مساءكم ورد
في ليلة من ليالي الغربة
حين كانت تنهشني الوحده بمخالبها
رأيتك
رمقتني
بنظرات لم اعهدها
شيء في القلب نبض
إحساس لم اشعر به من قبل
رددت في نفسي
هاهو الحب الذي تمنيته أتاني مختالا
في موكب يتهادى بخيلاء
تسللت بقوة إلى شراييني
ابتسامتك سحرتني
لك طريقة متفردة في الحديث أسرت لبي
كل شيء فيك يشبهني
انجرفت بكل مشاعري خلفك
لقد سكنتني
وهدأت بحضورك أوجاعي
وذاب صقيع مشاعري
كل شيء فيك ادهشني
.
ولكن
ساعات الوصال لم تدم
ونعق غراب البين حولنا
وأذنت شمسك بالمغيب
رحلت
وحملت معك
أجمل أيامي
وعطر ورودي
وهمسات الحب
غابت شمسك
فاًنى للصبح ان يشرق بي
وأنا غدوت مدينة الحزن والأوجاع
قل لي بربك كيف تولد أحاسيسي صبحا
وأنا نسيت فن بزوغ الشمس
.
.
رحلت وتركت في داخلي غيمة حبلى بالحب
تنتظر الهطول في مواسمك
سئمت هذا الوجع
مضت أيام بانتظار عودتك
وطال زمن الاغتراب
وغفت زنابق القلب تحت حبات المطر
.
.
في أحدى أماسي الحنين إليك
حملت لي الانسام رائحة القهوة المرة
التي طالما ارتبطت بك
وطالما ارتشفتها بين ذراعيك
فتذكرت صمت القبلة الأولى
الذي أتى ممزوجاً بمذاق التوت
و أشيـاءُ أخرى .. تعذرعلي البوح بها..
ترك لي غيابك ضجيج يهز كل وجداني...
فراقك جز شرايين القلب,,وقطع نياطه
ْفعالمي ...!!
و قبلتي
هو أنت
قسمات وجهك هي وجهتي
التي إليها استكين ..
فمن بربك يعيد الدفء إلى أوصال ترتجف حنينا وشوقا للقياك ..
سأظل هنا في غربتي
انزف شوقاً
واحتضر بصمت
حتى ينطوي ربيع العمر
الذي قدمته ذات مساء هدية لك ,,