الجو حاااااااااااااااااااااااا ااااار ولبنان بين الخنا والعار

[ياسر الزهراني]

حرارة الصيف هذا العام مغايرة للاعوام السابقه في (وجهة) نظري





والسبب على ما (اعتقد) ناجم عن (غضب) الشمس على كوكب (الارض) لأسباب (مجهوله)






ولله في خلقه شؤون





دعونا من هذه الثرثرة المعهوده من قلمي (الساااااااخر)







الان اريدكم ان تتركوا كل هموم الدنيا خلفكم و(تركّزن) فيما سأكتب




ولأنني صريح واحب (الصراحه)



اقــــــــــول:







لبنان




وما ادراكـــ (ــــم) ما لبنان؟؟



ارض الفساد ...... ارض المراقص والفسق والفجور





ارض المعصيه والحــــــ(ـــرّيه)




ارض الدعارة والعهر والاخلاق الساقطه




بكل اختصار هي موطن ( الرّذيـــــــــله)





هناك وجد (ابليس) اللعين وطناً لإغضاب الرحمن




في لبنان عُصي الرحمن.............. ونُسي القرآن............و(تبختر) الشيطان


.....لهذا قليل ماهم فيه الان






والمضحك في الامر ان اعداد السوّاح هناك من ابناء المملكة العربية السعوديه تجاوز الثلاثون ألف سائح





ولا عجب




فهنا في السعوديه لا مكان للحرّية المطلوبة لهذه الفئة الباحثة عنها




ولكن منهم اناس صالحون مقاصدهم نبيلة ولكنهم قلّه





ولله في خلقه شؤون





...................................




همسة شاعر:


ــــــــــــــــــ




عندما اتذكر وردة الصباح وانا اتأمل شمس الغروب الدافئة



فإنني احاول ان ألملم ملاح صورة هذه الوردة في ذاكرتي



احاول ان اصل ولو لصورة قريبة من مظهرها الفاتن



احاول واحاول واحاول



احاول ان اتذكر لونها فيحير فكري


احاول ان اجد شبيهاً لبتلاتها الناعمة الملمس




واعيد المحاولة




واعيد.....................واعيد......... ........واعيد محاولاتي





وفي الاخير اجد في ثيابي شيئاً من رائحة عبيرها




فأكتفي بهذه الذكرى الثمينه



عبير وردٍ ليس له مثيل بين عبير كل الورود





.........................






وقفة اخيره:



ــــــــــــــــــ




اغيب يوماً .... شهراً ..... سنةً..




ولكنني اعيش بحب هذا المنتدى




واعود مفتخراً بكوني احد اعضائه

















ودمتم بخير وعافيه

[نور الإيمان]

ياسر الزهراني

فهنا في السعوديه لا مكان للحرّية المطلوبة لهذه الفئة الباحثة عنها




ولكن منهم اناس صالحون مقاصدهم نبيلة ولكنهم قلّه





ولله في خلقه شؤون

جميل ماسطره قلمك
الله عزوجل يمهل ولايهمل
تنام جميع الخلائق ولاينام
فالله بالمرصاد
لقد ابدعت وتميزت
اشكر لك ذلك
اختك ختمه

[رمسون]

بالامس لبنان كانت ارض .. فسق ودعارة وارض قاصد الدرع والبغي .. لبنان ارض الملهى والملاهي ..

وسبحان الخالق .. مغير الاحوال .. من ارض الهواة واللعب .....الي ارض اشلاء وتدمير ...

عندما تعرض القنوات الاعلامية الناقلة للحرب وتعرض منها شواطيها ... تدمي لها القلوب من الجمال الفاتن ...


فياليت لبنان يرجع ولكن يرجع الي لبر الامان .. والنيل من الفسق والحرمان .. وهواة الدعر و الشيطان .. الى ارض محبة خيرٍ وسلام ..

وشكرا لصاحب الموضوع

[هـمـْـْ الغلا ـْـْـس]

اخي / يـاسر الزهراني

غبت عنـا بالمدهـ ليـست القصيرهـ..


لكنكـ عدت لنـا بكـلمات مـؤثرهـ..


عـن واقـع بعـض الشـباب..


وعن واقـع تلك الأرض الخـضراء..

التـي كـانت مرتعـا للسيـاح من كـل مـكان..


آشكـرك اخي الفـاضل عـلى مـانثرت لنا من كـلمات..


سلمت آنـاملك..


آختكـ..

همــوووسه

[حسن المعيني]

عزيزي / ياسر الزهراني

أهلاً بك مجدداً ، ومرحباً بك عبر مساحات غرابيل المضيئة

وبعد :

كم وددت والله أن تستهل وتستفتح عودتك بحرفٍ مضيءٍ مشرقٍ غير قاتم ،،
وبتفاؤلٍ باسمٍ ليس بشماتةٍ وتندرٍ لا يجوز لك إيرادها في هذا الظرف مطلقاً

وأرجو أن تسمح لي أن أكون معك صريحاً كما عهدتك أنت صريحاً كذلك

لأقول لك :

إنك لم تأت بجديد حينما ذكرت ما ذكرت عن لبنان وما كان فيها وهذا ما يعرفه كل أحد ربما

ووالله ثم والله لقد وقف شعر رأسي واعترتني قشعريرةٌ لا عهد لي بها من قولك :

.((....لهذا قليل ماهم فيه الآن ))

فلقد عبرت أيها الزهراني كل حدود الجرأة والتألّي على الباري تعالى حينما نصبت نفسك حكماً ،
وجعلت من قلمك ميزاناً به تجزم أن ما هم فيه قليل الآن إزاء ما كانوا يصنعون
ولست أدري من الذي خوّلك بإصدار هذا الحكم وطرح هذه المعادلة والفصل في هذا التقييم؟!

