تأثير استراتيجيتي التدريس في استثمار وقت التعلم للوحدات التعليمية لدرس التربية الرياضية

ا.م.د إسماعيل عبد زيد م.م. محمد قاسم العزاوي
م. عماد طعمة
الجامعة المستنصرية /كلية التربية الأساسية
قسم التربية الرياضية

( ملخص البحث )
يتضمن البحث على خمسة فصول حيث شمل الفصل الأول على المقدمة وأهمية البحث والتي أكدت وتكمن أهمية البحث بأنه سيشخص عدداً من المشاكل والمعوقات التي تواجه درس التربية الرياضية واستخدام الاستراتيجيات الحديثة للخروج بعدد من الاستنتاجات والتوصيات ستسهم في معالجة هذه المعوقات والمشاكل والعمل على تطوير درس التربية الرياضية0، وأن مشكلة البحث تكمن وتتجسد مشكلة البحث في تدني مستوى درس التربية الرياضية وذلك لقلة هذه الدروس أولاً ولضعف الاهتمام والرعاية لهذه الدروس فضلاً عن وجود كثير من المعوقات والمشاكل التي تواجه درس التربية الرياضية والتي هي بحاجة إلى حلول وصولاً لتطوير الدرس والذي يعتبر هو الأساس للارتقاء بمستوى الرياضة ، وتحددت فروض البحث بوجد مجموعة من الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05) وقد شمل الفصل الثاني على الدراسات النظرية والتي غطت معظم ما يتعلق بموضوع البحث ، كما وتضمن الفصل الثالث على منهجية البحث وإجراءاته الميدانية ، استخدم الباحثون المنهج الوصفي بالأسلوب التحليلي لملاءمته لطبيعة وأهداف البحث.
وقد تم عرض النتائج ومناقشتها في الفصل الرابع حيث تم مناقشة النتائج التي توصل أليها الباحث
وقد توصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات والتوصيات حددهاالفصل الخامس

الفصل الأول
1-1المقدمة وأهمية البحث
تعد المناهج التربوية أداة رئيسة من أدوات التربية في تحقيق أهدافها المنشودة، وهي أداة للتفاعل بين المعلم والمتعلم ؛ ولذلك تولي الأمم المتحضرة أهمية كبيرة لعملية تصميمها على أسس سليمة, والإشراف على تنفيذها بكفاية وفاعلية، وعمليات تقويمها وتطويرها بمنهجية علمية، وتعتبر ذلك من الأولويات الوطنية التي تستحوذ جل اهتمامها (التل وآخرون،1993،ص693).
ونتيجة للأهمية الكبيرة للمناهج في المجتمع بعامة والأفراد بخاصة؛ فانه يتوجب على المختصين , والجهات المعنية القيام بدراسة ومتابعة هذه المناهج من اجل تقييمها, وتطويرها بشكل دائم ومستمر , بما يواكب تطور حاجات المجتمع ,والأفراد, ومواكبة التطورات المعاصرة (حمدان، 1986؛ الصبحيين ,2006).
ومما لا شك فيه أن نجاح التطوير للمناهج المدرسية يحتاج إلى معلمين مؤهلين علمياً وتربوياً، فنجاح عملية تنفيذ المنهاج وعمليات التعلم والتعليم , تتوقف إلى حد كبير على وجود معلمين مؤهلين قادرين على استيعاب الفلسفة التربوية للنظام التربوي وأهداف المجتمع, وعمليات التطوير والتحديث للمناهج؛ لتواكب التطورات والتغيرات العالمية في شتى المجالات ؛ وما تحتاجه هذه المناهج من استراتيجيات للتدريس والتقويم ؛ لتسهم في إكساب المتعلمين المعرفة, والاتجاهات ,والمهارات اللازمة للعيش في عالم متطور, ومتغير وبعيداً عن الطرق التقليدية في التدريس والتقويم.
فلم يعد دور المعلم في هذا العصر تلقين المعلومات , والحقائق بل أصبح دوره مهيئا لبيئة تعليمية تعلمية, يتم فيها اكتساب المعارف, والمهارات, والقيم والاتجاهات، وأصبح امتلاك المتعلمين لمهارات التفكير الإبداعي, والناقد, والعلمي هدفا تربويا تسعى التربية الحديثة إلى تحقيقه؛ مما تطلب من المعلمين إدراك ذلك ؛ وبالتالي تطوير أساليبهم ,وطرائق تدريسهم ؛ لتواكب تلك الأهداف والمتغيرات العالمية ( رحمة , 1987 ).
ويبين سباركس (Sparks,2000) بأن على المعلم أن يكون قادراً على تشخيص حاجات الطلبة، ويدرك كيف يتعلم كل طالب، وأن عليه أن يكون ملماً بالموضوع الذي يدرسه ,والطرق التي يجب أن يستخدمها لتعليم الطلبة، وأن يمتلك مخزوناً واسعاً من إستراتيجيات التدريس؛ التي يستطيع أن يختار منها ما يناسب الموقف التعليمي ألتعلمي.
وتكمن أهمية البحث بأنه سيشخص عدداً من المشاكل والمعوقات التي تواجه درس التربية الرياضية واستخدام الاستراتيجيات الحديثة للخروج بعدد من الاستنتاجات والتوصيات ستسهم في معالجة هذه المعوقات والمشاكل والعمل على تطوير درس التربية الرياضية.

