,
,
,
أحبتي :
حينما نكون صادقين مع أنفسنا فهذا أمر جميل ورائع وسبباً للرقي مهما نالت منَّا عوارض الحياة....
حياتنا النتية جعلتنا أكثر أنفتاحية من ذي قبل , فعلى الرغم من تلك المصاعب التى واجهت الكثير من مستخدمي النت
لكنه في المقابل تقنية وتكنولوجيا لابد من التعامل معها فنحنُ لانعيش في كهف وحيدين!! بل تحيط بنا الأمم من كل مكان,
في المقابل
لايعني هذا أنني أريدُ بذلك أن ننسلخ من هويتنا باسم التطور والتقدم لا وألفُ لا....
لكن كان هذا العالم النتى كفيل بكشف خبايا القلوب وايضاح مدى الضحالة الفكرية التى يعيشها العرب
عامَّة والمسلمين خاصَّّة , نعم أقولها وأنا على ثقة من ذلك هذه الضحالة ليست على كلِ حالٍ عامَّة لكنها كثيرة وكثيرة....
فالرأي والرأي المقابل في هذا المجتمع النتي أصبح كارثة وطامَّة , فالبعض يريد أن يكون هو الصواب وغيره لا
وهو الذكي الفاهم الواعي وغيره ( غثاء وزبد) وهكذا حتى رأينا أن المواقع في الغرب تفتح لخدمة الغير
ونحنُ نفتحها لكي نتقابل بالشتم والسِباب وتفريغ الشحنات التى لم يتم تفريغها على أرض الواقع\مواجهةً , فوجد البعض هذا المجال
النتى فرصة تساعده كي يفرغ مابقي(من حنق) في غياهب قلبه المسكين ,
هنا سؤال :مالذي جعل البعض بهذه الصورة!!
لماذا لايقبل هذا الشخص رأي المقابل !! ولو كان الرأي خاطيء لماذا لايقول مالديه ثمَّ ليرحل ويترك الركاب
فإن قبِل الطرف المقابل فبها ونعمَّ وإن أبى إلا التعنُت فقد برئت الذمَّة!!!
أم أن القضية تتحول من نقاش ووعي إلى ثأر وحروب قبلية ,,,
ويالها من جاهلية , فقبل النت كانت الحروب الكلامية على صفحات الصحف ولازالت
ثم تحولت بقدرة قادر إلى التلفزة, وتطور الأمر فانطلقت على الفضاء, واليوم نراها في المتصفحات النتية!!
لمَ هذه النظرة السوداوية لكل من يخالفنا الرأي!!
أنا لا أنكر أننا لنا الأحقية أن نكره الفكرة ولكن صاحبها لماذا يتم اتباعه في شعور الكره ذاته (إن لم يكن كفر أوشيء يخالف الأصول)!!!
مأساة رهيبة وواقع مؤلم وصورة مخزية تشعرنا بالفعل أنا البعض لازال يطبل ويطبل!! لكن لنفسه فقط ...
في الأمم الكافرة تكون المواقع للخدمة والمساعدة والتعليم والرقي وإن كان فيها اباحية,,,
لكن نحن قد تفوقنا وبجدارة في كل الذي نفعله نحن من خلال حروبنا الكلامية!!!
لهذا نرى أن الخطى لدينا تسيرُ القهقري , والفكر ينطوي وينطوي , والمعاني تضمحل , وبعد هذا كله
نريد أن نعيد ماضينا التليد , والمجد الفقيد , الذى تم نحره على بوابة (حب الذات والإنتصار لها)
على غرار من كان قبلنا من مسلمين حينما كان يخالف أحدهم الآخر فيقال له :لقد قيل فيك كيت وكيت
فيجيب: رحم الله أخي لعله قصد كذا وكذا !!!!!!!
ليتنا نقول فقط: لعله قصد ولانترحم !!
لكن المصيبة أن البعض يتجه بالشتم والسب والقذع والكيد و و و
ويقول: الغاية تبرر الوسيلة.....
بل الأطم من هذا وذاك أنك تنصح شخص ما وتوجه له أمر معين بصدق نية وصفاء طوية , فتجده يكيل لك الكيد
ويرعد ويزبد ويتهمك في كل شيء حتى لو تبسمت لقال عنك:
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً ,,,فلاتظنن أن الليثَ يبتسِم
متى نرتقي!!!
يارب أن يكون قريباً قبل أن تنطفىء جذوة الشوق للرقي في مهدها داخل قلوبنا..
كتبته \ أمل بنت عبدالعزيز..