ولذا أقول لك وأرجو أن تتفهم الرسالة جيداً :

أولا : إن الحديث عما يجري في لبنان الآن وربطه بما كان فيها ربما من فساد يعرفه الجميع ،
لا ينبغي سوقه الآن بهذه اللغة لأنه يندرج تحت باب الشماتة
التي نهانا عنها رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم –
والأصل في صيغة الخطاب في مثل هذه الأحوال هو :
أن يكون فيه التذكير بالعودة إلى الله تعالى والاعتصام به عامّاً
وبدون ذكر أسماء ولا تخصيص حالةٍ ولا حدثٍ بعينه .

ثانياً : لقد جزمت جزماً بما لم تدَع فيه مجالاً لنقاشٍ ، ولم تترك لك فيه خط رجعةٍ ،
يوم جعلت ما يدور في لبنان عقوبة وعاجل عذاب من الله تعالى لأهل لبنان على معاصيهم وفجورهم ،
وفي هذا تألٍ على الباري تعالى كان الأجدر بك فيه ألا تندفع
حتى وإن كان ذلك بدافع احتراق وصراحة أنت ادعيتها ،
وأنت تعرف أن هناك في هذا العالم جبهات ومعارك تحتدم بين أهل الكفر والإيمان ،
فهل ستجعل كل حربٍ قامت على بلدٍ مسلم يذبح أهله ويهجّرون من أوطانهم من باب العقاب والعذاب ،
أرجو أن تراجع نفسك وقلمك في هذه النقطة بارك الله فيك .
ولتعلم أنه ليس من الصراحة المحمودة أن يكون مثل قولك هذا في الظرف الراهن
كيفما كان مقصدك ووجهة نظرك ورأيك الذي لأجله قلت ما قلت .

ثالثاً :كان مما ذكرته في معرض ما كتبت أن مما أضحكك هو :
أن عدد السوّاح السعوديين في لبنان تجاوز الثلاثين ألف سائح ،
وقد شممنا رائحة سخريةٍ وتعريض بدت تارةً واختفت تارةً أخرى ثم بررت بمبرر
وذيلت باستدراكٍ بأنه ربما كان فيهم الصالح ولكنهم قليل ، وحول هذا أقول لك :
بقدر ما قد تكون ضحكت أنت فقد بكيت أنا ،
وما ذاك إلا لتأملٍ في كيفية سماح شخصٍ واحدٍ لنفسه أن يستصدر حكماً من محكمة ظنونه القائمة على غير دليل ولا برهان وذلك على أكثر من ثلاثين ألف مسلم ممن ذهبوا إلى لبنان
بأنهم كلهم من أهل الاهتمامات الدنيئة والمقاصد الرخيصة .

ولقد قدّر لي شخصيّاً بأن أزور لبنان يا عزيزي وألتقي بكثير من إخواننا السّواح الخليجيين بعامة في غير ما موقعٍ و منطقةٍ منه ، وأن ألتقي كذلك ببعض شباب لبنان في أكثر من مؤسسةٍ ثقافية ، والحق يقال :
أن ما لمسناه من الجميع هو نبل الأخلاق وكريم الصفات وحميد السجايا والغيرة على الحرمات ،
ليكون الانطباع الذي خرجت به - بعد أن كنت أنظر بمثل نظرتك من قبل – هو :
أن لبنان حالها حال أي بلدٍ في العالم من أراد الخير وجده ومن بحث عن الشر وجده ،
إذ أن فيها الصالح والطالح ، والمصلح والمفسد ، والشريف والدنيء ، والنزيه والخبيث،
والشر مما لا يخفى على أحدٍ ولمن بحث عنه وأراده موجود في كل بقعةٍ من العالم
حتى في أقرب المواقع للأماكن المقدسة .
*
*
*
وقفات ساخنة :
*
*
وقفة ( 1 )

((إن مما أبهرني بحقٍ واستوقفني هو كيف أن فنانات مائعات لم يعرفن إلا بهز الأوساط على المسارح والشاشات توافينا الصحف بأخبارهن أنهن يرفضن الرحيل من لبنان ليبقين بجوار أهلهن تحت القصف ولتظهر صورهن وهن بجانب الأطفال المفجوعين يواسينهم ويطببن جراحهم ، وكذلك وقوف مراسلات القنوات – على اختلافٍ في المبدأ - ينقلن الحدث لحظةً بلحظة ،في حين أن الصواريخ والقذائف تختلف من فوق رؤوسهن بين الفينة والأخرى إذ ليس لنا نحن سوى فغر أفواهنا أمام الشاشات، ومزاولة دور الناقد البليد الذي ينقد نصاً كتب قبل أن يخلق بخمسمائة سنة ، ولم يعرف الظروف التي كتب فيها ولا الملابسات التي عاشها كاتبه ، ولم نستطع سوى صياغة خطابات التنديد والاستنكار ، والبكاء والنحيب في أحسن أحوالنا ))
*
*
وقفة ( 2 )
((حيث أن لبنان تتميز بطبيعةٍ ندرت مثيلاتها في الأرض
فلا غرو ولا عجب إن استقطبت اهتمام سواح الشرق والغرب ،
وليس بجائزٍ أن نتهم كل أولئك بمقاصدهم السيئة وإن ..... )).