1 – 2 مشكلة البحث:
أن نجاح العملية التربوية في المؤسسات التعليمية تتطلب من القائمين بها مراعاة توفر مجموعة من المتطلبات مثل اللياقة البدنية والناحية النفسية بعد ذلك تأتي أهداف التربية الرياضية الأخرى وهي بناء المجتمع الإنساني المتطور والحفاظ على صحة المواطنين وتنمية الاستعداد والقدرة لديهم الدفاع عن الوطن وتقوية القدرات الجسمية التي تساهم مساهمة فعالة في تصميد العمليات الإنتاجية( ).
وتهدف أيضا إلى ترقية النمو الانفعالي للفرد من خلال ممارسته للأنشطة الرياضية التي تمنحه فرصة كبيرة للتحكم في انفعالاته والتعبير عن ذاته والثقة بنفسه وشغل أوقات الفراغ ايجابيا وإمكانية الاستفادة في هذا الفراغ.
وتتجسد مشكلة البحث في تدني مستوى درس التربية الرياضية وذلك لقلة هذه الدروس أولاً ولضعف الاهتمام والرعاية لهذه الدروس فضلاً عن وجود كثير من المعوقات والمشاكل التي تواجه درس التربية الرياضية والتي هي بحاجة إلى حلول وصولاً لتطوير الدرس والذي يعتبر هو الأساس للارتقاء بمستوى الرياضة المدرسية0
و كون الواقع التعليمي الحالي يفتقد إلى الاستثمار الكامل لوقت الدرس وعدم استخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة بغية الحصول على معلومات لها فائدة في خلق أفكار جديدة وخطط فنية تدريسية ومفاهيم تجريبية في التعلم والتعليم, وتوضيح العلاقة بين دور المدرس والطالب ومدى انشغالهم في التعليم ومدى الاستفادة من استراتجيات التدريس الناجحة

1-3اهداف البحث :
يهدف هذا البحث إلى مقارنة وقت التعلم الأكاديمي (ALT) في كل من الأسلوب ألأمري والأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين.

1-4 فروض البحث :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين في استراتجيات التعلم الأكاديمي ولصالح أسلوب التضمين.

1-4 مجالات البحث :
• المجال البشري: طلاب إعدادية السويس للبنين كهدف لقياس وقت التعلم الأكاديمي.
• المجال المكاني: مدرسة إعدادية السويس للبنين / الرصافة الثانية .
• المجال ألزماني: العام الدراسي ـ2009 ـ2010.

الفصل الثاني
2-1-1 إستراتيجية التدريس :-
هي خطة لتحقيق الأهداف التعليمية التعلمية (Gerlach,et al, 1998).
ويعرف زيتون (1998) الإستراتيجية بأنها فن استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق الأغراض .وعلى الرغم من هذا التنوع في تعريف هذا المفهوم إلى أن اغلب التعريفات تدل على أن مفهوم الإستراتيجية بشكل عام يتضمن اختيار الأهداف وتحديدها، واختيار وتحديد الأساليب العلمية لتحقيق الأهداف، ووضع الخطط التنفيذية ,
وتتكون إستراتيجية التدريس من عدة مكونات هي :
1. الأهداف التدريسية.
2. التحركات التي يقوم بها المعلم وينظمها ليسير وفقا لها في تدريسه.
3. الأمثلة والتدريبات والمسائل والأنشطة المستخدمة للوصول إلى الأهداف.
4. الجو التعليمي والبيئة الصفية، واستجابات وحركات وتفاعل المتعلمين التي يخطط لها ويوجهها وينظمها المعلم (Gerlach,et al, 1998) .
والإستراتيجية المناسبة في التدريس هي الإستراتيجية التي يتوافر فيها عدة معايير هي , مناسبتها لأهداف ونتاجات الحصة الصفية ,وانسجامها وفلسفة المعلم وإمكانياته وخبراته في العملية التعليمية، وملاءمتها للإمكانيات المادية والبشرية في المدرسة والمرحلة التعليمية ومستوى الطلبة ( أبو حويج، 2000،Vanhoozer,et al, 1987 ) .
ولأغراض هذه الدراسة سيستخدم الباحثون التعريف الإجرائي الآتي لإستراتيجية التدريس الذي يرى بانها مجموع الإجراءات والخطوات المتتابعة والمخططة التي يقوم بها المعلم داخل غرفة الصف لتحقيق أهداف واضحة ومحددة.
ومن الإستراتيجيات المهمة التي يمكن أن تعمل على تطوير أداء المعلمين في التدريس والتقويم , وتساعد الطلبة على اكتساب مهارات التفكير الإبداعي والناقد ؛ إستراتيجيات التدريس والتقويم المطورة المستخدمة في هذه الدراسة وهي :

أولاً: إستراتيجية التدريس المباشر:
السمة المميزة لإستراتجية التدريس المباشر هي سيطرة المعلم على النشاط الصفي، فالمعلم يتحكم بسير الحصة عن طريق تقديم المعلومات الجاهزة للطلاب ,وعرض الحلول للمشكلات والمواقف، والأساس الذي تبنى عليه هذه الإستراتيجية ,هو التسلسل الدقيق في عرض الخبرات التعليمية, وسهولة وصول المعلومة للطالب، ومن أمثلة التدريس المباشر: المحاضرة, والعرض التوضيحي وأوراق العمل, والأسئلة والإجابات, وأنشطة القراءة المباشرة, وحلقة البحث والعمل في الكتاب المدرسي ,والبطاقات الخاطفة والتدريبات والتمارين (الحيلة , 2001 )
ثانياً: إستراتيجية العمل الجماعي (التعلم التعاوني):
هي إستراتيجية تعلم وتعليم يتم فيها تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة، حيث يتعاون طلاب المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة (Stahi,1994).
والتعلم التعاوني أو الجماعي هو أسلوب متقدم من التعليم التطبيقي , إذ أن فكرته تستند إلى نظرية مفادها أن العملية التعليمية التعلميه تتم على عدة مراحل مصنفة في ترتيب تصاعدي، تبدأ في مرحلتيها الأولى والثانية بالمعرفة والإدراك للمهارات الأساسية, وهي أمور يمكن تعلمها بالتكرار والاستظهار وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير دخل الفصول الدراسية، وتأتى بعد ذلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية التعلمية، وهي حسب الترتيب التصاعدي التطبيق , والتحليل, والتركيب, والتقويم، وهذه المراحل المتقدمة لا يمكن تحقيقها على الوجه الأمثل إلا بواسطة الممارسة العملية, وتطبيق المعرفة المكتسبة داخل الفصول الدراسية، والتعلم التعاوني بما يتيحه من فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة يساعد على تحقيق تلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية التعلمية، ومن أمثلة التعليم القائم على العمل الجماعي: المناقشة، وتدريب الزميل، والمقابلة، وفكر وشارك، والشبكة، والتعلم الجماعي التعاوني، والطاولة المستديرة، ونظام الزمالة (Johnson,1993) .
ثالثاً: إستراتيجية التدريس القائمة على النشاطات:
هي إحدى استراتيجيات التعلم والتعليم، القائمة على التعلم من خلال العمل، إذ توفر فرص حياتية حقيقية للمساهمة في تعلم موجه ذاتيا، ويقصد بها " الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم أو المعلم من أجل بلوغ نتاج ما "، وليس المهم في المقام الأول البحث فيما إذا كان الغرض السلوكي قد تحقق أم لا، بل المهم هو البحث عن الفعالية, أو النشاط الذهني الذي أدى إلى ذلك التحقق (وزارة التربية والتعليم،2003).

