..
::
..
.
أنا و أحزاني
أنا الحزن و الأحزان
أنا الشوق و الآلام
أنا منذور للدمع
أنا منذور للأوهام
أنا من يومي أحبابي
لم أعرف أبداً سوى الأحلام
أنا خِلاني مسجونٌ
في سجنِ الحب و الآلام
لم يحدث أبداً أن عشت
حب زلزل ليا الأيام
**********
أنا و الدمع و الأحزان
و هدير النبض و الأوهام
و جميع آفات الحب
ما عدنا نحيا سوى خلان
فأنا إنسانٌ ممزوجٌ
بكثير حزنِ و قليلاً جداً
من أحلام
أحلامي باتت خلاني
كالسيل الجارف للأيام
فإني حين كنت أحب
تمتلئ الدنيا بالأوهام
*******
كنت أحيا في عصر الحب
لكني لم أعرف أبداً
في تاريخي سوى الأحزان
فتشت عن حبٍ أحياه
و بحثت في كل الأزمان
لكني لم أظفر أبداً
إلا بدمعٍ كالبركان
بالرغم من كل الحب
لم أحظى يوماً بالأمان
هل بات الحزنُ لي أقرب
من حبٍ كان
هل باتت كل فرحاتي
تقتل في داخلي الإنسان
هل بت مسروراً جداً
حين قالوا إني شاعِرَهُم للأحزان
*******
تالله إخواني إني
لم أعرف حتى الفرح
لم أعرف أبداً في يومِ
إلا ما سموه الترح
و بات الحزن يقلني
و أعيش كل حياتي جرح
فأنا إنسانٌ إخواني
قتلوه بسيفٍ بل برمح
******
و بت مستائاً جداً
من غدر الحب و الأيام
لم ألق في يومي أبداً
شيئاً يشعرني بالسلام
تالله إني خلاني بتُ مجروحاً
حتى في الأحلام
بالله عليكم قولوا لي
هل أبقى إنسانٌ محروم
حتى من الكلام
هل أبقى إخواني غارق
في بحر سموه الأوهام
بالله عليكم دلوني
لبرٍّ يَسْمُوْهٌ السلام
فأنا أحبابي أمنيتي
أن أحيا حرّاً كالحمام
أخوتي
أحبائي و خلاني
أشكر من جمعني بكم
من قبلكم تاهت خطاي
فوجدت روحي تعانق أرواحكم
و وجدت القاسم المشترك بين كل الناس
قليل جدا من بات يحيى و في عينه ضحكة أو بسمة
فقد مات ما أسموه أسلافنا و أجدادنا الحب
و بتنا نمتطي صهوة الآلام ببراعة
ربما نسينا كل الأحلام
و عدنا لنحيى
في الأوهام
أخوكم
عمر محمد عصام بياسي