كانت الأشياء دوما تسقط من الأعلى إلى الأسفل فهذا أمر مألوف ومعتاد ولم يسأل أحد لماذا حتى قيظ الله للبشرية العالم نيوتن وتفاحته التي سقطت من الشجرة ليسأل سؤاله الغريب العجيب ..... لماذا لم تذهب إلى الأعلى؟ فكانت الاجابة قانون الجاذبية الذي لا تستغني عنه البشرية اليوم.
ترى كم هي الأشياء المألوفة والمعتادة في حياتنا لكننا لا نتساءل حولها فالابداع ليس بالضرورة أن يكون نتيجة للسؤال عن الأشياء غير المألوفة لكنه يمكن أن ينتج عن السؤال حول الأشياء المألوفة في حياتنا وما أكثرها؟ فمن أين أتت؟ ولماذا هي على ما هي عليه؟ وماذا لو كانت على عكس ما هي عليه؟
وماذا لو كان نيوتن قد تساءل سؤاله في مجتمعات لا تقدر السؤال ولا يهمها البحث في اجابته؟ هل كان نيوتن سيخضع لمطرق أم عبيد لو كان قد وجد في مجتمعنا وأم عبيد هذه عجوز في قريتنا كانت تعالج بالكي أم أننا كنا سنعالجه بالرقية الشرعية فربما تعرض لمس من الجن؟ عموما لا أدري ولكن كم من التساؤلات المشروعة في مجتمعاتنا ولا أحد يهتم بها ولا بأصحابها؟ وكم أنت محظوظ يا نيوتن بأن تواجدت في مجتمع يقدر قيمة السؤال والفكرة ويدعم أصحابها ؟ ... مجرد استفهام أطرحه للنقاش هنا ودمتم لمحبكم الفوزان