2-1-2 درس التربية الرياضية " هو الوحدة الصغيرة في البرنامج الدراسي للتربية الرياضية والذي يحمل كل خصائص البرنامج وهو وسيلة لتحقيق أهداف وأغراض المنهاج الشامل" ( عباس السامرائي ، 2000 : 95 ) ، كما وأن درس التربية الرياضية يعتبر الوحدة الأساسية للنشاط الرياضي المدرسي كوحدة تعليمية تسعى المدرسة من خلالها إلى تحقيق جزء من أهدافها التعليمية والتربوية " وأن درس التربية الرياضية هو الانطلاقة الصحيحة والعلمية لضمان نجاح الرياضة المدرسية والتي هي القاعدة الأساسية لنمو وتطور الحركة الرياضية في المجتمع " ( عدنان الجبوري ، 1987 : 42 ) ، وذلك باعتبار أن درس التربية الرياضية هو أساس لتعلم العديد من المهارات والفعاليات الحركية لمختلف الألعاب الرياضية0
كما " وأن درس التربية الرياضية هو حجر الزاوية في كل منهاج للتربية الرياضية ( عباس السامرائي ، 2000 : 95 )0
أن مستوى التربية الرياضية وما تتضمنه من أنشطة وفعاليات ومهارات وألعاب رياضية تتوقف على مدى الاهتمام الشامل والرعاية المطلوبة بدرس التربية الرياضية وما يتوفر لهذا النشاط المهم من أجهزة وأدوات وساحات وملاعب ومستلزمات لضمان نجاح الدرس ولتحقيق أهدافه المطلوبة ومن هذه الأهداف هي الأهداف التربوية والبدنية والتعليمية والمهارية الاجتماعية والنفسية الترويحية وغيرها.
إن درس التربية الرياضية يتطلب قدرات وإمكانيات خاصة وإنه يختلف عن الدروس الأخرى كونه درساً يعتمد العقل والجسم والحركة والإشارة والإيماءات والمواقف المختلفة بالإضافة إلى بذل جهود فوق العادة في تدريس مادة الدرس إلى جانب ذلك يتطلب استخدام استراتيجيات فعالة تتناسب مع تدريس المادة وإن أحسن طريقة لتحقيق فاعلية التدريس هو الاستناد إلى عوامل عدة من أهمها:
القدرة على الابتكار والوعي بأهداف ومشكلات المنهج مع مراعاة النظام وتفاعل الطلبة في الصف" ( المنصور والعدوتي ، 1988 : 24 ).
وبذلك نؤكد أهمية درس التربية الرياضية وتأثيره في عملية الارتقاء بمستوى التربية الرياضية على الصعيد المدرسي ومن خلال ذلك يمكن تطوير الرياضة المدرسية والحركة الرياضية في المحافظة بل وفي البلد بشكل عام.

2 –1- 3 أهداف درس التربية الرياضية:
هناك اتفاق بين المربين الرياضيين بأن كل درس يجب أن يتصدر بأهداف منها :
1- الأهداف التعليمية0
2- الأهداف التربوية0
إن تحديد الدرس يساعد المدرس على تحديد وسائل وأساليب وطرائق وأغراض العملية التعليمية وما يمكن تحقيقه للطلبة من الدرس ومن هذه الأهداف هي: (عدنان الجبوري ، 1991 ، 29 )0
1- يجب أن تخدم متطلبات نمو الطلبة وتطوير مستوى قدراتهم0
2- يجب أن تكون ذات قيمة فلسفية وتربوية للمجتمع0
3- تحقيق تغيرات أساسية في تعلم الطلبة من حيث اتجاهاتهم وميولهم0
4- أن يكون من الممكن تحقيق الأهداف لدى التلاميذ من قدرات وخيرات0
5- أن تكون الأهداف محددة بإمكانيات المدرسة0
6- وجود علاقة بين هدف وآخر أي تكون الأهداف مترابطة0

أما بالنسبة لأهم الأهداف الرئيسية التي تخدم درس التربية الرياضية ومساعد المدرس في مهمة تطبيق منهاج التربية الرياضية فهي :
1- محاولة تطوير الصفات الحركية والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية.
2- تطوير المهارات الأساسية كالركض والرمي والقفز والتسلق والزحف وغيرها.
3- بناء القابليات الرياضية الأساسية وبصورة خاصة قابلية حب المنافس.
4- إيصال معلومات أساسية حول الصحة وتطوير قابلية التفكير والتصرفات الرياضية السليمة.
5- تربية بعض العادات الجيدة والصفات الخلقية والسلوكية الحسنة.
6- محاولة الوصول إلى الأداء الحركي المتكامل للحركة الرياضية ويحقق رغبات وميول الطلبة وتحقيق الأغراض التربوية العامة والأغراض الإجتماعية.
وقد حدد أهداف درس التربية الرياضية في المرحلة المتوسطة والتي يمكن تحقيقها من خلال درس التربية الرياضية والأنشطة والفعاليات الاخرى بما يلي : (عباس السامرائي ، 2000 : 172 ):
1- تنمية الكفاءة البدنية وصيانتها.
2- تنمية المهارات والقابليات البدنية المفيدة.
3- العمل على تنمية النضوج الاجتماعي وعن الطلبة كالاحترام والتصرف بروح رياضية عالية والتحكم في الانفعالات في مواقف الإثارة والتدريب على القيادة الصالحة.
4- التمتع الكامل بالنشاط البدني والاجتماعي.
5- إقامة المناقشات والمباريات لبث روح المنافسة والتشجيع على التدريب وإتقان المهارات الحركية.
6- التدريب على القيادة عن طريق العمل في النشاط التطبيقي والعمل في محطات التدريب الدائري ليسهل سير لعمل في درس التربية الرياضية ( سهام عقت ، 1970 : 95 ).
7- تنمية وتطوير المهارات الفردية وتصعيد النشاط الجماعي والتربوي والاجتماعي ( Keven Hardman , 1984 : 18 ).
كما وأن هناك أهداف أخرى ومنها ( المنصور والعدوني ، 1988 : 25 ):
1- تقوية أجزاء الجسم وإكسابها اللياقة البدنية.
2- إكساب الطلبة مهارات حركية مختلفة في النواحي الرياضية المتعددة.
3- تعود الطلبة على حب النظام والطاعة والتعاون مع الجماعة.
4- اكتشاف قابليات الطلبة البدنية والمهارية والأجتماعية.
5- موازنة عملية النحو.
6- التعرف على واقع الطلبة ومعرفة أفكارهم وميولهم ورغبتهم الرياضية.
7- محاولة بناء وتطوير الصفات الحركية وبناء القابليات الرياضية الأساسية وتربية العادات والصفات الجديدة( عباس السامرائي ، 2000: 96 ) .


