لم يكن صديقي على علم أنه سوف يفارق أعز أصدقاءه فراقاً أبديّا ,
أثناء لقائي به كان الحزن قد غلب على محياه
مابك ياصديقي
وإذا به يخبرني ويقول
لقد مات أعز أصدقائي ,وأنا الآن لست مصدقا من هول المصيبه
رحمه الله ياصديقي ولكن كيف وماسبب الوفاه وأين حدثت
قال بكل حزن وأسى
قبل وفاته بأسبوع إتصل علي وسأل عن بقية الأصدقاء فقلت له إنهم الآن نائمون
فقال إذا إجتمعتوا جميعا فهاتفني أريد السلام عليكم جميعا
إستيقض الجميع فبادرت بالإتصال عليه وكنا في حديث ووئام سألنها متى ستعود لنا
قال بالقريب إنشاء الله ومن ثم إختتم المكالمه بقصيده حزينه عن الم الفراق ومن ثم بكي فى اخرها
لم يكن يعلم ولم نكن نعلم نحن ان هذه المكالمه هي الاخيره
كان صديقي قد نقل الى مدينه أخرى , إصطحب زوجته وابنه الصغير معه ولكن لم يتأقلم هو وأسرته كما ينبغي
في هذه المدينه , فأعادها إلى أهلها وبقي وحيدا حتى سكن مع أناس تعرف عليهم لاحقا
وكان من ضمنهم أناس يستخدمون المعسل او الشيشه في هذه الشقه
كان صديقي نائم في سبات عميق وكان ذلك الرجل المصاحب له بالشقه يعسل ومن ثم غادر
الشقه وترك المعسل والجمر على الحال الذي كانا عليه دون ان يطفئهما
وتوفي صديقي إثر أختناق حدث
قالها بكل حسره
"صديقي مايستاهل صديقي لم تعرفه جيدا كان نموذجا رائعا في الخلق والادب
وحسن التعامل والتقى والصلاح "
لاحول ولاقوّة إلا بالله , رحمه الله و هكذا سنة الحياه وهكذا نحن جميعا للموت قادمون
لامحاله ,
ذهب صديقي
وقد شعرت بماشعر به , حزنت كثيرا على هذه النهايه
ولنا فيما قرانا العبره الكافيه
في إختيار الصديق الصالح
فقد قال الرسول صلى الله عيه وسلم " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير
فنافخ الكير إما ان يحرق ثيابك او تجد منه ريحا خبيثا وحامل المسك اما ان تبتاع منه او تجد منه ريحا طيبا"
او كما قال صلى الله عليه وسلم
هذا هو الجليس السوأ هذا هو نافخ الكير فلم يتسبب في حرق ثيابه
فحسب بس تسبب في حرق زهرة شبابه
إنالله وإنا إليه راجعون
قصه آلمتني كثيرا
كتبتها ونسقتها لكم
كي نعتبر ونتعض جميعا
نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته
هذا الخبر وصلني اليوم بعد الظهر
أتمنى لكم التوفيق والسداد