أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1) صفة اليدين:

الله له يدين اثنتين حقيقيتان تليقان بجلال الله ولا تماثلان أيدي المخلوقين ، قال تعالى(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء) المائدة64 ، وقال تعالى(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)ص75.

وعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صصصقال (إن المقسطينَ ، عند اللِه ، على منابرَ من نورٍ . عن يمينِ الرحمنِ عز وجل . وكلتَا يديهِ يمينٌ ؛ الذين يعدلونَ في حُكمهِم وأهليهِم وما وُلّوا)صحيح مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللهقال(يدُ اللهِ ملأَى لا يَغيضُها نفقةٌ ، سحَّاءُ الليلَ والنهارَ . وقال : أرأيتم ما أنفقَ منذُ خلق السماواتِ والأرضِ ، فإنَّهُ لم يَغُضْ ما في يدِه . وقال : وكان عرشُه على الماءِ ، وبيدِه الأخرى الميزانُ ، يخفضُ ويرفعُ)صحيح البخاري.

لا يغيضها نققة : لا تنقصها النفقة.

سحَّاءُ الليل والنهار:فياضة بالعطاء.

لم يغض ما في يده : لم ينقص ما في يده.
وعن عبدالله بن عمر أن رسول اللهصصصقال(يَطوي اللهُ عزَّ وجلَّ السَّماواتِ يومَ القيامةِ . ثمَّ يأخذُهنَّ بيدِه اليُمنَى . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟ ثمَّ يَطوي الأرضين بشمالِه . ثمَّ يقولُ : أنا الملِكُ . أين الجبَّارون ؟ أين المُتكبِّرون ؟)صحيح مسلم.

ولكن هل تعارض بين قوله صلى الله عليه وسلم(ثم يطوي الأرضين بشماله) وبين قوله( وكلتا يديه يمين)؟

ليس هناك تعارض بين الحديثين فكلتا يديه يمين بالنسبة للكمال فإحدى يديه فيها الفضل كما دل على ذلك حديث (يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار) ، أما اليد الأخرى ففيها العدل لما ورد أن بيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع ، ومعلوم أن الفضل يمن والعدل يمن وكلاهما كمال لله تعالى فكلتا يديه يمين ، أما بالنسبة لتفاضل صفاته فالفضل أيمن من العدل فاليمين فيها الفضل والشمال فيها العدل.

والمقصود باليمن : البركة.

من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية


لتحميل الكتاب أخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807