2- 3 أهمية درس التربية الرياضية في تطوير الرياضة المدرسية :
أن درس التربية الرياضية يحتوي على فعاليات ومهارات وأنشطة بدنية و مهارية كثيرة تدرس هذه جميعاً للطلبة من أجل الارتقاء بمستواهم البدني والحركي والمهاري وضمن مفردات منهجية مفردة أو يضاف إليها خبرة المدرس وإمكانية وقدراته العلمية والتربوية و الرياضية ثم توظيف ذلك من أجل تطوير الدرس أولاً ومن ثم تطوير التربية الرياضية على صعيد المدارس0
فان الاهتمام والعناية واللازمة والمطلوبة بالدرس اليومي هو الخطوة الأولى والمهمة لضمان تحقيق المرسومة سواء كانت للطلبة أو المدرسة ومنها الارتقاء بمستوى الطلبة مهارياً وحركياً واجتماعيا ثم العمل على رفع المستوى الرياضي قي المدرسة من خلال تطوير الفرق الرياضية المدرسية وفي مختلف الألعاب الرياضية ومشاركة الطلبة في السباقات المدرسية وبذلك يمكن الارتقاء بمستوى الطلبة رياضياً ومن خلال نمو الرياضة في المدرسة وتطوير وهذا يصب في تطوير الرياضة المدرسية عموماً ،
(عدنان الجبوري ، 1991: 61 ) وبذلك يلعب درس التربية الرياضية دوراً مهماً ومؤثراً في الارتقاء بمستوى التربية الرياضية على صعيد المدرسة ثم تطوير الرياضة المدرسية على صعيد المحافظة مع ضرورة توفير كافة المستلزمات المطلوبة لعملية التطور.

2 –1- 4 مدرس التربية الرياضية ودوره في نجاح خطة درس التربية الرياضية :
أن مدرس التربية الرياضية هو محور العملية التعليمية بل هو سر نجاح العملية التعليمية والتربوية وتدريس التربية الرياضية له خصوصية متميزة عن باقي المواد الدراسية ، فتدريس التربية الرياضية عملية متشعبة تتطلب استخدام مهارات عديدة وشاملة والتي يمكن تصنيفها بما يلي:-
1- تخطيط الدرس وتحضيره.
2- صياغة الأهداف التربوية والتعليمية.
3- تقديم وعرض الدرس .
4- أدارة الدرس وقيادته.
5- أعداد وتحضير مكان ووقت الدرس.
6- استخدام الوسائل التعليمية.
7- تقويم الدرس.
ويجب أن يخضع مدرس التربية الرياضية لعمليات أعداد شاملة وأهمها ما يلي:-
1- الإعداد الأكاديمي والمهني.
2- الإعداد العلمي والثقافي.
3- الإعداد المهني.
4- الإعداد الشخصي.

