أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المعروف "
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : إن الإنسان قد يعجز عن عمل المعورف ، وذلك لقوة العوائق ، وكثرة الصوارف، لكن العاقل لا يخفى عليه ما في المعروف من السير صعدا نحو الكمال النفسي ، والرقي الأخلاقي . وإن الباحث عن الخير لن يعدم وسيلة ، أو معاونا ، والإشادة بالمعروف وعمله ، منصوص عليه في الكتاب والسنة وفي أقوال السلف . رضوان الله عليهم .
والمعروف ينبغي أن يكون جزءا لا يتجزأ من عمل الإنسان ، كيف لا والدين يدعو إليه ويحث عليه . اقرأ معي { ولكن البر من ـامن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيئين وءاتى المال على حبه ...} الخ الآية من سورة البقرة 177 لمن اراد الرجوع ، وكذا قول الله { خذ العفو وامر بالعرف ..} 199 الأعراف .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَاكَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ )
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ )
قال معاوية رضي الله عنه يحث ابنه على عمل المعروف : يابني اتخذ المعروف منالاً عند ذوي الأحساب تشتمل به مودتهم وتعظم في أعينهم وتكف به عاديتهم ، وإياك والمنع فإنه ضد المعروف
وقد قيل :ولم أر كالمعروف أما مذاقه فحلو وأما وجهه فجميل
إن صاحب المعروف لا يقع فإذا وقع أصاب متكئاً .
كل هذه الأعمال وما هو أكثر منها أو أقل تعتبر من المعروف وهي من الصدقات ، ولعل جلسة أخرى نزيده بعض النقاط بحول الله ، والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين .