[align=center][img]http://elatheerah.********************************************/kalam/motaifal.jpg[/img]
مع مرور الأيام ...
كلماتي تحكي القصة القادمه ....
هو ليس كلام في الحب ....
وليس كلام أحلام ....
كلماتي تخرج مني الآن ...
لأني سأشتاق .. لكل ركن .... ولكل أيقونه ...
إلى هذه اللحظة ...
أسترجع ليالي الماضية ....
التي كنت أقرأ فيها وأكتب ....
أتذكر كل سكناتي .... وحركاتي ...
أراها في ورود شرفتي ...
وفي فنجان قهوتي ....
وفي أوراق مذكرتي ....
وكل طرقي الطويلة ....
ونجومي العالية .....
ها أنا ذا ... سأغوص مجددا في بحر الجاهلية .....
سأبتعد إلى الوحشة ... والغرابة ....
إلى الأراضي الغجرية ....
بين الهواية ... والهواية ....
ستعصيني اقلامي ...
كانت حياتي هاهنا ... مزيجا مختلفا ....
بين الحرير ... والرخام ...
أتذكر كل الحروف .....
وحروفها ... بشكل أهم ....
اشتياقي ... لكم غريب ...
أما لها ....
ينام ولاينام ...
هي عطر بذاكرتي .... وقلب يطير إلى الغمام .... وكلامها ليس كأي كلام ...
ماذا أقول ... وكيف أصف ....
وكل أوجاعي تصرخ ... تبحث ....
سأغادركم ... فلم يتبقى إلا القليل ....
والرحلة ستبدأ .... بفجر طويل ....
سأرحل بصمت ...
سأرحل ... مثل أوراق الشجر ... مثل السحابة العابرة
فهل ياترى ... من سيبكي علي ....
سأترككم ثلاثتكم ... أنتم ... والأوراق .... وهي ...
أخشى ما أخشاه ... أن أضيع في صمتي ...
ويلتقي بردي ... بدفا حياتها ...
وليلي الساكن .... سيلهب أفكاري بعواصفه ...
وأرحل ....
وكلماتي ستسأل كلماتي ...
أين هو ... ؟؟
هل رحل ... ؟؟
فهل ياترى من سيبكي .... عليا
سآخذ كل قلوب هوت مسماي ...
لأن قلبي ... ليس لديه القدره ... أن يودع
سآخذ معي كل القصائد .... في فمي ...
وأترك لكم الكتابة والقراءة .....
والطفولة .... والبراءة ...
ما أملكه الآن قليل من عبارات الوداع ...
ومشاعر مختلطه ... حزن ... وغربه ... وحنان ... وأفكار
فهل ياترى ... من سيبكي علي ...
هل سأبقى محفوظا في خطوط يديكم البيضاء ....
وفي جسد حروفكم المشعه ....
أو في ذكرياتكم الممتلئة بالأحداث المتوالية ....
انني أنتمي الى مجموعة من الأعضاء ...
يستحيل ترتيبهم .... تصنيفهم ....
والى نوع من الصقور الحره ....
ليس لها مالك يقيدها ....
يستحيل ارغامها على فعل ماتريد ....
والى نوع من العطور .... ينتهي ....
ويبقى شذاه فواح ....
سأظل أتذكر .... هنا ضحكت ... هنا حزنت ...
هنا لعبت ... هنا تفاعلت .... هنا حضرت ... وهناك كنت متأخر عن الحضور .....
منذ ... أن غادرت بيتي القديم ...
واحساسي بقلمي .... يحرضني على مجاراة مفردات لغتكم العذبه ...
الحروف التي أكتبها ... لاتشبه لأي أحد منكم ...
[img]http://bonbonah.********************************************/silence.JPG[/img]
لاتشابه حروف السلطان ...
ولا تأخذ من الأسطوره ...
ولا من بلاغة أمل عبدالعزيز....
أو بريق صهيل....
أو روعة هذيان ....
وبراءة يُتم ....
وتراتيل الدغيري ....
ودقة دفء البوح....
وسهولة عاشقة الفردوس ...