2-2 الدراسات السابقة والمشابهة :
هناك عدة دراسات قامت في هذا المجال, وسنقوم فيما يلي باستعراضها لأهميتها من حيث المشابهة وارتباطها بموضوع البحث.
- قام "أحمد البطاينة" (1) بدراسة هدفها "مقارنة وقت التعلم الأكاديمي في دروس التربية الرياضية الذي توفره كل من الطريقة التقليدية والطريقة التدريبية في تدريس التربية الرياضية". تكونت عينة الدراسة من (20) طالبا من المسجلين لمساقات طرق تدريس التربية الرياضية – قسم التربية الرياضية في جامعة اليرموك, قسموا عشوائيا إلى مجموعتين متساويتين مجموعة تم تدريسها بالطريقة التقليدية والأخرى تم تدريسها بالطريقة التدريبية تم استخدام الفيديو من اجل تحليل السلوكات الطلابية من خلال نظام اندرسون لتحليل السلوك الطلابي. النتائج: كانت أهم نتائج هذه الدراسة ان استعمال الطريقة التدريبية في تدريس التربية الرياضية يؤدي إلى زيادة وقت التعلم الأكاديمي للطلاب. وكذلك ان استعمال الطريقة التدريبية في تدريس مهارات الألعاب الجماعية يعتبر أفضل من تدريس مهارات الألعاب الفردية.
- قام "معين عودات" (6) بدراسة هدفت للتعرف إلى "السلوكيات التدريسية التي يمارسها معلم التربية الرياضية أثناء تدريسه لأسلوبي التدريس الأمري والتدريبي". تكونت عينة الدراسة من (10) معلمين من معلمي التربية الرياضية من مديرية التربية والتعليم في لواء بني كنانه. بحيث ان كل معلم يدرس حصتين إحداهما بالأسلوب الامري والأخرى بالأسلوب التدريبي. تم استخدام الفيديو في تصوير الدروس واستخدام نظام اندرسون الخاص بتحليل سلوك المعلم. وكانت أهم النتائج: كانت أهم نتائج هذه الدراسة ان الأسلوب التدريبي افضل من الأسلوب الامري حيث ان السلوكيات الإيجابية التي يمارسها معلمو التربية الرياضية كانت في الأسلوب التدريبي أعلى منها في الأسلوب الامري.
- قامت "منال البيات" (8) بدراسة هدفت إلى التعرف على "وقت التعلم الأكاديمي في حصة التربية الرياضية لطالبات الصف السادس الابتدائي في مديرتي تربية عمان الأولى والثانية في الأردن". تكونت عينة الدراسة من (8) معلمات من كلا المديريتين تم استخدام الفيديو واستخدام أسلوب الترميز (6) ثوان مراقبة, (6) ثوان تسجيل. وكانت أهم النتائج: كانت أهم نتائج هذه الدراسة ان المحتوى العام قد استغرق نصف الحصة أما المحتوى المعرفي والمحتوى الحركي فقد استغرقا الوقت الباقي.
- قام "زكريا دودين" (4) بدراسة هدفت إلى التعرف على "أثر ثلاثة أساليب تدريسية في تدريس التربية الرياضية على تعلم بعض المهارات الأساسية في كرة اليد لطلبة الصف الثامن الأساسي في مديرية التربية والتعليم للواء القصر". تكونت عينة الدراسة من (64) طالبا من طلبة الصف الثامن الأساسي. وكانت أهم النتائج النتائج: كانت أهم نتائج هذه الدراسة فعالية أسلوبي التدريس التدريبي والتبادلي مقارنة بالأسلوب الامري في مختلف المهارات.
- قامت "ناهد طاهرالسيد" (9) بدراسة هدفها التعرف على "تأثير استخدام الوسائل التعليمية (البصرية) عن طريق الصور المتسلسلة على الصفات البدنية والمستوى الرقمي لمسابقة دفع الجلة لتلميذات المرحلة الإعدادية بمحافظة الدقهلية", استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لثلاث مجموعات اثنتين تجريبيتين والثالثة ضابطة, تكونت عينة الدراسة من (90) طالبة. تم تدريس المجموعة التجريبية الأولى الكتيب المبرمج وتدريس المجموعة الثانية الوسائل التعليمية (الصور المتسلسلة) وتدريس المجموعة الثالثة بالطريقة التقليدية. وكانت أهم النتائج: كانت أهم نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية (الصور المتسلسلة) لصالح القياس البعدي في بعض الصفات البدنية والمستوى الرقمي.
- وفي دراسة قام فيها كل من "ساري حمدان, عربي حمودة" (5) موضوعها : تأثير دمج الجزء التعليمي مع الجزء التطبيقي على زمن الأداء الفعلي للتلميذ في درس التربية الرياضية". وقد أشار الباحثان إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية لصالح المجموعة التجريبية التي اخرجت الدراسة بطريقة دمج النشاط التعليمي مع النشاط التطبيقي عن المجموعة الضابطة التي نفذت الدروس بالاسلوب التقليدي حيث تم حساب وقت التعلم الاكاديمي لهذين الجزئين. ودلت النتائج على تحسن دال عند مستوى (0.05) في زيادة وقت العمل الفردي والجماعي بمتوسط قدره (6.45) دقيقة لصالح المجموعة التجريبية.
أجرى شميت وآخرون (Schmidt et al, 1993) دراسة هدفت إلى معرفة أثر كل من خبرة المدرس بالموضوع وسلوكه الشخصي في تحصيل الطلبة، حيث أشارت ابرز النتائج إلى وجود اثر لخبرة المدرس في مهارات التدريس في تحصيل الطلبة، كما أن الخلاصة التي توصلوا إليها هي أن كلا الجانبين (المعرفة بمادة الموضوع، والمهارات التدريسية) لهما الأثر الواضح في فاعلية المدرس وتحصيل الطلبة .
أجرى كريتشبوم (Kritchbaum, 1994) دراسة هدفت إلى تقييم العلاقة بين فاعلية المدرس في التعليم وتحصيل الطلبة،وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في تحصيل الطلبة عائدة إلى فاعلية التدريس ،وأن من بين السلوكيات التعليمية التي كان لها أقوى ارتباط مع تحصيل الطلبة هي استخدام الأهداف التعليمية ,والقدرة على طرح الأسئلة بالعدد , وتقديم التغذية الراجعة .


الفصل الثالث
3-1 إجراءات البحث :
منهج البحث :
استخدم الباحثون المنهج الوصفي بالأسلوب التحليلي لملاءمته لطبيعة وأهداف البحث.
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من بين طلبة المرحلة إعدادية السويس للبنين, تكونت عينة البحث من (85) طالبا كهدف لقياس استثمارا لوقت في الوحدات التعليمية خلال دروس التربية الرياضية ويتراوح معدل أعمارهم ما بين (14- 16) سنة. توزعوا على مجموعتين. المجموعة الأولى عددها (25) طالبا ويتم تدريسهم بالطريقة التدريبيةوالمجموعة الثانية عددها (25) طالبا تم تدريسهم بالأسلوب تدريسهم بأسلوب التضمين.
تم استبعاد الطلبة غير المنتظمين والملتزمين باللباس الرياضي وعددهم (10) طالبا وتم استبعاد الطلاب الذين ادخلوا بالتجربة الاستطلاعية وعددهم(25) طالبا.
جدول (1)
تقسيم عينة البحث
البيان عدد الطلاب
المجموعة الاولى (تجريبية 1) 25
المجموعة الثانية (تجريبية 2) 25
المجموع 50
ولكي يطمئن الباحثون إلى أن مجموعات البحث تتسم بالتجانس في جميع المتغيرات التي قد تؤثر في تجربة البحث قام الباحثون بعمل الإجراءات التالية.
جدول (2).
يبين تجانس العينة.
المتغيرات ـ س +-ع الوسيط معامل الالتواء
العمر 15,3 0,65 15 1,63
الطول 160,6 5,17 160 0,33
الوزن 60,9 4,48 60 0,43

يبن من الجدول اعلاة بان العينة متجانسة اذ تنحصر بين (+-3)وهذا يعني بانهم متوزعين توزيعاٍ طبيعيا.

أدوات البحث :
استخدم الباحثون نظام الملاحظة الذي وضعه سايدن توب Siedentop وشملت فقرات نظام الملاحظة على:
1- حالات السلوك العامة: وتشمل الحالات السلوكية عن النشاطات غير الأكاديمية مثل: الانتظار– التنقل– الإدارة والتنظيم– الراحة– التعليمات غير الأكاديمية.
2- حالات السلوك الأكاديمي: وتشمل أداء نشاط حركي يخص موضوع الدرس– اللياقة البدنية– معلومات معرفية أكاديمية– نشاطات حركية أخرى. (داريل سايندوب, 3).