*
*
وقفة ( 3 ) :
(( إن امتلاك أحدنا للصراحة وادعائه لها لا يكفي لأن تكون منقبة وميزةً يحمد عليها ،
ما لم يكن عارفاً بالوقت المناسب لتوظيفها ،
وباللحظة التي يكون بحاجةٍ إلى أن يؤجلها ،بل وربما يتنازل عنها ))
*
*
أخي الكريم / ياسر الزهراني
ما أرجوه هو أن تكون رسالتي قد وصلت كما أردت لها

( وعلى رسلك يا فتى زهران )
وتقبل من محبك عاطر التحايا
*
*
*
نديم السها /حسن المعيني

[خــــالـــــد]

[align=center]
ياسر الزهراني

دولة رئيسها مسيحي

والله أن ما كان في لبنان يؤلمنا

ومايحدث فيها الآن يؤلمنــا ..

لشيء واحد فقط !!

أن هناك مسلمين من السنة وقد تشوهت صورتهم في السابق ...

وهم أعف من غيرهم , ولكن الإعلام اللبناني " اللعين " شوّه صورة الفتاة اللبنانية

ووصفها بالعاهرة .. فماذنب تلك الفتاة المسكينة ؟!

أما الواقع الآن .. فالسملين السنة المستضعفين هناك ..

والذين شوهت صورتهم لم يكتفوا بهذا الأذى فحسب , بل هم الآن المضررين الأكبر

في المعركة الدامية ..

والله ينصرهم على الباطل .. يارب

[/align]

[ياسر الزهراني]

ياسر الزهراني

جميل ماسطره قلمك
الله عزوجل يمهل ولايهمل
تنام جميع الخلائق ولاينام
فالله بالمرصاد
لقد ابدعت وتميزت
اشكر لك ذلك
اختك ختمه

غاليتي ختمه




اشكرك على مرورك المميز واشادتك بما خط قلمي





ودمتي بخير وعافيه

[ياسر الزهراني]

بالامس لبنان كانت ارض .. فسق ودعارة وارض قاصد الدرع والبغي .. لبنان ارض الملهى والملاهي ..

وسبحان الخالق .. مغير الاحوال .. من ارض الهواة واللعب .....الي ارض اشلاء وتدمير ...

عندما تعرض القنوات الاعلامية الناقلة للحرب وتعرض منها شواطيها ... تدمي لها القلوب من الجمال الفاتن ...


فياليت لبنان يرجع ولكن يرجع الي لبر الامان .. والنيل من الفسق والحرمان .. وهواة الدعر و الشيطان .. الى ارض محبة خيرٍ وسلام ..

وشكرا لصاحب الموضوع

عزيزي رمسون





دائما تأتي لتقرأ وتخطف الاضواء بحروفك الرائعة تعليقاً على مواضيعي





اشكرك من اعماق قلبي




وكفيت ووفيت

[ياسر الزهراني]

اخي / يـاسر الزهراني

غبت عنـا بالمدهـ ليـست القصيرهـ..


لكنكـ عدت لنـا بكـلمات مـؤثرهـ..


عـن واقـع بعـض الشـباب..


وعن واقـع تلك الأرض الخـضراء..

التـي كـانت مرتعـا للسيـاح من كـل مـكان..


آشكـرك اخي الفـاضل عـلى مـانثرت لنا من كـلمات..


سلمت آنـاملك..


آختكـ..

همــوووسه

هموسه




اشكرك

[ياسر الزهراني]

عزيزي / ياسر الزهراني

أهلاً بك مجدداً ، ومرحباً بك عبر مساحات غرابيل المضيئة

وبعد :

كم وددت والله أن تستهل وتستفتح عودتك بحرفٍ مضيءٍ مشرقٍ غير قاتم ،،
وبتفاؤلٍ باسمٍ ليس بشماتةٍ وتندرٍ لا يجوز لك إيرادها في هذا الظرف مطلقاً

وأرجو أن تسمح لي أن أكون معك صريحاً كما عهدتك أنت صريحاً كذلك

لأقول لك :

إنك لم تأت بجديد حينما ذكرت ما ذكرت عن لبنان وما كان فيها وهذا ما يعرفه كل أحد ربما

ووالله ثم والله لقد وقف شعر رأسي واعترتني قشعريرةٌ لا عهد لي بها من قولك :

.((....لهذا قليل ماهم فيه الآن ))

فلقد عبرت أيها الزهراني كل حدود الجرأة والتألّي على الباري تعالى حينما نصبت نفسك حكماً ،
وجعلت من قلمك ميزاناً به تجزم أن ما هم فيه قليل الآن إزاء ما كانوا يصنعون
ولست أدري من الذي خوّلك بإصدار هذا الحكم وطرح هذه المعادلة والفصل في هذا التقييم؟!

ولذا أقول لك وأرجو أن تتفهم الرسالة جيداً :

أولا : إن الحديث عما يجري في لبنان الآن وربطه بما كان فيها ربما من فساد يعرفه الجميع ،
لا ينبغي سوقه الآن بهذه اللغة لأنه يندرج تحت باب الشماتة
التي نهانا عنها رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم –
والأصل في صيغة الخطاب في مثل هذه الأحوال هو :
أن يكون فيه التذكير بالعودة إلى الله تعالى والاعتصام به عامّاً
وبدون ذكر أسماء ولا تخصيص حالةٍ ولا حدثٍ بعينه .

