سيدتي
هنا بقايا قلب جريح
احترق بنار العشق
فلم يبقي من عمري سوى أشباح ذكريات تحتضر
وقد تـآهت في بحر الأقـدر
من كثرة الطعنات
فأزداد ألمي وسط آهاتي
فضاعت الأحرف
وضاعت الذكريات فوق أمواج اليأس
فهل سيأتي من يتنزع ذلك الحزن
أم أنها ستتلاشى مع الزمن وتصبح مجرد ذكرى
سيدتي
اليوم سأوجه تحية لمن دمر حياتي
سأوجه تحية لذلك الحب الزائف
فأنا كنتُ ولا زلت العاشق
ولا أخفيك
لقد وصلنا إلى مفترقـ الطرق
وصار طريق حياتي ظلاماً
وقلبي كئيب طواه السقام
كورقة تطايرها الرياح
وحيدً أواجه أعاصير الحياة
كنتُ أحبكِ
لكنني لم أرى منكِ سوى الجحود والنكران
كان حبي لكِ يشبه الإعصار
واليوم أصبح أمطار تتساقط
على الطرقات
سيدتي
كلما حاولت أن أجعل من قلبي حجرة لا تحس
غلب علي الإحساس الجياش
ولكن قد جاء وقت الرحيل
فبعدما مكثت الأحزان في جوفه
قررت أن ارحل
فوداعاً
وسوف احتضن قلبي كالطفل الصغير
وارحل بدون عودة
سيدتي
ليس لك الحق في الصمت
فلصمتك أثر كصعقات الموت
لن أنسى ما فعله قلبك بي
عندما عجز عن الكلام
حقا سيكون طريق النسيان أصعب الطرق
لكن لم أعد أقوى على التحمل
فربما يكون نسيانك هو سبيل راحتي
رغم أنني أحبك بقدر دموعي النازلة
ووجع قلبي
إلا أنه لا يمر يوم واحد
بدون أن أشتاق إليكِ
ولكن
لا يمكنني التحكم في نفسي
فحينها تنسكب تلك الدموع
وأفرغ الحزن الذي يمتلئ به قلب
فوداعاً أيتها الذكريات
وداعاً أيتها الدموع