ابن كثير -مؤرخ الامة الامام الذهبي – الشيوخ (أبن باز-البراك – الركبان - ومفتي السعوديه عبد العزيز ال الشيخ )

ثانياً : الخصائص اللغوية..◄لا تؤثر تأثير مباشر على اكتساب اللغة ولكن هناك ظواهر توجد لدى هذه الفئة وهي ::

(1) ظاهرة اللفظية وهي المبالغة في وصف خبرة ما أي رغبة الكفيف في إشعار الأخريين بمعرفته بتلك الخبرة

(2) صعوبة في تكوين المفاهيم ذات الاساس الحسي البصري .

ثالثاً : الخصائص الأكاديمية..◄لا تؤثر على التحصيل الأكاديمي إذا ما توفرت المواد التي تساعد الكفيف على إستقبال المعلومات والتعبير عنها .

رابعاً : الخصائص الإجتماعية والمهنية..◄تؤثر الاعاقة البصرية على الخصائص الاجتماعية و المهنية للشخص
تؤثر على الصحة النفسبة تؤدي الى الشعور بالعجز والدونية والإحباط نتيجة الى اتجاهات المجتمع السلبية .


يتضمن تعليم وتدريب العاقين بصرياً على عدد من المهارات الأساسية ::
1/ مهارة فن الحركة ...الوسائل التي يستخدمها الكفيف في فن الحركة ..: { الدليل المبصر – الكلاب المرشدة – العصا البيضاء – النظاره الصوتية – الأجهزة الصوتية}

2/ مهارة القراءة و الكتابة بطريقة بريل .

3/ مهارة القراءة بطريقة الأبتكون .
4/ مهارة اجراء العمليات الحسابية بطريقة الأبكس .
5/ مهارة الإستماع .
6/ مهارة إستعمال ما تبقى من القدرة البصرية
7/ مهارة إستعمال الحاسوب .







الخاتمة ::


إن المعاقين بصرياً هم أشخاص يجب عدم التقليل من إنسانيتهم بسبب اختلافهم عن الآخرين ، وهم يواجهون مثيرات غير تقليدية قد تقودهم إلى مواجهة مشكلات خاصة تتعلق بالجوانب النفسية أو الاجتماعية أو الأسرية أو التربوية أو المهنية .

لذا يجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع أن يقدموا العون للمعاقين بصرياً من أجل مساعدتهم على الاندماج بالعالم الواقعي لتجنبهم احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية والاجتماعية لأن المعاق بصرياً يعد معزولاً جزئياً عن العالم الخارجي نتيجة إعاقته التي لا تتيح له إدراك ما حوله ومن حوله إلا الجوانب التي يمكن لحواسه أن تقدمها له .

وإن تربية الطفل المعاق بصرياً يجب أن تشتمل أيضاً إعطاؤه الحرية والفرصة للاعتماد على النفس ، بتدريبه على الحركة في الحدود الآمنة ، وقضاء بعض حوائجه بنفسه مهما لاقى في ذلك من صعوبات وهكذا تتاح له الفرصة لنمو الشخصية المستقلة المعتمدة على نفسها. ومعروف أن الحماية الزائدة اتجاه سلبي وخاطئ تربوياً حيث إن المبالغة في أي شيء غير مرغوب فيها، وهذا الاتجاه خليط من التشدد والحنان والعطف الذي يكون المعاق بصرياً محوره ، والحماية الزائدة تتضمن في الواقع عدم تقبل الطفل المعاق بصرياً كفرد له حقوقه الذاتية قادر على أداء الوظائف المناسبة لقدراته، وعلى المدى الطويل فإنها تهدد شعوره بالأمن ، وتثير فيه الخوف من فقد الحماية.







ملاحظه :
هذا البروشور نشاط من طالبات كليه الدراسات التطبيقية وخدمه المجتمع