ثانياً : لقد جزمت جزماً بما لم تدَع فيه مجالاً لنقاشٍ ، ولم تترك لك فيه خط رجعةٍ ،
يوم جعلت ما يدور في لبنان عقوبة وعاجل عذاب من الله تعالى لأهل لبنان على معاصيهم وفجورهم ،
وفي هذا تألٍ على الباري تعالى كان الأجدر بك فيه ألا تندفع
حتى وإن كان ذلك بدافع احتراق وصراحة أنت ادعيتها ،
وأنت تعرف أن هناك في هذا العالم جبهات ومعارك تحتدم بين أهل الكفر والإيمان ،
فهل ستجعل كل حربٍ قامت على بلدٍ مسلم يذبح أهله ويهجّرون من أوطانهم من باب العقاب والعذاب ،
أرجو أن تراجع نفسك وقلمك في هذه النقطة بارك الله فيك .
ولتعلم أنه ليس من الصراحة المحمودة أن يكون مثل قولك هذا في الظرف الراهن
كيفما كان مقصدك ووجهة نظرك ورأيك الذي لأجله قلت ما قلت .

ثالثاً :كان مما ذكرته في معرض ما كتبت أن مما أضحكك هو :
أن عدد السوّاح السعوديين في لبنان تجاوز الثلاثين ألف سائح ،
وقد شممنا رائحة سخريةٍ وتعريض بدت تارةً واختفت تارةً أخرى ثم بررت بمبرر
وذيلت باستدراكٍ بأنه ربما كان فيهم الصالح ولكنهم قليل ، وحول هذا أقول لك :
بقدر ما قد تكون ضحكت أنت فقد بكيت أنا ،
وما ذاك إلا لتأملٍ في كيفية سماح شخصٍ واحدٍ لنفسه أن يستصدر حكماً من محكمة ظنونه القائمة على غير دليل ولا برهان وذلك على أكثر من ثلاثين ألف مسلم ممن ذهبوا إلى لبنان
بأنهم كلهم من أهل الاهتمامات الدنيئة والمقاصد الرخيصة .

ولقد قدّر لي شخصيّاً بأن أزور لبنان يا عزيزي وألتقي بكثير من إخواننا السّواح الخليجيين بعامة في غير ما موقعٍ و منطقةٍ منه ، وأن ألتقي كذلك ببعض شباب لبنان في أكثر من مؤسسةٍ ثقافية ، والحق يقال :
أن ما لمسناه من الجميع هو نبل الأخلاق وكريم الصفات وحميد السجايا والغيرة على الحرمات ،
ليكون الانطباع الذي خرجت به - بعد أن كنت أنظر بمثل نظرتك من قبل – هو :
أن لبنان حالها حال أي بلدٍ في العالم من أراد الخير وجده ومن بحث عن الشر وجده ،
إذ أن فيها الصالح والطالح ، والمصلح والمفسد ، والشريف والدنيء ، والنزيه والخبيث،
والشر مما لا يخفى على أحدٍ ولمن بحث عنه وأراده موجود في كل بقعةٍ من العالم
حتى في أقرب المواقع للأماكن المقدسة .
*
*
*
وقفات ساخنة :
*
*
وقفة ( 1 )

((إن مما أبهرني بحقٍ واستوقفني هو كيف أن فنانات مائعات لم يعرفن إلا بهز الأوساط على المسارح والشاشات توافينا الصحف بأخبارهن أنهن يرفضن الرحيل من لبنان ليبقين بجوار أهلهن تحت القصف ولتظهر صورهن وهن بجانب الأطفال المفجوعين يواسينهم ويطببن جراحهم ، وكذلك وقوف مراسلات القنوات – على اختلافٍ في المبدأ - ينقلن الحدث لحظةً بلحظة ،في حين أن الصواريخ والقذائف تختلف من فوق رؤوسهن بين الفينة والأخرى إذ ليس لنا نحن سوى فغر أفواهنا أمام الشاشات، ومزاولة دور الناقد البليد الذي ينقد نصاً كتب قبل أن يخلق بخمسمائة سنة ، ولم يعرف الظروف التي كتب فيها ولا الملابسات التي عاشها كاتبه ، ولم نستطع سوى صياغة خطابات التنديد والاستنكار ، والبكاء والنحيب في أحسن أحوالنا ))
*
*
وقفة ( 2 )
((حيث أن لبنان تتميز بطبيعةٍ ندرت مثيلاتها في الأرض
فلا غرو ولا عجب إن استقطبت اهتمام سواح الشرق والغرب ،
وليس بجائزٍ أن نتهم كل أولئك بمقاصدهم السيئة وإن ..... )).

*
*
وقفة ( 3 ) :
(( إن امتلاك أحدنا للصراحة وادعائه لها لا يكفي لأن تكون منقبة وميزةً يحمد عليها ،
ما لم يكن عارفاً بالوقت المناسب لتوظيفها ،
وباللحظة التي يكون بحاجةٍ إلى أن يؤجلها ،بل وربما يتنازل عنها ))
*
*
أخي الكريم / ياسر الزهراني
ما أرجوه هو أن تكون رسالتي قد وصلت كما أردت لها

( وعلى رسلك يا فتى زهران )
وتقبل من محبك عاطر التحايا
*
*
*
نديم السها /حسن المعيني

اهلا وسهلا اخي العزيز نديم السها




قلمك مميز



واسلوبك رائع




وتحمل من الثقافة اللفظية الشيئ الكثير




ولكن:





اطلت عزيزي وانت تدور خلف مقصد واضح




فالمفهوم والمدرك من كلماتك ونقاطك المتعدد يدور حول معنى انني اخطأت في حق لبنان فهي ارض نزيهة وارض طاهره




واعود واقول انها ارض الفسق والفساد



والدليل:



يحدثني احد الدعاة في وطننا العزيز واصفاً حال لبنان وسوريا وماحولها




قال:



هي ارض اخذت من اسم الاسلام حروفاً بلا مضمون




سألته لماذا فأجابني قائلاً:




سافرت قبل اربع سنين الى لبنان



وعند نزولي في من الطائرة في احد مطارات لبنان استأجرت سائق تكسي




انظلقنا وحان وقت احد الصلوات




فقلت لهذا السائق اريد مسجداً



فقال لي لا ادل طريق مسجد




ثم سألني هل انت من دول الخليج ؟؟



قلت نعم



فضحك وقال ساخراً:



انت اول رجل من دول الخليج يسألني عن المسجد




فالغالبيه يسألون عن اماكن اخرى غير المسجد





..........................