وأبجديات حسن حجازي ....
الا أعذبها ... وأروعها ... وألطفها ....
تأخذ ... صمتها ... وصدى صوتها ....
وجمالها المغطى بالثلوج ....
وتبيانها الواضح كشمعة في لجة الظلام....
لغتي ... أخذتها .... من طيوفكم الرائعه ....
كتابتي في الوداع ...
حكاية ترتدي ... أفخم أنواع الحرير ...
بعد أن كانت في السابق .... تلبس أردى أنواع القماش ...
سأتأمل وأراقب ... عن كثب .... ولكن من بعد ....
سأكرر كل ماقرأته لكم ....
وسأكرر ... وأكرر .... وأكرر ...
كما يكرر الطير زقزقته ....
أو السماء زرقتها ....
والشمس حمرتها ....
والعطور شذاها .....
والورود جمالها ......
أحبكم ... كلكم ... فردا فردا ...
وسأتذكركم ... كلكم ... دون أي ملل ....
ستعصف ذاكرتي بكم ....
وتوصلني ... الى دواخلكم النقية ....
سأحاول أن أصل اليكم كلكم ....
ولو كلفني ذلك أن أقوم بأحد العمليات الانتحارية ...
وكأنني الآن أرثي حالي ....
لامجال للرثاء ....
وكأنني كنت في رحلة ....
لم يتبقى لي منها الا الذكريات ....
سأقبل من الآن أن أعشق حروفكم ....
قهرا ... وقصرا ... لأنها سترافقني ... في حلي وترحالي ....
سأجمعها .. كما يجمع البخيل دنانير الفضة المعتقة القديمة ....
أنا بكل معاني الشوق والحب ....
نهلت منكم ... وعشت معكم ... كطفل وديع ...
تربى بين أحضان خيالاتكم الشعرية ....
تعلمت منكم ... أن الحروف التي لاتنزف من أصابع كاتبها .....
ستصاب بالتعب والانكسار .....
وأخيرا ...
سأهمس في أذانكم ...
وأرحل مودعكم ...
فترة ... قد تطول أو تقصر ....
هي في علم الغيب ....
أحس بجسدي الآن يمتلئ بالزجاج ... والمسامير ...
قلبي يأن ويصرخ ... في قفصي ....
سأتوقف عن الشعور ... بكل هذه التداعيات ....
وأتمنى أن ترحل مني .... فور مروركم ....
ودعائكم لي ....
وربما .... بكائكم علي ....
فهل ... اكتملت صورتي أمامكم ....
أما لازالت مرتعشة ....
مستفزة ... يصبها الضعف الحسي ...
حالتي هذه ... تذكرني بحالتي ... عند وداعي لأمي ...
كانت تحتفظ ببقايا دموع عيناها المكتحلة ...
وتحضنني وتبكي ....
لم أشعر بفقد شيء ... منذ أن وادعتها ...
وهاهو التاريخ يعيد نفسه ...
ها أنا ذا ... سأودعكم ... وأرحل ....
وسأبكي ... في كل زاوية ...
ولو بحرف ....
حياتي ... معكم ... ستبقي في قلبي ... أكبر ... وأعظم تذكار ...
[img]http://shahrazad77.********************************************/الاماكن.jpg[/img]
ستبقون لي ...
ثروة حسية ومعنوية ...
ولن أغامر برصيد كلماتكم أكثر ....
منذ الأمس .... لم يتذوق لساني طعما للغذاء ...
كل ما يحتويني ... كتابة ملايين الحروف ....
أحاسيسي كانت تتفلت مني ...
كخيل هارب .... لم يخضع للتدجين ....
أنا بكل بساطة أنزف ...
رغبة مني في صف الحروف....
باختصار ...
الوقت والثواني ... في عيني .... تبددت ....
سترحل مني ....
وسيكون عشائي اليوم ....
هو عشائي الأخير ....
[img]http://bntalmaghrib.********************************************/rahhhil.jpg[/img]
همسة ....
بكل اختصار ...
أقولها ....
انتهى المشوار[/align]
[align=center][/align]