رسالة فات اوانها
أيها الغالي يا من وري الثرى
والدموع عليه تترا
كنت موجود يوما هنا
تحيا في القلب قبل المكان
غابت بسمتك عنا سنوات لكن كان نفسك موجودا
يشعرنا بالاستقرار
أقمت دولة بعون الله
وسيرت عجلتها بتوفيق الله
وأحسن اختيار تروسها
لم يكن خطأك أن كان أحد التروس ضعيفا أو صدأً
أعلم لو وصل لعلمك ضعفه وصدؤه لغيرته
لكن لكثرة التروس بعجلة الوطن
ما كان لك الانتباه لها جميعا
كنت تحيا بيننا
فاعتدنا على وجودك
ولم أفكر يوما أن أقول لك شكرا
أنا أحبك
وألان .....أكتبها..!!
بعد أن وريت الثرى !!!
ما أشد عقوقي بك أيها الوالد
أتلمس لى عذرا
ابحث بين الأعذار لي عن مخرج
لا أجد سوى أنى رأيتك كبير بعطائك ولا تحتاج شكري وامتناني
أعدت منذ ولادتي على يدك المبذولة المبسوطة بالخير
فما ذقت سوى ذلك عودتنى على الأخذ منك دون الاعتراف بحق الشكر
.
.
يا أحد العظماء
أأعلنت وفاتك ونشر خبر مماتك
ويحا لهم
أما علموا أن العظماء لا يموتون
تخلد ذكراهم بين صفحات الكتب وتتوارد سيرهم عبر الأيام
أما علموا انك زرعت لتحصد حبا
وقد حصدته أيها الغالي
رأيته بالأمس واليوم
في الوجوة التى اعترتها الدهشة
وغابت عن محياها البسمة
منذو ان قالو انك اصبحت في ذمة الله
حتى أطفالك ..أطفال وطنك
هجروا ألعابهم واهتموا بسيرتك
وعلموا أنهم صاروا أيتاما
ماذا تراني اكتب اليوم
بعد أن فارقت دنيانا
وكيف أعالج عقوقي بك
سوى ان اقول اللهم أنا قد رضينا عن حكمه وعنه فارضي وتجاوز عنه يا لله