فما رأيك اخي العزيز نديم السها بشاليهات لبنان




ومارأيك بمراقصها التي فاقت اعداد المساجد فيها



وما قولك عندما تعلم ان بنات لبنان المصابات بمرض الايدز كن يأخذن اجوراً خيالية من دولة اسرائيل مقابل اغراء الشباب السعودي جنسياً ونقل المرض اليهم




ما ذا ستقول عندما تعلم ان نسبة المسلين اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اقل الجماعات هناك





ماذا ستقول عندما تقرأ قصة القرية التي كفرت بأنعم الله وبدل الله حالها من (تبطّر) على النعمه الى حروب ومعارك



((ولا يغير الله مابقوم حتى .............................)) لك حرية الاكمال






مارأيك عزيزي؟؟





ان كنت عاشقاً لطبيعة لبنان




فغيرك عاشقاً لأشياء اخرى





اتمنى ان تدرك مغزى قلمي




وتعلم ان الله يمهل ولا يهمل








ودمت رائعاً بقلمك المميز وافكارك النيّره





وتقبل تحياتي

[ياسر الزهراني]

[align=center]
ياسر الزهراني

دولة رئيسها مسيحي

والله أن ما كان في لبنان يؤلمنا

ومايحدث فيها الآن يؤلمنــا ..

لشيء واحد فقط !!

أن هناك مسلمين من السنة وقد تشوهت صورتهم في السابق ...

وهم أعف من غيرهم , ولكن الإعلام اللبناني " اللعين " شوّه صورة الفتاة اللبنانية

ووصفها بالعاهرة .. فماذنب تلك الفتاة المسكينة ؟!

أما الواقع الآن .. فالسملين السنة المستضعفين هناك ..

والذين شوهت صورتهم لم يكتفوا بهذا الأذى فحسب , بل هم الآن المضررين الأكبر

في المعركة الدامية ..

والله ينصرهم على الباطل .. يارب

[/align]

ياهلا بالغالي خالد




نعم هذا هو الواقع المؤلم لهذا الوطن العربي





اشكرك عزيزي




ودمت مميزا ورائعاً

[حسن المعيني]

عزيزي / ياسر الزهراني

تحية عاطرة وبعد :
فأرجو إبتداءً أن تكون ثقافتي تلك التي أشرت إليها بقولك :

((وتحمل من الثقافة اللفظية الشيئ الكثير))

أرجو ان تكون تلك الثقافة متجاوزةً اللفظ إلى ما هو اعمق وأشمل واوسع
لأن اللفظ لا يعدو كونه قالباً توضع فيه المعاني وتصاغ .

وأستأذنك في عودةٍ سريعةٍ وخاطفةٍ أرجو ألا تطول ،، لأقول :

إنك يوم قلت تخاطبني:

(( اطلت عزيزي وانت تدور خلف مقصد واضح
فالمفهوم والمدرك من كلماتك ونقاطك المتعدد يدور حول معنى انني اخطأت في حق لبنان
فهي ارض نزيهة وارض طاهره)

سأعترف أنا لك بأني أطلت وهذا مما لم يكن سائغاًَ في هذا الموطن لغيرما اعتبار
ولكني أريدك انت أن تعترف مشكوراً بأنك لم تفهم ولم تدرك ما دار في كلماتي

إذ أن خلاصة ما كان من تعليقي هو - وأظنه كان واضحاً لمن يقرأ - :

أن القطع والتسمية والتخصيص بذكر عقابٍ أو عذابٍ لأي أمةٍ من الأمم لا يملكها أحد ،
لأنها من خصوصيات الباري تعالى ،إلا مما يكون لأنبياء الله

وأمر آخر أردت إيصاله وهو ألا يصدر المرء الأحكام الجزاف على الآخرين
بل يسأل الله تعالى هو الهداية والثبات والعصمة من السوء ولإخوانه المسلمين مثل ذلك .

حيث أنني لم أصف لبنان بالأرض الطاهرة ولا كان مفهوماً من كلامي لمن امتلك ادنى نظر
ولكن قلت أن التشنيع الآن عليها وصياغة مثل هذه الكلمات في حقها
يعتبر من الشماتة الممنوعة شرعاً ،والتي فطن لها سلف الأمة حتى أن أحدهم ليقول :
(( والله أني لو سخرت من كلبٍ او شمتّ به لخشيت أن يحولني الله كلباً ))
وما ذاك إلا لأنهم أدركوا خطورة هذه المسألة ، والتي كان مجمل حواري معك يدور حولها .