المعاملات العلمية لأداة البحث :
1- صدق أداة البحث :
تم التأكد من صدق أداة البحث وهي نظام الملاحظة الذي وضعة سايدن توب عن طريق صدق المحتوى من خلال عرضها على مجموعة من الخبراء و المحكمين(*) ذوي الخبرة والاختصاص في مجال التربية الرياضية والذي من خلاله خرجت بصورتها النهائية بعد التعديل والتغيير.

2- ثبات أداة البحث:
تم التحقق من ثبات أداة البحث عن طريق التطبيق وإعادة التطبيق T-retest, حيث تم تطبيقها على (25) طالبا من طلبة الإعدادية المركزية للبنين وذلك يوم الخميس 3/11/2009م.ثم أعيد الاختبار بعد أسبوع من تطبيق الاختبار الأول وذلك يوم الخميس 2/12/2009م على نفس العينة وحصل على درجة ثبات تراوحت بين (0,85ـ 0,90)حيث تعتبر هذه الدرجة كافية للقيام بهذا البحث والجدول (3) يبين درجات الثبات لأداة البحث.

جدول (3)
درجات الثبات بطريقة تطبيق الاختبار وإعادة التطبيق لأداة البحث

الاختبارات
التطبيق المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة معامل الارتباط عند مستوى دلالة (0.05)
الانتظار التطبيق الأول 17.50 1.154 0.85
التطبيق الثاني 17.31 1.138
التنقل التطبيق الأول 15.00 0.894 0.86
التطبيق الثاني 15.06 0.894
إدارة وتنظيم التطبيق الأول 14.68 1.138 0.88
التطبيق الثاني 14.50 1.154
الراحة التطبيق الأول 13.73 1.125 0.89
التطبيق الثاني 13.81 1.223
تعليمات غير أكاديمية التطبيق الأول 17.00 00.895 0.84
التطبيق الثاني 16.93 0.888
أداء نشاط حركي يخص موضوع الدرس التطبيق الأول 7.25 0.369 0.90
التطبيق الثاني 7.22 0.369
اللياقة البدنية التطبيق الأول 14.69 1.139 0.85
التطبيق الثاني 14.55 1.332
معلومات معرفية أكاديمية التطبيق الأول 7.30 0.371 0.89
التطبيق الثاني 7.33 0.373
نشاطات حركية أخرى التطبيق الأول 14.90 1.222 0.87
التطبيق الثاني 14.88 1.218


تطبيق التجربة:

اعتمد الباحثون على الأسس المهمة لاختيار الاستراتيجيتي التعليمية على ضوء ملاءمتها للفعاليات والمهارات لتعليمها بالأسلوب الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين وعلى ضوء محتوى وأهداف الدرس.
قام الباحثون (المعلم) بتدريس المجموعات الثلاث (12) وحدة تدريسية مدة الوحدة الدراسية (40) دقيقة ولمدة (43) يوما من تاريخ الخميس 26/11/2009 حتى الأربعاء 7/1/2010 بحيث تدرس المجموعة الأولى (6) حصص باستخدام الأسلوب التدريبي, والمجموعة الثانية (6) حصص باستخدام أسلوب التضمين.
وتم اختيار هذه الاستراتيجيتي التدريسية التدريبي يقوم بتمثيل تسعة قرارات أساسية نقلت من المدرس إلى الطالب ويشترك أسلوب التضمين في كثير من قرارات السلوك التي تضمنها الأسلوب التدريبي والتبادلي وفحص النفس وباختلاف نوعي متميز باعطاء الفرصة للطالب باختيار المستوى الذي يبدأ أداءه برغبته واحتواء جميع طلاب الصف.
أعد الباحثون استمارة لتسجيل نسبة تكرارات وقت التعليم الأكاديمي ومخصصة لتدوين حالات السلوك العامة الأكاديمية الاستراتيجيات تدريسية, وتدوين هذه الحالات, تم احتساب معدل الوسط الحسابي لكل مجموعة, وتم تدوين كل حالة سلوكية من بداية الدرس إلى نهايته وبمعدل (5) ثوان لكل فاصلة زمنية وبمعدل (12) فاصلة بالدقيقة.
المعالجات الإحصائية:
من أجل تحقيق أهداف البحث الحالية قام الباحثون بمعالجة فرضيات البحث من خلال إدخال البيانات إلى ذاكرة الحاسب الإلكتروني وتحليلها باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) Statistical Package For Social Sciences حيث كانت العمليات الإحصائية المستخدمة هي: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية وقيمة (ت) لدلالة الفروق.

