مسلمة تقاضي شركة بريطانية لأن الموظفين ينادونها بـ " الانتحارية "
بدأت محكمة بريطانية النظر في قضية رفعتها سيدة مسلمة من أصل كندي تدعى أنيلا فراني، كانت تعمل مديرة حسابات في شركة تجارية، ضد أصحاب الشركة وموظفيها، اتهمتهم فيها بأنهم أهانوها وحقروها من دون توقف، لمجرد أنها مسلمة. وقالت فراني (40 عاماً) إنه منذ وقوع الهجمات الانتحارية في يوليو عام 2005 م في لندن، بدأوا ينادونها بـ»الانتحارية» بدلاً من مناداتها باسمها، وأضافت فراني ان الموظفين في مقر الشركة الواقع في مانشستر، لم يتوقفوا عن الاستهزاء بها والسخرية تارة من غطاء الرأس الذي ترتديه، وتارة أخرى من الحقيبة التي كانت تستعملها لمقتضيات العمل والتي كانت تضع فيها كراسات ومنشورات عن الشركة كانت توزعها على الزبائن الذين كانت تزورهم من أجل الترويج للشركة. واضافت ان أحد الموظفين قال مرة «من يعلم ماذا تحمل في حقيبتها أو أي حزام ملفوف حول جسمها؟»
وأكدت فراني أن ديانتها الإسلامية تعلمها أن تنظر إلى الجانب الخير في الإنسان. وأضافت: «في أول الأمر ظننت أنهم مجرد أشخاص يحبون الممازحة واللهو، لكنهم في الحقيقة كانوا يسخرون من ديانتي». وقالت إنها لم تعد تحتمل الوضع في الشركة فقدمت استقالتها مرغمة وتوجهت إلى المحكمة طالبة إصدار قرار يلزم الشركة بدفع التعويضات المستحقة لها عن سنوات الخدمة، اضافة إلى تعويضات عن الأضرار النفسية والمعنوية التي ألحقتها بها معاملة الموظفين والاستهزاء من معتقداتها الدينية.
المصدر