واسمح لي بمثالٍ سريع :

لو كان هناك احد من اصدقائك لا يصلي ولا يهتم للطاعات
ومقارفٌ لشتى المعاصي والمنكرات - لا سمح الله -
ثم قدر الله تعالى على هذا الشخص بحادث سيارة أقعد وشلّ جسمه على إثره
فلم يستطع الحراك ولا المشي

فأسألك بالله تعالى :
هل تستطيع أوتجرؤ ؟وهل ستمتلك الشجاعة الكافية وتلقي بالعواطف الجياشة جانباً
لتأتي إليه وتقول له :
" تستاهل اللي جاك ، وهذا قليل في حقك ،
لأنك أصلاً قاطع صلاة وصيام ،وبعيد عن الله ومقصر في واجباتك ،
والحمد لله إنك شفت عقابك الحين ...ووووووو "

فإن أجبتني بقولك : لا استطيع ذلك ،،،، فأقول لك :
أن المثلين والحالتين لا تختلفان
غير أنك لم تجرؤ على قول ذلك لشخصٍ واحدٍ وتجرأت على قولها لملايين من البشر
وفي هذا تناقض كبير وواضح

وإن أجبتني بقولك : نعم أستطيع قول ذلك له وبلا حرج ولا تراجع ،،، فسأقول لك حينها :
ليس لي من كلامٍ بعدها لأن هناك مشكلة في المبدأ بحاجة لإعادة نظر وفلترة وليس هذا مجالها .
*
*
وعدت يا / ياسر -وليتك لم تعد لقولها - حين قلت :
(( وأعود وأقول إنها ارض الفسق والفساد ))

لا لأني أعترض على قولك ذلك وأنها ليست كما قلت ولكن لأنك سقت
على ذلك دليلاً هو من الركاكة و الهشاشة بمكان

حيث انك جعلت الدليل القاطع والمفحم هو ما حدثك به أحد الدعاة من ركوبه مع صاحب التكسي ،
وعدم معرفته بطريق المسجد واستغرابه لكونه أول خليجي يسأله هذا السؤال ،،،، وتفصيل ذلك :

اولاً : لبنان فيها ما لا يخطر على بالك من الملل والنحل والأديان والعقائد المختلفة ،
وأظن صاحبك لم يسعفه الحظ إلا بالركوب مع :
( ارثوذكسي ) أو ( كاثولوكي ) أو ( نصيري ) أو ( درزي ) ،
ولا غرابة في الأمر حينها إن لم يعرف طريق المسجد لأنه ليس من أهله .

ثانياً : بخصوص تساؤل صاحب التكسي وقوله بأن هذا أول خليجي يسأله عن المسجد ،
فكم يا ترى قد ركب مع هذا الشخص من الخليجيين طوال فترة عمله ألف أم عشرة آلاف
أم أن الثلاثين ألف سائح سعودي الذين ذهبوا هذا العام
كان هو وحده المقاول على نقلهم عبر سيارته العجيبة ،
ولو سلّم بكل هذا جدلاً فليس بمسوغٍِ وليس بكافٍ
لاستصدار صك مصادرةٍ لكل نيةٍ حسنة ومقصدٍ بريء مهما كان .
*
*
الخلاصة :
أولاً / إنه ليس بغائبٍ عن أحدٍ ولا بخافٍ عليه مقدار الفساد الذي كان في لبنان
مما لا نؤيده ولا نقره ولا يمكن لمسلمٍ أن يسلم به
ولكني أعود لأذكرك بما أوردته في تعليقي السابق وأقول :
"إن لبنان وسوريا حالهما حال أي بلدٍ في العالم من أراد الخير وجده ومن بحث عن الشر وجده ،
ولا يجوز تعميم الحكم عليهما ولا على أي بلدٍ مسلم إذ أن فيها
الصالح والطالح ، والمصلح والمفسد ،
والشريف والدنيء ، والنزيه والخبيث،
والشر مما لا يخفى على أحدٍ ولمن بحث عنه وأراده موجود في كل بقعةٍ من العالم
حتى في أقرب المواقع للأماكن المقدسة" .

ثانياً / لست هنا بصدد الدفاع عن لبنان ذات لبنان
بقدر ما كان تواجدي معك هنا دفاعاً عن الكلمة وعن المبدأ
وسعياً لأن نكون أكثر عمقاً في طرحنا ،
وأكثر إنصافاً في أحكامنا ، بعيداً عن السطحية والجنوح ذات اليمين والشمال ،
والتشنج والحدّة في غير مواطنها ولا مواضعها ،
ليس فقط بإطلاق الكلمات العائمة المفتقرة لأدنى عوامل المصداقية والحضور المجدي والمفيد .

ثالثا/ لتعلم اني لم أكن لأطيل واصرف ولو بعض وقتٍ هنا
لو كنت اناقش ياسر الزهراني لشخصه فقط ،لأنه لو كان كذلك فليس لي حق نقاشك
لأن كل شخصٍ له حرية ما يعتنق من أفكار يؤمن بها ويعبر عنها ،
ولكني كنت هنا لأناقش فكرةً سيقرؤها كثير ربما ممن يكتب لهم المرور
وهم حينها بين شاربٍ حدّ الارتواء ،ومغترفٍ غرفةً بيده لا غير ،
ولأجل كل هؤلاء كانت وقفتي
هنا لكيلا تعرض بتطويلي ثانيةً .
*
*
سأكتفي بهذا عزيزي فقد اطلت وكنت وعدت بغير ذلك
*
وتقبل مني كل اصدق دعوةٍ ،
وكل أعمق مودة واحترام
ودام الوصل والتواصل
*
*
*
نديم السها / حسن المعيني

[دفا المشاعر]

عندما رأيت الهجوم الإسرائيلي في لبنان

كان هناك مجموعة من الصراع الفكري .. والشعور التناقضي مع نفسي

تارة كنت أحزن وتارة كنت أردد قولا : (هذا غضب وسخط من رب العالمين )

وأتفوه وأردد بقول ( هذا ردع وجزاءاً لأمثالهم )

ولكن هنا رد أ لــ ( حسن المعيني ) استوقفني .. جعلني أصحو من غفلة

في نقطة هامة ومرتكزة هي :

عندما أمرنا ديننا الحنيف بعدم الشماتة من إخواننا المسلمين والوقوف معهم والتخفيف عنهم
فعلينا أن لا نشمت فالدنيا دائرة

نعم هذه لبنان لا تخفى من فسادها الطاغي وغيرها توجد من الدول المفسدة والله دون ذكر اسماء

ولكن ليس معناه بأن لا نقف مع أفراد العرب أمثالنا منهم مسلمين وسنيين

فهؤلاء لا ذنب لهم !!