الفصل الرابع
ثالثا: عرض النتائج المتعلقة بالفرضية البحث التي تنص على:" توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين في استثمار وقت التعلم الأكاديمي و لصالح أسلوب التضمين". والجدول (4) يوضح ذلك:
جدول (4)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية
نمط السلوك الأسلوب التدريبي أسلوب التضمين ت المحسوبة ت الجدولية الدلالة
M SD % M SD %
حالات السلوك العامة
الانتظار 64.4 7.4 13.34 41.2 12.7 9.54 2.73 2,02 معنوي
التنقل 28.7 7.3 5.83 43.5 13.0 8.95 2.73 معنوي
إدارة وتنظيم 23.5 4.5 5.62 31.4 11.0 7.45 2.34 معنوي
الراحة 12.2 6.4 3.2 13.7 7.6 3.9 2.74 معنوي
تعليمات غير أكاديمية 32.0 15.1 8.16 23.1 5.7 4.9 2.15 معنوي
وقيمة (ت) لدلالة الفروق بين الأسلوبين التدريبي والتضمين في حالة السلوك العامة تحت مستوى دلالة(0,05) ودرجة حرية(48).
تدل بيانات الجدول على بين الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين في استثمار وقت التعلم الأكاديمي و لصالح أسلوب التضمين وهذا يدل على ان استخدام كلا الأسلوبين أدى الى نتائج عالية في استثمار وقت التعلم الأكاديمي. حيث تميزا بتقدم نسبة استثمار وقت التعلم الأكاديمي على السلوكيات العامة.
من خلال النتائج المعروضة في الجداول (4), قام الباحثون بتحليل النتائج والتركيز على نسبة الوقت المستثمر للحالات التي ظهرت فيها تبايناً واضحاً في الحالات السلوكية العامة والأكاديمية.
وعند تدوين حالات السلوك العامة ظهرت نسبة الانتظار على التوالي من التدريبي– التضميني (13,34), , (9.54). وظهرت نسبة في التنقل (5,83) (8,95), وظهرت نسبة الإدارة والتنظيم في الأسلوب التدريبي (5,62) أعلى منها في الأسلوب التضميني اذ بلغ (7,45), وكذلك نسبة الراحة (3,2) فس اسلوب التدريبي اما في اسلوب التضمين فبلغ (3,9). بينما ظهرت نسبة التعليمات غير الأكاديمية أكثرها في الأسلوب التدريبي (8.16) ويليها أسلوب التضمين.
جدول (5)
يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية
وقيمة (ت) لدلالة الفروق بين الأسلوبين التدريبي والتضمين في حالات السلوك الاكاديمية
نمط السلوك الأسلوب التدريبي أسلوب التضمين ت المحسوبة ت الجدولية الدلالة
M SD % M SD %
حالات السلوك الأكاديمية
أداء نشاط حركي في الدرس 32.4 6.3 12.7 41.2 11.1 15.5 2.75
2,02 معنوي
اللياقة البدنية 31.6 6.9 7.43 29.9 5.11 6.2 2.85 معنوي
معلومات معرفية أكاديمية 34.7 11.0 7.8 37.7 4.9 10.59 2.34 معنوي
نشاطات حركية أخرى 23.9 7.4 5.62 16.4 8.8 3.19 2.35 معنوي

تحت مستوى دلالة(0,05) ودرجة حرية(48).
تدل بيانات الجدول على بين الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين في استثمار وقت التعلم الأكاديمي و لصالح أسلوب التضمين وهذا يدل على ان استخدام كلا الأسلوبين أدى الى نتائج عالية في استثمار وقت التعلم الأكاديمي. حيث تميزا بتقدم نسبة استثمار وقت التعلم الأكاديمي على حالات السلوك الاكاديمية.
ومن الناحية الثانية في تدوين نسب حالات السلوك الأكاديمية ظهرت نسبة أداء النشاط الحركي الذي يخص موضوع التدريس في أسلوب التدريبي (12,7) والاسلوب التضمين (15.5) ومن الناحية الياقية البدنية ظهرت بان الاسلوب التدريبي (7,43) واسلوب التضمين (6,2). وفي النمط السلوكي للمعلومات المعرفية الأكاديمية ظهر التفوق لأسلوب التدريبي (11.0) عن الأسلوب الآخرفي الاسلوب التضمين (10,59) وأخيراً ظهرت نسب النشاطات الحركية الاخرى(5,62) في الاسلوب التدريبي وفي الاسلوب التضمين(3,19). لغرض إيجاد افضل الأساليب التدريسية استثماراً لوقت التعلم الأكاديمي في حالتي السلوكيات العامة والسلوكيات الأكاديمية.
وهذا يدل على أن الأسلوب التدريبي هو اكثر الأساليب وأفضلها في استثمار حالات السلوك العامة وظهر فرق قليل جدا بين الأسلوب التدريبي والتضمين وهذا يدل أيضا على ان أسلوب التضمين لا يقل أهمية في استثماره للسلوكيات العامة من الأسلوب التدريبي,
من خلال النتائج ظهر ان هناك تبايناً واضحاً في نسب الوقت المستخدم لحالات السلوك العامة والأكاديمية بسبب تداخلها الاستراتيجيتي التدريسية المختلفة, ولدا الرجوع إلى أهداف وجوهر ومتضمنات كل أسلوب لوحظ ان النسبة التي يقضيها الطلاب بفقرة الانتظار وبالأسلوب التدريبي هي اعلى منها في التضمين وذلك بسبب تحديد المدرس باوامره بدء النشاط وايقافه والمحافظة على السيطرة التامة والنظام والتناسق وتحديد الفواصل الزمنية بين تكرار وآخر وغيرها, وعلى عكسها سنجدها في الأسلوب التضمين الذي ساعد من عملية رفع نسبة استقلالية الطالب في الدرس ومنحه القرارات التسعة في أداء النشاطات.
وأن الأسلوب التدريبي يتميز بضبط تحركات الادارة والتنظيم وهذه من أهداف الأسلوب بالمحافظة على السيطرة وسلامة الأداء والدقة والتأكيد على اعادة تنظيم الصف دائماً وعدم التحرك الا بايعاز المدرس.
وتتقارب هذه النسبة مع أسلوب التضمين الذي يؤكد على الادارة والتنظيم ايضاً لإيقاف الفوضى في التحرك لاختيار المستوى وتحديد انتشار الطلاب بصورة واسعة في الساحة. في حين لم تظهر فروق واضحة بين الأساليب في نسبة الراحة وهذا لم يؤثر سلبياً على الوقت المستخدم خلال الدرس سواء في حالات السلوك العامة أو الأكاديمية.
وظهرت نسبة اعلى في الأسلوب التدريبيفي فقرة تعليمات الغير اكاديمية وذلك نظراً لانتشار الطلاب في الساحة والعمل بمفردهم وانشغالهم في التفاعل والمناقشة بينهم مما جعلهم اقل انضباطاً وسيطرة من الأساليب الأخرى, وهذا مما يسبب قيام الطلاب والمدرس باصدار تعليمات انضباطية وادارية ومراقبة مستمرة واعطاء تعليمات وارشادات تبتعد عن المفهوم الأكاديمي لمحتوى .
ومن جهة أخرى عند تحليل نتائج الوقت المستمر في حالات السلوك الأكاديمي لوحظ أن أعلى نسبة من الوقت يقضيها الطلاب في أداء نشاط حركي يخص موضوع الدرس ظهر في أسلوب التضمين. وهذه ظاهرة طبيعية لان من أهداف هذا الأسلوب هو إفساح المجال باتخاذ الطالب قرارات عديدة تخص أداءه وزيادة المحاولات التكرارية واحتواء طلاب الصف جميعهم, ويليه الأسلوب التدريبي بتقارب أهدافه ومتضمنا ته. ولوحظ هناك تقارب النسب في فقرة اللياقة وذلك لان جميع الطلاب وفي عدة أساليب يستخدمون تمارين متقاربة في الإحماء العام والخاص. وهي نقطة لم يظهر لها تأثير معنوي مختلف بين الأساليب على وقت التعلم. وتميز أسلوب التضمين بنسبة تفوق في فقرة إعطاء معلومات معرفية أكاديمية اكثر من الأسلوبين الآخرين ويعزو الباحث ذلك إلى إن هذا الأسلوب يتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية ويعمل على تطوير النواحي البدنية والذهنية والنفسية بنسبة عالية وهذا ما يزيد من الاستفادة من المعلومات الأكاديمية لمحتوى الدرس وأهدافه. ولم تظهر نسب متفاوتة كثيرا في فقرة نشاطات حركية أخرى وذلك يعتمد على طبيعة الدرس والتحركات العشوائية للطلاب مثل التشجيع أو الإيماء وغيرها.
الاستنتاجات :
من واقع البيانات التي توصل إليها الباحثون وفي حدود عينة البحث وخصائصه وأهدافه وفي ضوء المعالجات الإحصائية ومناقشة وتفسير النتائج يمكن استنتاج الأتي:
1- ظهر أن أسلوب التضمين هو اقل استخداماً لحالات السلوك العامة ويعتبر هو أفضلها في استثمار وقت التعلم الأكاديمي ويتقارب مع الأسلوب التدريبي.
2- تميز الأسلوب التدريبي وأسلوب التضمين بتقدم نسبة في استثمار حالات التعلم الأكاديمي على السلوكيات العامة, وهذا مؤشر جيد للتدريس الفعال.
3- ظهور حالات متقاربة في نسبها في بعض حالات السلوك العامة والأكاديمية والتي لم تظهر تأثيراً مباشراً على استثمار وقت التعلم الأكاديمي.
4- هناك تبايناً في قياس وقت التعلم بين حالات السلوك العامة والأكاديمية بسبب تداخلها مع الاستراتيجيتي التدريسية المختلفة.
التوصيات :
في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذا البحث يوصي الباحثون بما يلي:
1- لغرض التوصل للتدريس المؤثر يوصي الباحثون باستخدام أسلوب التضمين يليه الأسلوب التدريبي وذلك لاستثمارهما وقت التعلم الأكاديمي بنسب عالية.
2- استخدام وتنويع الاستراتيجيات التدريسية على ضوء الفعالية والمهارة المختارة ومستوى الطلبة وقابليتهم والإمكانيات المتوفرة في البيئة المدرسية.
3- استخدام الاستراتيجيتي التدريسية وعلاقتها بتطور النواحي المهارية والمعرفية والنفسية والاجتماعية والمعنوية للطالب.
أما في مجال البحوث والدراسات فقد أوصى الباحثون بما يلي:
- إجراء بحوث لتقويم الأداء التدريسي على ضوء استخدام الاستراتيجيات التدريسية المتنوعة.

