[align=center]
.:.:.:.
غجرية الصمت ترنو بالدفء شتاء العمر
وثرثرة الاجراس ضجيج انبلاج الفجر
منها الملامح تنهمر فوق اعشاب الاماني
وتخضر من همساتـها اصفرارات الخريف
.:.
موقظة الاحلام من مهاجعها متأرقة
تعلو بين الجموع فوق سحابات السكون
كاالغمام مثقلة الألم مشبعة الوجع
مشفقة للدواء والداء قد نخر بين اضلها متاهات السنين
تتساقط على الثرى كاالندى تعانق الفجر
كهالات الفضاء تحجب الهواء
فلا متنفس بعدها الا هي دخان ورماد لحريق
كبارق نجم قد ذوى وتلاشي فاصبح للنسيان رفيق
هوى بين احضان السحاب كشهاب يستنشق بريق
.:.
مبللة الأوراق من فيض المطر
وما علق منها فوق الاهداب قد تهاوى بين الأطراف
والياس على حواف الوقت قد خذله الصبر
وطول الأمل قد هدم قصور امنيات الغريق
متنحية الاحداق مغمضة الشمس والقمر قد توشح ثوب الحداد
فما عاد للضياء صديق يؤنس الشموع بغزير الدموع
.:.
قد كان ماضٍ تخطفته من بين ايديها اشباح الذكريات
وعلى مراى من عين تناهشته بمخالبها نسور الضياع
الى حيث لا تدري الى اين المسير
من اين جاءت بها الاقدام ..
.:.
تعصف بها الاقدار فوق امواج الامل
فتتنحى جانبا كمحارب قد اعياه
ملل الوقوف داخل الغمد سيفه فأماط لثامه عن الصدى
لتصفعه رمال الصحاري باشعة العجز والليل ظلام مخيف
وقد اصطلى من شمسها فوق حجارة الانتظار
ترقب قدماه متى يجف الماء ليري قاع الطريق
منهكة دموع السبيل العابر فوق الرمال
.:.
متعبة اماني الاحلام تلك
فما جادت به لم يجد به عليها ذلك الغريق
.:.
صلاح محمد الاحمدي
.:.
بود دمتم
.:.:.:.
[/align]