تخيلوا في لحظات كانت هرمونات الجنون احتلت الفراغات الموجودة في جسدي و وضعت موضوعا تحت عنوان (هل ترضاه لأختك)..ثم أأتي بمقطع"فيه امرأة ورجل على السرير بوضع عاري"عندها ستصفني الغالبية النيابية بالمتهور...... و على الضفة الأخرى قلة ستجلها على إنها نكتة..!
هذا ما يفعله التيارين_الإسلامي والليبرالي_ كل فرقة تحاول إنزال سروال الآخر لتصويره وتوثيقه كمادة فضائحية حتى يأتي اليوم الموعود كما فُعل بكلينتون الذي ذهب في مهب الفضيحة التي أخرجته من بيته الأبيض.... فالتصوير بالمثول عاريا هي غاية كل فريق..التقاطعات بين الطرفين غير موجودة إلا عبر العقلاء الذين لا يحبون مشاهد الجنس..!
خط الفقر و الفكر الذي يقبع تحته النقيضين... يشعل قناديل الحيرة في أركان حجرات العقل..هل يريدون إرجاعنا في فارط سنوات كانت أفلام الجنس يساوي وزنها ذهبا في عهد أصبحت مشاهدة اللحوم البيضاء والسمراء من تمام التخلف..في الوقت ذاته على دقات" بينج بن" تباع فيه المقويات الجنسية "كالفياغرا" وغيرها لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من همة الأعضاء التناسلية..!
سياسة التعرية التي يعيش على رحيقها تجار الجنس لعرض فيلم "مضاجعة الجنادب"..في المسرح العالمي للظفر بسبق جائزة "الأوسكار" لكن دون أن يعلموا أن هذه الجائزة لأكثر ما عرض قبحا وغباء كامل الدسم..!
فالحرب الباردة التي توجد بين الأخوة الأعداء ونشر الدرع الصاروخي الواقي..ليس من صالح أحد منهما لأن المصالح أحيانا تشترك ..نظرية بوش إما مع أو ضد أكثر النظريات تخلفا.. والأقربون أولى بالمعروف..إن توحيد الخطاب الأساسي هدف ينتظره من ملوا من أفلام الدعارة و لقطات التقبيل الحارة..... أولا نبحث في نقاط ومواقع الاتفاق على خارطة النقاش ثم نبحث عن نقاط ومقاطع الاختلاف...هكذا يكون الحديث لنرسم لوحة " الاختلاف الأخير" بدلا العشاء لأننا شبعنا من الحفلات الصيفية و عقود النكاح...!!
تقسيم لوح الحلوى على ايدولوجيا فكرية في وقت فيه زلازل العنوسة وبراكين الفقر وفيضانات الوظيفة و أعاصير الجامعة تضرب جغرافيتنا من كل الاتجاهات. وبلا هواده .. جميعها مؤشرها في ارتفاع مزمن ولا رجاء من جلائها.. إلا بالدعاء وإقامة قداس الخلاص..في الوقت الذي يبتكر ويصنع وينتج العالم نحن نعيش في غرف الرذيلة ..انزلوا و أبحثوا في الوجوه الهائمة مشاكلها الغائرة شاهدوا من هم على الطرقات و أسمعوا من يتحدثون على أرصفة البؤس و اليأس.. هم ينتظروننا ماذا سنفعل ماذا نقول غدا للملأ انشغلنا في اصطياد الهفوات...ببندقية متهورة لا تفرق بين كروان وحدأة ...إذا رفع طفل اليوم_ شاب الغد سبابته عن ما كنا نفعله من سيجاوب أم سنغلق أفواهنا ليخرج المتحدث الرسمي لسماسرة الجنس..!!