وكل غاضب ومذنب عقابه من ربه عز وجل

بل علينا الوقوف والتكاتف معهم !!

فأين ديننا الذي نطبقه ونعمل بمبادئه

كنت سابقا مخطئة في قول ( أحسن لكم )

والآن أفقت بقول : ( الله يعوضكم كل الخسائر والذين ماتوا شهداء عند ربهم بإذن الله ورزقكم الصبر والسلوان على مصيبتكم وبلائكم ولا حول ولا قوة إلا بالله )

،
،
،

أخي القدير // ياسر الزهراني

ما زلت أحترم قلمك فأنت كاتب ولكل كاتب قناعاته الخاصة به

ولعل هذه الردود تكون تنويراً وتبصيراً لجزء من عقلك الغير مدرك

نصيحة أخت لك :

طرز قلمك بذهب التفاؤل .. واشعل بقلبك قنديل الأمل

شكراً على طرحك الجريء // المفيد

لك مني كل احترامي وتقديري

أختك :: :: :: ::

:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::

[ياسر الزهراني]

عزيزي نديم




اشكرك على محاولاتك الجريئه لإقناعي بما لا جدال فيه




فلبنان ارض بثت الفساد للوطن العربي بل انها صدرته للغرب




والعجيب في تعليقك الاخير تجاهل نقاط مهمة في ردي على تعليقك الاول




ولعل ماحل بعاد وثمود وغيرهم من الاقوام ماهو الا ردعاً لطغيانهم ومعصيهم للخالق وعبرة لمن سيأتي بعدهم





اتمنى منك اخي ان تبتعد عن تأويل الكلام فأنا لم اكن ساخراً قدر ماكنت مبيناً لماضيٍ مخزٍ وحاظر مؤلم





ولعلها عبرة للشعوب الاخرى



اما انتي غاليتي دفا المشاعر



فقد اضحكني كلامك




لم افهم لحروفك هدفاً





اتمنى ان تكتبي بعقل ومنهجيه




اعيد قراءة ما كتبتي وانا واثق انك ستسخرين خاصة من نصائحك النيّره





ودمتي

[حسن المعيني]

أخي الكريم / ياسر الزهراني

قلت مشكوراً تخاطبني :
((اشكرك على محاولاتك الجريئه لإقناعي بما لا جدال فيه ))

وها أنا أمر للمرة الثالثة من هنا وأكرر قائلاً :
أنني لست هنا في محاولةٍ لإقناعك شخصياًَ يا أخ ياسر فلك حرية ما تذهب إليه من أفكار ،
فكل يكتب بما تملي عليه ثقافته وخبرته الحياتية والشخصية ،
والليالي حبالى بكل جديد وهي الفيصل بما عنه يسفر صبحها .
ولكن وقفتي هنا لتجلية الفكرة فقط لكل من كان له المرور والتعريج عبر هذه الصفحة .
*
*
*
وقلت ولم تأت بجديد :
((فلبنان ارض بثت الفساد للوطن العربي بل أنها صدرته للغرب ))

وهنا دوران في نفس الحلقة التي لم تخرج منها لتقديم ولو رؤيةٍ مختصرة أو حديثٍ مجدي ،
على الأقل بما ترضي به نفسك وقلمك .
*
*
*
وقلت كذلك ولأتبين من قولك بأنك لا تدقق جيداً فيما تقرأ :
((والعجيب في تعليقك الاخير تجاهل نقاط مهمة في ردي على تعليقك الاول ))

فتأمل جيداً وركز لترى بأني قد أجبتك على كل نقطة أوردتها وإن لم أقف
عندها حرفياً وأسمّها لك ، فعن واقع لبنان سلمنا بذلك وعرفناه ،
وعن نسبة المسلمين فدين الإسلام قد أباح وسن التعايش مع كل ملةٍ سواءً كانت يهودية أو نصرانية
ولا أدل على ذلك من تعايشه في المدينة – صلى الله عليه وسلم – مع اليهود
وكان يبايعهم ويشاريهم وهم يهود ، لأن الوطن من حق الجميع الذين درجوا وربوا على ترابه ،
وهكذا لبنان كما أسلفت فيها كثير من الملل والمذاهب فللجميع حق العيش بجوار الآخر ،
وللجميع الوقوف في وجهِ كل معتدٍ على أرضهم وديارهم ، ولا إكراه في الدين ،
وهناك جهود لكثير من إخواننا في لبنان من أهل المذهب الصحيح في الدعوة إلى الحق
ونشر التوحيد والفضيلة ومحاربة الرذيلة ولهم مراكزهم ومؤسساتهم ومنتدياتهم التي ينطلقون منها في ذلك ،
فالخير موجود والعمل له على أشده ، ولم يقلل من شأن المسلمين يوماً أن عددهم أو عدتهم قليلة ،
ولك البحث والقراءة في تاريخ الأقليات المسلمة في مختلف أقطار الأرض ،
وحتى أمريكا وهي أمريكا :
فالذي ينبغي لنا حين ندعو عليها أن نخصص نظامها وحكومتها الظالمة
وكل مؤيد لها من الأمريكيين وليس تعميم الدعاء عليهم لأن فيهم من إخواننا المسلمين الكثير والكثير ،

