[align=center]
نسعى جميعا لتحقيق السعادة في حياتنا ، ونعلم أنها لا تأتي إلا من تقوى العبد...
وما هذه التقوى سوى نعمة من الرب الرحيم يرزقها لمن يشاء من عباده ...
فلا تأتي هذه الأخيرة إلا حينما يقع الشخص في معصية يعيش بعدها ذليلاً ...
فيستجلب الرب سبحانه من عبده بذلك مقومات السعادة ....
من استعاذة .. وإنابة .. وفاقة .. ومحبة .. ورجاء .. وخوف ..
وغيرها من العبوديات التي تقوم مقاماً عظيما في القلب ..
فيحصل للروح بذلك قرب خاص لم يكن يحصل بدون هذه الأسباب .
فما أجمل أن يجد العبد نفسه ملقى على عتبات الذل والعبودية بعد بُعده عن مولاه..
فيثمر ذلك حب الله للعبد الذليل { إن الله يحب التوابين }.
وما أجملها من عبادة هي الذل للواحد يشعر فيها العبد أثناء قيامه بها
أن له ربٌ يغفر الذنب ويقيل العثرة ، ويقبل المعذرة .
فيقف القلب حينها بين يدي ربه خاضع الصوت هادئ الحركات غاض البصر
قد سجد هذا القلب لله سجدة لا يريد أن يقوم منها من جمال مشاعر الذل
التي يشعر بها.
فلو لم يكن ثمرة ذلك الذنب سوى هذا الشعور إلا هذا وحده لكفى به حكمة ونعمة .
انتهى .
دمتم بخير .[/align]