كان يجلس ع (الدكّة)..!
امام منزله القديم ليُعيد شريط الذكريات
شئٌ من عبَق الماضي الجميل
وقد كَسَى الشيبُ شعره
وتهالكت ملامحه من قهر الزمن
عرفته اتحادياً منذ الازل
فبادرته بسؤال الحال..؟
فتجاهلني..!
وابتسم صديقي بجانبي وهو يتمتم (سحب) عليك..
كررت عليه السؤال..!
فنظر الى وهو يقول ..
صابني الانكسار لرؤيتي هذا (الاتحاد)..
والتخبط الاداري و(السمسرة) ابو نص كم ..
لدرجة انك تسمع مدني رحيمي يقول (اتحدى) نائب الرئيس انه لم يعرض اسامه للبيع..!
وجمجوم يردد (طريقك) مسدود ..!
وتجد صاحب (السُلاسية)؟ يعزف على وتر الماضي
ويظهر من جديد كما عاد لنا (سيلفر) ..!
والاخبار في الصحف (عدّ) و (اغلط) ..
ونشر الغسيل على (قفا) من يشيل..
والاشاعات كل ساعة ..
والشعب يبحث عن الحقيقة ..
والحقيقة تحت الطاولة (مدسوسة)..!
والرد عليها حبة (فوق) وحبة تحت
اتسائل ان كان لدينا مركز اعلامي
او حتى (كشك) اعلامي..!
مؤامرات واحزاب والشعب لايهمه سوى (الاتحـاد)..
ولكن ..!
كل ذلك كوم ومارأيته من شباب العميـد كوم آخر..
ذلك المشهد جعلني (انسى) الريّس
واتناسى نائبه
اجبرني المشهد على (التصفيق)بكلتا يدي
لهذا الجيل الجديد
ولولا الملامة لاطلقت (الصفير) لاخر مدى الحارة ..!
عبد الفتاح يراوغ على طريقة (ميسي) حقكم..
وفهد (لخبط) حكم الراية لدرجة انك تتسائل هل الحكم (اعمى)..
ام سرعة فهد ليست بقياسات المتر بل بقياسات (الفهد)..!
وفواز تدمع عيناه ليس ألماً بل (قهراً) بأنه لن يكمل مع رفاقه
والدفاع يحاول ويحاول بجدية
وكأني (لمحت) الروح من بصيص (جميل) و (الخليوي)..!
فزاد ذلك العشاق فرحاً
رغم كل ماعانيناه لاكثر من موسم
ادركهم الاطمئنان وادركتني السعاده..!
لدرجة انك تشاهد جمهور يملأ المدرجات
رغم النتائج ورغم التخبط
شاهدت كريري وهو يحتضن عبد الفتاح
ولمحت الفريدي الذي (يحفّز) النمور من الدكّة..!
وسمعت صوت (شعباً) قد صاب المدرج بالاهتزاز
ومااجمل الزمن الجديد بطعم (الماضي) الجميل..
من ادرك كل تلك
يدرك بأن القلب معاك يااتي وليس سواك..
ياولدي الشعب وان ردد في يوم من الايام للاساطير ..
ستجدهم يرددون بعدها الكيان (ابقى) ..
فذلك عهدهم بـ(الوفاء)..!
في الاتحاد عادتنا ان ننتقد من يعبث
الوضع جميل والروح حلوة ..
وفجأة ساد الصمت لحظة ..!
وسألني صديقي العاشق
بنفس (تمتمته) تلك التي بدأ بها
قبل فترة كنت ممن انتقدوا كثيراً
فخرج منّي الجواب كـ(رد) السلام (لحاله)..!
وانا اقول ان تنتقد الخطأ وتبحث عن (الصح)
خيراً من ان (تسلّك) ..!