فكيف بلبنان وهي القريبة منا والمتحدثة بلغتنا والناشرة لمعظم مؤلفاتنا ،
والحاضنة لكثير من رموز النضال الفلسطيني الذين هم فخرنا وتاج رؤوسنا ،
والراعية لكثير من مفكري العالم الإسلامي الذين أثروا الساحة برائع كتاباتهم ،
وسديد توجيهاتهم ، وعميق رؤيتهم وتنظيرهم ،
مما كان له أكبر الأثر في توجيه مسيرة الصحوة في غير ما بلد

لا يمكن لنا أن نتجاوز كل ذلك أيها السادة
لننساق مع مسرحية من صناعة أمريكا وإسرائيل في تدميرنا واحتلال أراضينا
ونصبغ ذلك بصبغة النصيحة الشرعية حتى نكسب تأييد الشعوب التي طابعها التدين والمحافظة ،
دون النظر في الأمور بعين المتبصر الفاحص ، والموازنة بين المصالح والمفاسد ،
وإدراك فقه الواقع وما يتطلبه من فقه الموقف من تمحيص الرؤى والأطروحات
بعيداً عن العاطفة الملتهبة التي ربما كانت شعوبنا من أكثر الناس اتصافاً بها
إلى حد السذاجة المقيتة التي تكاد تولجنا أبواب الصوفية الغلاة
في تقديس كل ما هو مشاعري روحي وربما خيالي إلى درجةٍ ننسى معها الواقع ومتطلباته
وما يمكن وما لا يمكن فيه على مستوى الفرد والجماعة والأمة .
*
*
*
وقلت كذلك :
((ولعل ماحل بعاد وثمود وغيرهم من الاقوام ماهو الا ردعاً لطغيانهم ومعصيهم للخالق وعبرة لمن سيأتي بعدهم ))

وهنا اقول لك نعم ولم أختلف معك في ذلك ، غير أن ما اختلفنا عليه هو التسمية والتخصيص ،
فالذي ذكر عاداً وخصصهم هو رب العزة والجلال
وليس لأحد منا الآن وهو في معرض نصيحة أو توجيه أو وعظ للمسلمين أن يقول مثلاً :
" وانظروا أيها المسلمون ما حل بعاد ،وثمود ، ولبنان عاقبة لطغيانهم "
ولو قدر لواعظٍ أن يقولها ويسوق مثل ذلك فأقل ما يمكن أن يقال في حقه أنه ساذج جاهل
لا يستحق أن نرعيه سمعاً ولا حتى بصراً ،
لأن الواجب في النصيحة هو التعميم لا التخصيص
في كل ما لم يخصصه القران أو السنة أو يسمه باسمه .
*
*
*
وقلت وقولتني ما لم أقل واتهمتني بما لم يكن ولتثبت لي من جديد بأنك لا تقرأ
أو أنك لا تدرك ما تقرأ وذلك حين قلت :
((اتمنى منك اخي ان تبتعد عن تأويل الكلام فأنا لم أكن ساخراً قدر ما كنت مبيناً لماضيٍ مخزٍ وحاضر مؤلم ))

فأنا لم أقم بتأويل كلامك واتهامك شخصياً بالسخرية ولكني بينت – وأرجو أن تراجع التعليقات جيداً –
أن صياغة مثل هذا الكلام وسوقه في مثل هذا التوقيت تحديداً يندرج في باب السخرية شئنا أم أبينا ،
وسواء صاغه وأورده ياسر الزهراني أو حسن المعيني أو أكبر كاتب ومفكر على وجه الأرض أو اصغر محلل .
ولو أن ياسر الزهراني أورد نصائحه وحديثه عن الماضي المخزي ،
يوم كان حاضراً وذلك في مستهل الإجازة مثلاً -
قبل الاجتياح الصهيوني للبنان وقتله للأطفال والنساء والشيوخ غير مفرقٍ بين مسلمٍ ولا غيره -
ليذكر السياح بتلك الفتن ويحذر منها ويبين عقوبة العصاة والمتمردين على أوامر الله تعالى
فلم يكن لأحدٍ يومها أن يناقشك بتاتاً في المسألة
وكنت أنا أول من يصفق لك تأييداً ،ويدعو لك بالتوفيق فيما قلت ،
ولكن في هذا التوقيت لم يكن من الحكمة ولا من الفقه إيراد مثل كلامك ذلك أبداً
ومن هنا أدرج في باب السخرية والتعريض الممنوعة.
ولك أن تبادر إذن مأجوراً بتوجيه النصائح لبعض الشعوب الأخرى القريبة منا جداً
وفيها ما فيها من الفساد والانحلال قبل أن يصلها الدور فنقول لك يومها :
" على رسلك يا ياسر فأين أنت من قبل "
*
*
*
كل هذا وما أرجوه ألا أكون تعمقت كثيراً ليظل الخطاب في متناولك
ولكي لا تصمني بتأويل كلامك ، أو تجاهل بعض نقاطك التي أوردتها
*
*
وأكرر بأن الخطاب ليس لك أيها الزهراني
ولكنه لكل من قال بمثل ما قلت أو ذهب إلى مثل ما إليه ذهبت من رأيٍ وتحليل .
على ألا أعود من هنا إلا متصفحاً ومتابعاً فقط
*
*
*
وتقبل مني باقة من الكاذي الجنوبي
الممزوج بفلّه وشيحه وريحانه
مما قدر لي أن أشتمه ذات صباح في روابي زهران
*
*
أخوك / نديم السها / حسن المعيني