المصـادر
أولاً: المصادرالعربية :
1- أحمد بطاينه (1991): مقارنة وقت التعلم الأكاديمي في كل من الطريقة التقليدية والطريقة التدريبية في تدريس التربية الرياضية باستعمال نظام اندرسون في تحليل السلوك الطلابي, المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضة, المجلد (1) كلية التربية الرياضية للبنات, جامعة الاسكندرية.
2- حسن الحياري, وآخرون (1987): دليل المعلم للتربية الرياضية للمرحلة الالزامية, الاردن, عمان, وزارة التربية والتعليم ,مديرية المناهج.
3- داريل سايندتوب (1991): تطوير مهارات تدريس التربية الرياضية, ترجمة: عباس السامرائي وعبد الكريم محمود, دار الحكمة, جامعة بغداد.
4- زكريا دودين (1994): أثر ثلاثة اساليب تدريس في التربية الرياضية على تعلم بعض المهارات الاساسية في كرة اليد, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة مؤته.
5- ساري حمدان ,عربي حموده (1988): تأثير دمج الجزء التعليمي مع الجزء التطبيقي على زمن الاداء الفعلي للتلميذ في درس التربية الرياضية, (بحث منشور), مجلة أبحاث اليرموك, اربد,الاردن-جامعة اليرموك.
6- معين احمد عودات (2002): أثر استخدام أسلوبي التدريس الامري والتدريبي على سلوكات معلمي التربية الرياضية (دراسة مقارنة), رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموك, الأردن.
7- موسكا موستن (1982): تدريس التربية الرياضية, جمال صالح واخرون, دار الحكمة, جامعة الموصل, 1991.
8- منال البيات (1994): وقت التعلم الأكاديمي في حصص التربية الرياضية لطالبات الصف السادس الأساسي في مديرتي عمان الأولى والثانية, رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الأردنية.
9- ناهد طاهر السيد (1996): دراسة مقارنة بين أسلوبين من أساليب تكنولوجيا التعلم على تعلم مسابقة دفع الجلة لتلميذات المرحلة الإعدادية, موسوعة بحوث التربية البدنية والرياضية بالوطن العربي في القرن العشرين, الجزء الرابع, دار المناهج للنشر والتوزيع, عمان.
ثانياً: المراجع الأجنبية :
10- Joan, Roasted. (2001). Element of style, http: www. hyper change cafe. Com.
11- Mosston, Muska, and Sara Ashworth. (1999). Teaching Physical Education, 4th edu. New York.

12- Siedentop, D. Tousignamt, M, and Parker, M, (1982). Academic Learning Time, Physical Education Coding Manual, Columbus, Ohio state university.
13- Siedentop. B.W. And Metzler. (1981). A process Approach To Measuring Effectiveness In Ph. Ed. New Orleans, March.
14- Thomas, Bruse. (1993). Effects Of Computer Assisted Initiation On Both Students Learning And Student Perceptions Of Instructional Method EDD.Thesis. University Of Alboma, PA1, A59,109,P3322.